تحالف أميركي لمواجهة العراق
استعرضت بعض الصحف العربية اليوم الجهود الأميركية في تشكيل تحالف دولي لمواجهة العراق وسيناريوهات الحرب المتوقعة, وأشارت إلى الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية وهي تحتفل بعيد الفطر المبارك ولسان حالها يقول بأي حال عدت يا عيد.
تحالف قوي
” سيشارك 800 جندي بريطاني في المناورات الضخمة التي سيجريها الجيش الأميركي في قطر ”
|
فقد كتبت صحيفة الحياة اللندنية في صفحتها الأولى "واشنطن شكلت تحالفا قويا لمحاصرة العراق", قالت تحت هذا العنوان: إن الولايات المتحدة حذرت العراق مجددا من أنها استكملت محاصرته وشكلت تحالفا قويا لمواجهته, مشددة على أن إقراره بامتلاك أسلحة دمار شامل وحده لن يدفعها إلى الخيار العسكري ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة البريطانية في الدوحة أعلنت أن 800 جندي بريطاني سوف يشاركون في المناورات الضخمة التي سيجريها الجيش الأميركي في قطر.
سيناريوهات الحرب
أما صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن أيضا فقد نسبت لمسؤولين أميركيين القول: إن رئيس القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال تومي فرانكس سيتوجه إلى الدوحة لقيادة مناورات موسعه تتركز على تطبيق سيناريوهات لغزو العراق. وأن مئات من الضباط الأميركيين يستعدون لخوض اختبار في مركز للأعصاب خاص بالحرب الكيميائية في أول مقر قيادة متنقل خارج الولايات المتحدة.
وفي خبر آخر ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة صوتت للمرة الأولى ضد قرار الأمم المتحدة الذي يعتبر إعلان الحكومة الإسرائيلية مدينة القدس عاصمة لإسرائيل لاغيا, وفي المقابل صوتت جميع دول الاتحاد الأوربي مع القرار الذي يعتبر أن هذا القانون الإسرائيلي غير شرعي, وأشارت الصحيفة إلى أن القرار ندد ببعض الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس.
عيد صعب
” لم يعد العيد على الأمة الإسلامية منذ زمن بعيد ببسمة رضا حقيقية, بل أصبح فرصة لاستعراض مآسي الأمة وآلامها المتزايدة ”
|
ومن جانبها كتبت صحيفة الوطن القطرية عن الظروف الصعبة التي يستقبل المسلمون فيها عيد الفطر المبارك في ظل وجود آلاف القلوب الدامعة والنفوس المعذبة من الذين فقدوا ذويهم في فلسطين أو من الذين لا يعلمون من سيفقدون غدا في العراق.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه منذ حقبة واسعة عريضة من الزمن لم يعد العيد على الأمة الإسلامية ببسمة رضا حقيقية, بل أصبح فرصة لاستعراض مآسي الأمة وآلامها المتزايدة من المغرب إلى المشرق.
وأشارت إلى أهمية مثل هذه المناسبات لندرك أهمية الفرح الحقيقي الغائب عنا ولنحس بحال أعياد من هم أسوأ منا حالا, ولنستذكر أطراف الوضع المؤسف لعلنا ندرك سبب العلة وندرك ما يجب فعله لنجعل أعيادنا كما كانت قبل أفولها وسط سوء الحاضر وغموض المستقبل.
وأكدت الوطن في ختام تعليقها أن العيد فرصة لمراجعة قيمنا الإسلامية الصحيحة وقياس ما إذا كنا على اتصال بها أم أن ابتعادنا عنها قد أبعدنا عن السعادة التي أدركها آخرون.