صفقة الأسرى مع حزب الله في طريق مسدود

اهتمت الصحف العربية بموضوعات عدة منها صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله التي تؤكد الأنباء أنها وصلت إلى طريق مسدود، ومدى ارتباط مبادرة الشراكة الأميركية الشرق الأوسطية بمشاريع تغيير مناهج التعليم في العالم العربي، وفرص إلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

صفقة الأسرى
نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنه وفي تطور مفاجئ وصلت صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل إلى "طريق مسدود" في المرحلة الأخيرة من المفاوضات، إذ إن هناك اعتقادا يسود في إسرائيل بأن الضغط الجماهيري الإسرائيلي والضغط الذي مارسته وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الصفقة, هما السببان الرئيسيان اللذان دفعا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع في اللحظة الأخيرة عن التوقيع عليها مع حزب الله.

وتابعت المصادر أنه ومع تقدم المحادثات لإتمام الصفقة تبين للجانب الإسرائيلي أن الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله "زاد من طلباته بشكل كبير إلى درجة غير منطقية".

واستنادا إلى أقوال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى فإن القيادة السياسية في إسرائيل لن تشمل في الصفقة أسرى أردنيين بعدما أبلغ العاهل الأردني إسرائيل بأن إطلاق سراح الأسرى الأردنيين لا يمكن اعتباره من طرف المملكة بادرة حسن نية من الجانب الإسرائيلي.

مبادرة الشراكة
قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إليزابيث تشيني المكلفة مشروع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق الأوسطية في حوار أجرته معها صحيفة النهار اللبنانية, إنه "لا صلة مباشرة بين المبادرة وما يتردد من مشاريع لتغيير المناهج التعليمية في العالم العربي وخصوصا فيما يتعلق بالإسلام. وأضافت أن "الإدارة الأميركية تعتقد أن معظم الذين يحاولون خطف الإسلام لديهم صوت عال"، وأن "هذه الإدارة تحاول مساندة الذين يحاولون مواجهة هؤلاء لضمان عدم السماح لهم باستخدام الإسلام لأغراض شريرة".

وأقرت تشيني أن مبادرة الشراكة تأتي في إطار "حرب واشنطن على ما يسمى الإرهاب". وقالت إن "على دول الشرق الأوسط أن تسعى من أجل التغيير"، وإن "مساندة الإصلاح في الشرق الأوسط يمثل مصلحة مشتركة لنا ولدول المنطقة".

مصير صدام
في حوار مع صحيفة الرأي العام الكويتية قال عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي إياد علاوي إن "الدائرة تضيق حول الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوما بعد آخر"، وإن "بعض المقربين منه ممن ألقي القبض عليهم أكدوا في التحقيقات التي أجريت معهم اختلال وضعه العقلي".

ونفى علاوي ما تردد مؤخرا عن مفاوضات لإقناع الرجل الثاني في النظام السابق عزة إبراهيم الدوري بتسليم نفسه على غرار ما حدث مع وزير الدفاع السابق سلطان هاشم.

وعما يسمى ظاهرة الإرهاب في العراق قال علاوي إن "هناك أطرافا عدة متورطة في هذا الملف من بينها تنظيمات مرتبطة بالقاعدة مثل أنصار الإسلام وقوى ذات توجهات عنيفة موجودة في الوسط الشيعي، إضافة إلى بقايا فلول النظام السابق".

قاعدة الجهاد
ذكرت صحيفة الرياض السعودية أن خمسة تنظيمات إسلامية متطرفة في اليمن والجزيرة العربية أعلنت اندماجها في تنظيم أطلق عليه "قاعدة الجهاد" وهددت باستهداف المسؤولين اليمنيين وأبنائهم.

وقال بيان منسوب لتنظيم "قاعدة الجهاد" نشرته صحيفة "البلاغ" الأهلية اليمنية إن "تعديلات إستراتيجية قد أدخلت على هيكل تنظيم القاعدة في اليمن حيث تم تغيير اسمه إلى قاعدة الجهاد المنظمة العالمية لمحاربة الصهاينة والصليبيين".

كما حذر البيان المواطنين من الاقتراب من المصالح الأجنبية حفاظا على سلامتهم وأمنهم، وطلب منهم الابتعاد عن أماكن وجود "النصارى ومن تسميهم الحكومة أهل الذمة من البعثات الدبلوماسية والشركات"، لأنها كما قال البيان "أهداف شرعية وحتمية للشباب المؤمن".