التخلص من عرفات بعد دفن السلام
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم في معظمها بمصير عملية السلام والتخطيط الإسرائيلي للتخلص من الرئيس ياسر عرفات بقتله بطريقة غير مباشرة بأيد غير إسرائيلية, وتطرقت إلى تداول تقرير أميركي عن كيفية مواجهة اتساع موجة كراهية الولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي.
وقف التفجيرات
” أتوقع أن تلقى حكومة أبو علاء نفس مصير حكومة أبو مازن إذا استمر شارون وإدارة بوش في نهجهما السياسي اللاواقعي تجاه عملية السلام ”
|
ونبدأ بصحيفة القدس العربي التي أجرت حوارا مع رئيس الحركة العربية للتغيير والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي دعا فيه القادة الفلسطينيين إلى وقف العمليات التفجيرية داخل المدن الإسرائيلية لأنها -على حد قوله- حولت غالبية الإسرائيليين من مناصرين للسلام إلى ثأريين ضد الفلسطينيين.
وتوقع الطيبي الذي كان في زيارة إلى أبو ظبي أن تلقى حكومة أبو علاء نفس مصير حكومة أبو مازن إذا استمر شارون وإدارة بوش في نهجهما السياسي اللاواقعي.
ووصف موقف الإدارة الأميركية الحالية إزاء عرفات بأنها أكثر ليكودية من الإسرائيليين، ولا يبشر بخير بالنسبة للمسار التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي.
قتل عرفات
نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر دبلوماسي أوروبي تحذيره من تخطيط إسرائيل لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في عملية فردية يقوم بها أحد عملائها من الفلسطينيين أو يهودي متطرف يتسلل إلى صفوف الفلسطينيين، وأن تتم العملية بنفس الأسلوب الذي تم به اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لتبدو العملية وكأنها شخصية.
وأكد المصدر للصحيفة أن إسرائيل وتحت الضغوط العالمية لرفض إبعاد عرفات أو فكرة قتله تستبعد خطة سابقة لاغتياله في عملية عسكرية تستهدفه بمقره المحاصر لتقي نفسها من الانتقادات والإدانة، بجانب إعطاء القضية حجما أصغر من الحيز الذي تستحقه إذا ما تم تنفيذ الاغتيال بصورة فردية.
من جهة أخرى تنقل الصحيفة عن المصدر نفسه وجود نوايا إسرائيلية لتصفية وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز لرغبة الحكومة اليمينية في إبعاده عن الساحة السياسية، الأمر الذي سيدفع إسرائيل إلى تغيير مسار سياسة السلام.
ويقول المصدر إنه رغم كون بيريز غير مؤثر بصورة حقيقية في عملية السلام فأنه دائم النقد لسياسة أرييل شارون الرافضة للسلام.
تجاهل السلام
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر سياسي رفيع في إسرائيل تأكيده معلومات موثوقة مصدرها واشنطن نشرتها بوقت سابق تفيد بأن إدارة بوش قررت تخفيض اهتمامها بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى الحد الأدنى، وأن الرئيس شخصيا لن يلعب أي دور وساطة.
وقال المصدر للصحيفة إن القرار يعني عمليا تجميد خطة خارطة الطريق إلى ما بعد انتهاء معركة الانتخابات بالولايات المتحدة أي نوفمبر 2004 وتسلم الإدارة الجديدة شؤون الحكم في يناير 2005.
وعزا هذا المصدر الموقف الأميركي الجديد إلى انشغال بوش بالمعركة الانتخابية الصعبة التي يخوضها, خاصة وأن تورط الرئيس بالعراق أدى إلى المساس بثقة الأميركيين بأنفسهم ولم يعودوا يحتملون أن تتدخل إدارتهم في أي صراع بالعالم.
تدريب الشرطة العراقية
” شرودر سيوقع مع قادة الإمارات اتفاقا للتعاون في تدريب أفراد شرطة وعسكريين عراقيين تنفيذاً لتعهده بمساعدة العراقيين في تسلم مهمات أمنية متزايدة على أرضهم ”
|
كشفت مصادر ألمانية لصحيفة الحياة أن برلين وأبو ظبي ستتعاونان في تدريب الشرطة والعسكريين العراقيين, وأوضحت أن المستشار غيرهارد شرودر الذي يبدأ غدا جولة تشمل مصر والسعودية والإمارات سيوقع مع قادة الأخيرة اتفاقا للتعاون في تدريب أفراد شرطة وعسكريين عراقيين تنفيذاً لتعهد قطعه على نفسه لمساعدة العراقيين في تسلم مهمات أمنية متزايدة على أرضهم.
وتعمل وزارتا الداخلية والدفاع الألمانيتان حاليا على وضع خطط تفصيلية لتنفيذ دورات التدريب في البلدين, ولفتت المصادر إلى أن دولة الإمارات تعتبر الشريك المفضل لتنفيذ مثل هذه المهمة.
كراهية الأميركان
وفي موضوع آخر قالت السفير اللبنانية إن تقريرا أصدرته الهيئة الاستشارية التابعة للخارجية الأميركية وتضمن سلسلة توصيات لمكافحة العداء العربي والإسلامي لأميركا ينتمي إلى حقبة الحرب الباردة لأنه يستوحي بعض أفكارها وتجاربها، ليتوصل إلى الاستنتاج الضمني بإمكان أن ينتهي العداء.
وترى الصحيفة أن التوصيات الجديدة التي أعدتها الهيئة الاستشارية لاختراق العداء العربي والإسلامي تحمل مخاطر مزدوجة ذلك أنه إذا كانت الرسالة الأميركية المقترحة تستهدف مؤسسات الحكم فإن صداها سيكون بالتأكيد سلبياً جداً في الشارع، وإذا كانت موجهة إلى الشارع فإنها يمكن أن تقضي على كل فكرة إصلاحية تراود العرب والمسلمين هذه الأيام.
لا استقالة
وفي رده على سؤال لصحيفة السفير بشأن شائعات سرت في بيروت أمس عن قيامه بوضع استقالته بتصرف المسؤولين السوريين, أجاب رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قائلاً "لقد زرت العاصمة السورية أمس بناء على موعد مسبق وقد كان اجتماعي بالرئيس بشار الأسد مثمراً للغاية, أما أمر الاستقالة فلم يطرح لا من قريب ولا من بعيد".