دخول بغداد مقابل رحيل صدام
قالت صحيفة البيان نقلا عن مصادر صحفية أميركية إن القوات الأميركية دخلت بغداد في إطار صفقة تضمنت ترحيل صدام حسين وحاشيته إلى دولة أخرى, وحذرت صحيفة النهار من وقوع حرب استنزاف طويلة في مخيم عين الحلوة اللبناني, في حين أكدت الحياة أن حزب الله وافق على تجميد الأعمال العسكرية, وأفادت الوفد أن 15 عضوا في الكنيست تقدموا بطلب اعتقال أبو مازن وأشارت الخليج إلى أن الرئيس اليمني أمهل الحكومة عامين لإثبات كفاءتها.
” المقاومة العراقية في البصرة والناصرة والنجف دفعت القيادة الأميركية للتعجيل بإبرام صفقة رحيل صدام مقابل دخول بغداد ”
|
نظرية الصفقة
فقد نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن ميريل ميدلك رئيسة تحرير إحدى المجلات التي تصدر عن المخابرات المركزية الأميركية أن القوات الأميركية دخلت بغداد دون قتال وفقا لصفقة تضمنت ترحيل صدام حسين وحاشيته إلى دولة لم تذكرها عبر الكويت على متن طائرة خاصة أرسلتها واشنطن إلى مطار بغداد يوم التاسع من أبريل/ نيسان الماضي.
وأضافت أن المفاوضات حول هذه الصفقة جرت في دولة أوروبية من خلال طرف ثالث, ولحقها اجتماع في عاصمة عربية.
وأوضحت الصحفية الأميركية في ندوة بجامعة القاهرة أن المقاومة العراقية في البصرة والناصرة والنجف دفعت القيادة أيضا للتعجيل بإبرام الصفقة مع صدام, مضيفة أنها تضمنت أيضا عدم إحراق آبار النفط العراقية.
حرب استنزاف
ومن جهة أخرى قالت صحيفة النهار اللبنانية إن الاشتباكات الواسعة التي جرت أمس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان بين حركة فتح من جهة وجماعة النور وعصبة الأنصار من جهة أخرى, باتت تضع المخيم على شفير حرب استنزاف طويلة في ضوء معطيات أبرزها أن المنظمتين الأصوليتين أظهرتا عبر هجومهما على فتح أنهما تتمتعان بقدرة عسكرية وبشرية لا يستهان بها, مما يجعل رغبة فتح في حسم الموقف لمصلحتها أمراً بالغ الصعوبة.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العميد سلطان أبو العينين للصحيفة إن "أفراد جماعة النور بدؤوا بإطلاق النار واستهدفوا معظم مراكزنا واستطاعوا جرّ عصبة الأنصار معهم, مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون". وأضاف "لقد منعنا وجود أبرياء من اتخاذ إجراءات رادعة كفيلة بوضع حد للموقف". وأشارت النهار إلى أن جولة القتال هذه تسببت بموجة نزوح من المخيم إلى خارجه.
وقالت الصحيفة إنها تلقت بياناً من عصبة الأنصار اتهمت فيه فتح بالاعتداء عليها, مشبهة ذلك بما يقوم به اليهود في فلسطين. وقالت إنها وافقت على وقف إطلاق النار وسحب مسلحيها من المواقع التي تقدموا نحوها، مؤكدة حرصها على أمن لبنان وشعبه.
تجميد الأعمال العسكرية
وفي موضوع آخر أكدت مصادر دبلوماسية لبنانية لصحيفة الحياة اللندنية أن حزب الله يتقبل ما قاله الرئيس الإيراني محمد خاتمي في بيروت الأسبوع الماضي, عندما دعا إلى عدم إعطاء إسرائيل ذرائع كي تجند مرة أخرى القوة الأميركية من أجل مصالحها.
وأشارت إلى أن حزب الله اعتبر أن ما قاله الرئيس الإيراني هو نتيجة توافق بين إيران وسوريا ولبنان وحزب الله على تجميد الأعمال العسكرية في جنوب لبنان, من أجل تفادي رد فعل أميركي قوي ناجم عن نشوة انتصار الولايات المتحدة في العراق, وأن قيادات الحزب تدرك أن هذه لغة خاتمي وهذا تفكيره المعتدل. ويلتقي ذلك مع قول مسؤولين لبنانيين إن وجود حزب الله على الحدود يسهم في ضبطها ومنع حصول عمليات عبرها من أطراف فلسطينية يهم لبنان ألا تستفيد من أي انفلات.
وفي موضوع آخر ذكرت الحياة أن المرجع الشيعي الأعلى في لبنان السيد محمد حسين فضل الله أفتى بحرمة التفجيرات التي تستهدف المدنيين كتلك التي حدثت في المغرب والسعودية, قائلاً "إننا نرى من الناحية الشرعية الإسلامية أن استهداف المدنيين الأبرياء بمثل هذه الأعمال الوحشية, بما يؤدي إلى قتل الرجال والنساء والأطفال من المسلمين وغيرهم من دون أي مبرر من حال عدوان أو حرب، هو أمر حرام شرعاً ويدخل في نطاق القتل العمد, ويسيء إلى سمعة الإسلام والمسلمين".
مهلة عامين
من جانبها ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد في أول اجتماع مع أعضاء الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها قبل أيام، أن لديهم فرصة عامين لإثبات قدراتهم وكفاءاتهم وإلا فإنه سيتم تغييرهم بآخرين أكثر كفاءة وقدرة على التعاطي مع قضايا البلاد.
وأشار إلى أن أمام الحكومة مهام جسيمة وكبيرة، ومن أولوياتها مكافحة الفقر والقضاء على البطالة وإحداث تنمية شاملة على مختلف المستويات، وتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات للمستثمرين في شتى المجالات دون عرقلة أو قيود، وأن تنتهي البيرقراطية وتستفيد من سلبيات الحكومة السابقة وتعزز من الإيجابيات.
وطالب الرئيس صالح بأهمية إعداد الخطباء المعتدلين والمستنيرين لتعريف الناس أمور دينهم ودنياهم على الوجه الصحيح، بعيداً عن الغلو والتطرف.
اعتقال أبو مازن
” أميركا عرضت تزويد الحكومة الفلسطينية بالاعتمادات المالية والأجهزة والمعدات اللازمة لضمان تصفية حركات المقاومة الفلسطينية ”
|
ونقلت صحيفة الوفد المصرية عن الكنيست الإسرائيلي أن 15 من أعضائه تقدموا بطلب للشرطة الفلسطينية لإلقاء القبض على رئيس الوزراء الفلسطيني "أبو مازن" عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس.
وتزعّم هذه الدعوة النائب أريه ألداد من الاتحاد الوطني، والذي طالب بتقديم أبو مازن للمحاكمة فور دخوله مناطق السيادة الإسرائيلية. واتهم الأعضاء أبو مازن بأنه ينكر مزاعم الصهاينة حول محارق النازية لليهود.
وفي خبر آخر بدأت الولايات المتحدة الأميركية ممارسة ضغوط شديدة على أبو مازن بهدف تصفية حركات المقاومة الفلسطينية التي تعتبرها واشنطن منظمات إرهابية.
هذا وقد عرضت أميركا تزويد الحكومة الفلسطينية بالاعتمادات المالية والأجهزة والمعدات اللازمة لضمان تشكيل قوة أمن فلسطينية قوية قادرة على تصفية حركات المقاومة وشل حركتها، في حين دعا باول الفلسطينيين إلى التحرك بسرعة لنزع أسلحة الجماعات المسؤولة عن شن هجمات على الإسرائيليين.