نبرة تصالحية بين حماس وأبو مازن
قالت صحيفة البيان إن مسؤولي حماس أصدروا تصريحات تحمل نبرة تصالحية وودية تجاه محمود عباس. وأفادت الحياة أن واشنطن تسعى لتشكيل جيش عراقي جديد بمساعدة الأردن. وعزت الشرق الأوسط غياب إسلاميي المغرب عن مظاهرات التنديد بالإرهاب إلى الخوف من حدوث احتكاكات من المستفزين. وأبرزت الأسبوع المصرية تقريرا أميركيا يدعو إلى تغيير المناهج في الدول العربية والقضاء على الوهابية.
فخ كبير
” لن نوقف ضرب العسكريين الإسرائيليين والمستوطنين وخارطة الطريق كارثة على الشعب الفلسطيني ”
|
ذكرت صحيفة البيان الإماراتية أن مسؤولي حماس أصدروا تصريحات تحمل نبرة تصالحية وودية تجاه محمود عباس "أبو مازن" بتأكيد استعداد الحركة وقف عملياتها داخل إسرائيل مقابل وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، وذلك رغم اعتبار خارطة الطريق فخا كبيرا، ونفت حماس أنها أبلغت بأي تهديدات من أبو مازن.
وشدد الرنتيسي الناطق باسم حركة حماس قائلا "إننا أوضحنا لأبو مازن بأننا لن نوقف ضرب العسكريين الإسرائيليين والمستوطنين"، وأضاف أن "موقف حماس تبلور رغم أنها تعتبر خارطة الطريق كارثة على الشعب الفلسطيني وأنها نشأت جراء مؤامرة غربية ضده، هدفها وقف المقاومة العسكرية الفلسطينية للاحتلال".
ورغم ذلك تحدث الرنتيسي بنبرة إيجابية عن أبو مازن قائلا "إنه ليس مثل الآخرين وإنه يقول الحقيقة"، وشدد على أن أبو مازن يريد وقف العمليات كورقة في يده قبل لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش.
جيش عراقي جديد
من ناحية أخرى أبلغ مسؤول أردني بارز صحيفة الحياة اللندنية أن رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال تومي فرانكس بحث في عمان مع مسؤولين أردنيين إمكانات فتح معسكرات التدريب الأردنية أمام مئات من العراقيين ليكونوا نواة لجيش عراقي صغير ومحترف، تساعده مجموعات أمنية مؤهلة لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد.
وأكد المسؤول أن الأردن لا يمانع مبدئيا في تقديم هذه المساعدة، لكنه يريد أن تكون في إطار من التفاهم على قضايا سياسية واقتصادية أخرى مع حكومة انتقالية في بغداد. وكانت صحف أردنية قد أفادت أمس بأن جهات عراقية ودولية أبدت رغبتها في قيام الأردن بدور رئيسي في قيام حكومة عراقية جديدة، سواء على صعيد تطوير الإدارة المحلية أو على صعيد أمني وعسكري.
غياب الإسلاميين
وفي موضوع آخر أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى غياب إسلاميي المغرب عن مسيرة الدار البيضاء التي نظمت أمس لمناهضة الإرهاب, قائلة إن هذا الغياب جاء على إثر البيان الذي أصدره أول أمس حزب العدالة والتنمية "الأصولي", معلنا فيه عدم المشاركة في المسيرة, وذلك بعدما أبلغته السلطات المغربية بمخاوفها من احتمال وقوع احتكاكات قد تصدر عن بعض الأطراف المستفزة على حد تعبير البيان.
وقال قيادي في حزب العدالة والتنمية للصحيفة إن الحزب عمل على تفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى استفزازه من قبل بعض الجهات, فغلب مصلحة البلاد, مشيرا إلى أن ما تعرض له حزبه في الآونة الأخيرة من حصار لا يرتبط بالإرهاب وإنما بالانتخابات المقبلة.
وفي موضوع آخر نقلت الشرق الأوسط عن رئيس بلدية سدروت الإسرائيلية قوله إن صواريخ القسام التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة نحو بلدته, تستهدف في الواقع إصابة بيت ومزرعة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون, وذلك بناء على تحليلات رسمية في قيادة الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن مسار صواريخ القسام من بيت حانون الفلسطينية إلى سدروت, يدل على أن مطلقيها خططوا لها بأن تسير في خط مستقيم نحو بيت ومزرعة شارون.
تغيير المناهج
” على أصدقائنا السعوديين أن يعلموا أننا لن نقبل أن تستمر الوهابية (كمذهب) رئيسي لقيادة الدين في السعودية وإذا رفضوا الاستجابة لمطالبنا فإننا لا بد أن نتخلى عن صداقتهم ”
|
وأخيرا أفادت صحيفة الأسبوع المصرية استنادا إلى تقرير صدر عن الخارجية الأميركية بوجود ما يزيد على 80 خبيرا أميركيا يعملون في 13 دولة عربية منذ فبراير/ شباط الماضي لمراجعة البرامج التعليمية وأن النتائج النهائية لتقارير هؤلاء الخبراء ستتضح في يوليو/ تموز المقبل وأن هذا البرنامج رصد له نحو 40 مليون دولار أميركي.
ويقول تقرير الخارجية الأميركية الذي رفع إلى الرئيس الأميركي إن على أصدقائنا السعوديين أن يعلموا أننا لن نقبل أن تستمر الوهابية (كمذهب) رئيسي لقيادة الدين في السعودية، وأنهم إذا رفضوا الاستجابة لمطالبنا في هذا الصدد فإننا لا بد أن نتخلى عن صداقتهم وأن نعمل على تشجيع المعتدلين الآخرين.
وأشار التقرير إلى الدور المتواضع الذي تلعبه مؤسسة الأزهر في مصر في مكافحة الإرهاب، وأن المهم في هذا الشأن هو كيف نجعل مؤسسة الأزهر تتواءم مع مؤسسات دينية في الغرب والولايات المتحدة.