المدراس الإسلامية خطر على أمن أميركا
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بمتابعة تصريحات وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد تجاه المدارس الإسلامية واتهمها بتفريخ الإرهاب وبالخطر على الأمن القومي الأميركي، كما أبرزت آخر التطورات في الحرب العسكرية والمعنوية الأميركية على العراق.
المدارس الإسلامية
” المدارس الإسلامية تشكل تهديداً على الأمن القومي الأميركي على غرار المدارس المتشددة في باكستان, وهذا النوع من المدارس يحض على ممارسة الإرهاب ”
|
فقد نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد وصفه للمدارس الإسلامية بأنها تشكل تهديداً على الأمن القومي الأميركي على غرار المدارس المتشددة في باكستان, وأضاف أن هذا النوع من المدارس يحض على ممارسة الإرهاب, معترفا بأنه لا يزال من غير الممكن وقف جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعات مثل شبكة القاعدة.
ولكن رمسفيلد قال يمكننا أن نشل نشاط القاعدة ونضيق الخناق على مصادر تمويلها بالتأثير على تلك المدارس التي تعلم الناس الكراهية وقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية تحذيرهم من أن الرئيس العراقي صدام حسين يخطط لاتباع إستراتيجية الأرض المحروقة في حالة نشوب حرب بين الولايات المتحدة والعراق, حيث سيدمر حقول النفط ومحطات توليد الكهرباء ومستودعات تخزين الأغذية, مدعيا أن هذا الدمار أحدثته أميركا.
وأضاف المسؤولون إن لديهم أدلة على أن صدام إذا تأكد أن نظامه على وشك السقوط سيحاول خلق أزمة إنسانية يمكن أن تبطئ الغزو الأميركي للعراق وتغذي المعارضة العالمية للحرب, وقالوا إنه من المرجح أن يستخدم الأسلحة البيولوجية والكيميائية كآخر خطوة يائسة, إلا أنهم لا يعرفون على وجه اليقين نوع الجراثيم أو الأسلحة الكيميائية التي سيستخدمها العراقيون ولا موعد ومكان استخدامها.
من جهة أخرى هدد وزير التجارة العراقي مهدي صالح بأن بغداد ستضرب أي بلد عربي أو أجنبي يوفر قواعد للقوات الأميركية التي ستشارك في مهاجمة العراق, مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ستجهز الشعب العراقي بكافة الأسلحة حال حدوث الهجوم على العراق.
ضرب العراق
” بالإضافة إلى نشر قوات بحرية بالخليج في العام القادم فسيتم نشر خمس سفن تابعة للبحرية في المنطقة قبل المعركة المحتملة بوقت كاف ”
|
وفي موضوع ذي صلة أشارت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن إلى أنه في الوقت الذي تكثف فيه بريطانيا من ضغوطها على الرئيس العراقي صدام حسين, فإن أكبر مسؤول عسكري في البلاد أعرب عن إحباطه من عدم وجود خطة عمل واضحة رغم إعلان لندن أقرب حليف لواشنطن أنها تستعد للحرب.
وقال رئيس الأركان السير مايكل بويس "إن عدم وجود خطة واضحة أمر مثير للإحباط بالنسبة للجيش الذي يتعين عليه إجراء استعدادات دون أن يعلم ما هو المطلوب منه؟ فكيف سيكون بالإمكان القيام بالتخطيط الملائم؟"، وأضاف رئيس الأركان البريطاني قائلا "أتمنى أن يكون لدينا قائمة معقولة من الخيارات المتاحة يمكن أن نختار منها للمساهمة في أي ائتلاف قد يكون مطلوبا".
وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون قد أعلن أمام البرلمان أنه بالإضافة إلى نشر قوات بحرية بالخليج في العام القادم فسيتم نشر خمس سفن تابعة للبحرية في المنطقة قبل المعركة المحتملة بوقت كاف.
وفي الإطار نفسه أشارت صحيفة الحياة اللندنية إلى تكثيف الولايات المتحدة حملتها الدبلوماسية استعداداً لشن الحرب على العراق نهاية يناير/ كانون الثاني أو أوائل فبراير/ شباط المقبلين، إذ تشير الصحيفة إلى تصريح المندوب الأميركي في مجلس الأمن بأن العراق أضاع فرصته الأخيرة للوفاء بالتزاماته, كما طلبت وزارة الدفاع الأميركية من نحو 50 ألف جندي إضافي الاستعداد للتوجه إلى الخليج.
من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن الحكومة السورية بدأت باتخاذ إجراءات لوجستية لاستقبال نحو مليون لاجئ عراقي في حال تم توجيه ضربة عسكرية للعراق.
وفي موضوع آخر أشارت الصحيفة إلى قيام تظاهرات شارك فيها مئات الإيرانيين الأميركيين في لوس أنجلوس إثر اعتقال نحو ألف مهاجر مسلم نصفهم من الإيرانيين لدى مثولهم أمام سلطات الهجرة لتسجيل أسمائهم.
خلافات خليجية
وفي مقابلة مع صحيفة الوطن الكويتية قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن خطاب الاعتذار العراقي ليس اعتذارا والعراقيون لهم أساليبهم العجيبة, وكان ينبغي على العراق أن يتشاور مع الدول العربية إذا كان يريد أن يعتذر ويفتح صفحة جديدة.
ودعا الوزير العماني العراق إلى الكف عن ترديد أسطوانته بأن الكويت سرقت البترول العراقي وخانت بغداد، معتبرا أن هذا الكلام مرفوض شكلا ومضمونا، وأكد أن الجميع لا يصدقه والدليل مواقف الكويت تجاه العراق خلال الحرب مع إيران.
وبسؤاله عن الخلافات بين دول مجلس التعاون أوضح الوزير العماني أن هذه الخلافات لن تؤثر في مسيرة مجلس التعاون, وقال هناك تباينات وخلافات سياسية قد تكون جوهرية، ولكن ما نختلف عليه اليوم لنتركه إلى أن يأتي وقته والذي نختلف عليه بالأمس نتفق عليه اليوم.