العراق يحرج الأميركان

اهتمت صحف عالمية عدة صادرة اليوم بالإخفاقات الأميركية في العراق, وفشل لجنة رسمية في الوصول إلى دليل على امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل, والمخاوف الدولية من التعاطي الأميركي مع الملف النووي الإيراني, والخشية من فتح جبهة جديدة في الخليج العربي.

لا أسلحة دمار


إن المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق لا تشكل ضررا بالنسبة لفرص الرئيس بوش في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة فقط بل تنعكس سلبا على العلاقات الإسرائيلية الأميركية أيضا

هآتس

قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن فريق التفتيش الأميركي عن أسلحة الدمار الشامل العراقية بقيادة ديفد كي أكد عدم حصوله على أي دليل يؤكد امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل, إلا أن التقرير بين أن المفتشين يحتاجون إلى فترة زمنية إضافية تتراوح بين ستة إلى تسعة أشهر لإكمال معاينتهم لبرامج الأسلحة العراقية, وأوضح أنه من المبكر الوصول إلى نتائج جازمة بهذا الشأن.

وتضمن التقرير إشارة إلى إجراء النظام العراقي السابق مفاوضات مع حكومة كوريا الشمالية في عام 2000, تتعلق بالحصول على صواريخ كورية شمالية يصل مداها إلى 1300 كيلومتر.

وتحت عنوان احذروا العراق الجديد قال كاتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق لا تشكل ضررا بالنسبة لفرص الرئيس بوش في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة فقط بل تنعكس سلبا على العلاقات الإسرائيلية الأميركية أيضا.

إعلان

فمن مصلحة إسرائيل أن تبقى القوات الأميركية في العراق لأطول مدة ممكنة في أرض تبعد ساعات جوا عن القدس, بينما تريد الولايات المتحدة الخروج من العراق في أسرع وقت ممكن وبمجرد أن تمسك حكومة قوية بزمام الأمور هناك.

ويدعو الكاتب الإسرائيليين للاستعداد لتطور سلبي في العراق قد يقود إلى إعادة الأنماط القديمة في المنطقة متمثلة في تكوين قوة عربية كبرى في الشرق, لذلك يجب على إسرائيل أن تحفظ مصالحها ولا تسعد كثيرا بالإنجازات الصغيرة المتمثلة في بناء المستوطنات بينما ينشغل الأميركيون بمشاكلهم غير عابئين بإسرائيل.

يلاحظ كاتب في صحيفة الغارديان البريطانية أن الطريقة التي بدأت الولايات المتحدة تنظم بها سياساتها مع إيران تظهر تشابها غير مريح مع الطريقة التي تعاملت بها مع نظام صدام حسين في العراق.

ويعتقد كثير من معارضي الحرب من الأميركيين والبريطانيين أن الورطة التي تشهدها قوات الاحتلال في العراق ستمنع الدولتين من اتخاذ قرار بشن حرب أخرى لكنهم مخطئون كما يقول الكاتب.

فقد بدأ البيت الأبيض بالفعل التلميح باستخدام القوة مع إيران إذا لم تتخل عن برنامجها التسلحي, كما تم تسريب معلومات بأن وكالة الاستخبارات الأميركية شرعت في تزويد دول صديقة لها بمعلومات استخبارية عن خطة طوارئ تشمل شن هجمات صاروخية وجوية على المواقع النووية الإيرانية.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يضغط على واشنطن في هذا الاتجاه إضافة إلى عدد من أصدقائه المحافظين في الولايات المتحدة ممن شكلوا تحالفا جديدا أسموه التحالف من أجل الديمقراطية في إيران والذي يسعى إلى الإطاحة بالنظام الإيراني الحالي.

لكن الصحيفة تنصح واشنطن ببداية جديدة مع إيران تعتمد على الحوار ووضع كل الأمور على طاولة النقاش من بينها رفع العقوبات الاقتصادية والابتعاد عن لغة التهديد وإعادة العلاقات الدبلوماسية مقابل التعامل بشفافية مع الملف النووي, غير أن الأمور وللأسف تسير بعكس هذا الاتجاه كما يقول الكاتب.

إعلان

اعتراف كوري


كوريا الشمالية وصلت إلى حالة من الردع النووي وهي ماضية قدما في تعزيز قدراتها النووية لأن الولايات المتحدة لا تزال تتخذ موقفا عدائيا إزائها

نائب وزير خارجية كوريا الشمالية- الإندبندنت

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن كوريا الشمالية أقرت أمس وللمرة الأولى بأنها قامت بإجراء عمليات إعادة معالجة لكميات كبيرة من البلوتونيوم تكفي لإنتاج ستة قنابل ذرية.

وتنقل الصحيفة عن نائب وزير خارجية كوريا الشمالية قوله إن بلاده وصلت إلى حالة من الردع النووي وأنها ماضية قدما في تعزيز قدراتها النووية لأن الولايات المتحدة لا تزال تتخذ موقفا عدائيا إزائها, وتتوقع الصحيفة أن تؤدي مثل هذه التصريحات الحادة إلى تأزم الموقف في شبه الجزيرة الكورية.

وإلى نظرة على الصحف الهولندية حيث كتبت صحيفة تراو الهولندية تحت عنوان "لا للجهاد الليبرالي ضد المساجد", ردت فيه على اقتراح لنائب برلماني عن الحزب الليبرالي الذي يشارك في الائتلاف الحكومي في هولندا يطالب فيه بإغلاق المساجد التي تمارس فيها أنشطة تهدد برأيه النظام العام في البلاد.

أما صحيفة فوليكسكرانت فقد تحدثت عن المؤتمر العام لحزب العمال في بريطانيا وموقف زعيمه توني بلير ووصفته بالمناضل بلير.

الصحف الروسية من جانبها تناولت قدرات موسكو الصاروخية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين, وأبرزت صحيفة فريميا نوفوستي الفقرة التي وردت في تصريحات بوتين ومفادها أن قدرات موسكو من الصواريخ الإستراتيجية الثقيلة والتي لم توضع قيد الخدمة من قبل بإمكانها اختراق كافة أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ.

أما صحيفة إزفيستيا فأشارت من جهتها إلى تصريح بوتين مؤكدة أنها كادت أن تحجب عن الأنظار مسألة إصلاح القوات المسلحة الذي لا يقل أهمية عن الدرع النووي لروسيا.

وتشير الصحيفة نقلا عن بوتين إلى أن مرحلة الإصلاحات الراديكالية انتهت وأنه يجري انتقال فعلي إلى مرحلة البناء العسكري المرسوم بما يتلاءم مع الظروف الداخلية والخارجية.


إعلان