واشنطن تجدد عقوباتها على الخرطوم دعما للمتمردين

في الموضوع السوداني كتبت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها متسائلة لماذا قرر الرئيس الأميركي جورج بوش تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 1997 لمدة عام آخر فيما تمضي مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي الجنوب قدما، وتقطع شوطا لا بأس به من النجاح؟


الموقف الأميركي من السودان لا يحمل على التفاؤل وربما يشكل لغما قد يفجر مفاوضات نيفاشا ويعيد الأوضاع في جنوب السودان إلى المربع الأول، إلا إذا رضخت الخرطوم بالكامل لشروط واشنطن وقرنق

الخليج

وقالت الخليج إنه لا يمكن فهم هذه الخطوة الأميركية السلبية إلا على أنها محاولة من جانب إدارة بوش لفرض ضغوط على الحكومة السودانية لحملها على قبول مطالب محددة للمتمردين تقلل من فرص وحدة السودان من جهة، وإجبارها على الرضوخ لشروط كان قد حملها وزير الخارجية الأميركي كولن باول خلال زيارته الأخيرة لمنتجع نيفاشا حيث تعقد مفاوضات السلام.

ولو كانت واشنطن حريصة فعلا كما تدعي على إنجاح مفاوضات السلام، لقامت برفع العقوبات لتشجيع المتفاوضين على تحقيق المزيد من التقدم.

والمعروف أن من بين مطالب باول من الخرطوم إغلاق مكاتب حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين في إطار ما أسماه الحرب على الإرهاب. وكان واضحا أن هذا الشرط الأميركي الذي يأتي خارج سياق المفاوضات وجدول أعمالها، هو تلبية لمصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى.

واختتمت الخليج قولها إن الموقف الأميركي من السودان لا يحمل على التفاؤل، وربما يشكل لغما قد يفجر مفاوضات نيفاشا ويعيد الأوضاع في جنوب السودان إلى المربع الأول، إلا إذا رضخت الخرطوم كليا لشروط واشنطن وقرنق أيضا.


عمق الأزمة الأميركية بالعراق
رأت صحيفة الدستور الأردنية في موافقة الكونغرس الأميركي على صرف ميزانية إضافية قدرها سبعة وثمانون مليار دولار لإنفاقها على الوجود الأميركي في العراق وأفغانستان, مؤشرا واضحا على عمق الأزمة التي تواجهها السياسة الأميركية في هذين البلدين.

وقالت الصحيفة إن التعقيدات التي تواجهها الإدارة الأميركية ميدانيا في العراق لا تسمح لها بالانسحاب أو التهرب من التبعات المترتبة على وجودها السياسي والعسكري هناك، وإنه مع الاعتراف التدريجي بوجود قيادة سياسية تدير عمليات المقاومة فإن الأوصاف التي تطلق على تلك المقاومة لا تقلل من تأثيرها على حاضر ومستقبل العراق.

إعلان

وتتابع الصحيفة: إن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول قيادة الرئيس السابق صدام حسين ونائبه للمقاومة تعني أن النظام العراقي السابق ما زال قادرا على فرض أجندته على الساحة العراقية.

وتخلص الصحيفة إلى أن الحقائق تؤكد أن على قوة الاحتلال أن تعيد حساباتها، وأن تعترف بأن الحل الأمثل يكمن في وضع برنامج زمني لانسحابها وإفساح المجال أمام الشعب العراقي كي يحكم نفسه بنفسه وفق خطط مدروسة وخطوات عملية.



من حق الرئيس بوش بوصفه القائد الأعلى للقوات الأميركية عمل ما هو مناسب لحماية المصالح الأميركية

مسؤول أميركي/ الحياة

واشنطن تواصل تهديد دمشق
نقلت صحيفة الحياة عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية تحذيره للحكومة السورية من أن إقرار قانون محاسبة سوريا من قبل الكونغرس الأميركي لن يكون نهاية المطاف بالنسبة للخطوات التي يمكن للإدارة الأميركية اتخاذها لمعاقبة دمشق في حال واصلت دعم الإرهاب وتهديد المصالح الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط, على حد تعبيره.

وأوضح في تصريح للصحيفة أن الرئيس الأميركي أكد أنه سيوقع على مشروع القانون وسيقر عقوبات ذات طبيعة اقتصادية وسياسية, مشيرا إلى أن عدم تعاون دمشق في المرحلة المقبلة سيعني اتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة لضمان تغيير موقفها, ورفض المسؤول الأميركي الإفصاح عن طبيعة الإجراءات, مؤكدا أن من حق الرئيس بوش بوصفه القائد الأعلى للقوات الأميركية, عمل ما هو مناسب لحماية المصالح الأميركية.

المصدر: الصحافة العربية

إعلان