العراق والدعوة لدستور تعددي
ركزت بعض الصحف العربية اليوم على نية الحكومة العراقية إصدار دستور يحترم التعددية الحزبية، واعتبار اتهامات شارون لسوريا بمساعدة العراق بأن له معنى واحدا هو أن دمشق ستكون المرحلة التالية بعد العدوان على بغداد، ونفي النيجر اتهامات أميركية وبريطانية عن سعي العراق شراء مادة اليورانيوم منها.
”
|
تعددية حزبية بالعراق
ذكرت صحيفة الوطن السعودية أن القيادة العراقية تدرس إصدار دستور جديد يكفل إقامة تعددية حزبية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للتحالف الوطني المعارض عبد الجبار الكبيسي قوله إن الحكومة العراقية أبلغته أنها تدرس هذا الأمر منذ سنوات.
وقالت الوطن إن دعوات وجهت إلى العديد من الشخصيات الوطنية والمعارضة العاملة في الخارج للعودة إلى بغداد وفق قوانين جديدة, وإن الحكومة العراقية تنوي السماح لأحزاب وطنية شيوعية وقومية وربما إسلامية بالعمل في العراق, مشيرة إلى أن قانونا لحرية الصحافة يجري العمل لاستكماله وكان ضمن خطط الحكومة في السنوات الماضية.
”
|
سوريا الهدف القادم
افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية اعتبرت إعلان شارون أن العراق نقل أسلحة كيماوية وبيولوجية إلى سوريا له معنى واحدا في القاموس الأميركي الإسرائيلي وهو أن دمشق ستكون المرحلة التالية بعد بغداد على جدول العدوان الذي تتواصل حشوده وتتكاثر وكأنه واقع غدا.
ورأت الصحيفة أن التحريض الصهيوني على سوريا يدخل بهذا الإعلان منحى خطيرا للغاية, خاصة وأن شارون ومن معه من مجرمي الحرب
-حسب تعبيرها- لا يوفرون مناسبة إلا ويطلقون التهديد والوعيد لدمشق مستندين إلى ذرائع وأكاذيب هدفها شحن الأجواء بالمزيد من السموم ليصلوا إلى مبتغاهم وهو فرض التسوية الاستسلامية التي يضعونها على رأس جدول أعمالهم اليومي.
وتتابع الصحيفة "ما يقوله شارون على تفاهته، يجب ألا يمر مرور الكرام لأن العدو يتهدد الجميع والاستباحة تطال الجميع, وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مسمع ومرأى من الجميع وما يخطط للشعب العراقي, هي بروفات للهيمنة التي تنذر حشود عواصفها بإطاحة ما تبقى من قدرات عربية إن وجدت".
”
|
النيجر تنفي
نقلت صحيفة الشرق الأوسط نفي النيجر مجددا اتهامات أميركية وبريطانية عن سعي العراق لشراء مادة اليورانيوم منها، وذكرت عن رئيس وزراء النيجر تأكيده أن بغداد حاولت في الثمانينات شراء مادة الأورانات
-وهو اليورانيوم غير المخصب- من النيجر في إطار التعاون الثنائي, وأنها قدمت طلبا لم تستجب له حكومة نيامي في عهد الرئيس سيني كونشي الذي استمر بين عامي 74 و87، وشدد على أنه منذ وصوله إلى السلطة لم يقدم العراقيون طلبا للحصول على اليورانيوم.
من ناحية أخرى نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أنهم يخشون من أن يحاول تنظيم القاعدة مجددا ضرب الأهداف التي حاول ضربها سابقا في واشنطن, متوقعين بشكل خاص أن يكون أحد الأهداف هو البيت الأبيض.