الحرب باتت قريبة
أبرزت معظم الصحف الأجنبية عددا من الموضوعات في مقدمتها الاستعدادات البريطانية للمشاركة في حرب العراق والتعاون الاستخباراتي بين لندن وباريس لاعتقال مجموعة من أعضاء تنظيم القاعدة في فرنسا وفضائح الانتخابات الإسرائيلية وأخيرا المشكلة القبرصية.
استعدادات بريطانية
| ” إرسال قوات بريطانية إلى الخليج لا يعني أن قرارا بالحرب ضد العراق قد اتخذ, ولكن يعني أن استخدام القوة بات أمرا قريبا ”
|
ونبدأ من الصحف البريطانية, حيث ذكرت يومية غارديان أن التحضيرات الأولية لإرسال قوات بريطانية عسكرية كبيرة استعدادا للحرب ضد العراق قد بدأت بالفعل بعد أن أعلن مسؤولو الدفاع البريطانيون أمس أنه تم إعداد السفن لحمل الجنود والأسلحة الثقيلة إلى الخليج.
وتعتبر هذه الخطوة من ضمن إجراءات تبنتها وزارة الدفاع البريطانية ولكن لم يعلن عنها سوى أمس. وتشمل هذه الإجراءات شحن معدات الحماية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وإنشاء مستشفيات في أرض المعركة وتعديل الأسلحة الثقيلة لتلائم أجواء الصحراء ووضع آلاف من الجنود في حال تأهب.
ولكن مسؤولي وزارة الدفاع يصرون على أن إرسال هذه القوات لا يعني أن قرارا بالحرب ضد العراق قد اتخذ بعد, مشيرين إلى العامل النفسي المؤثر على النظام العراقي بأن استخدام القوة بات أمرا قريبا.
وحتى لو سقطت حكومة صدام حسين بشكل تلقائي -وهو ما يتمناه كثير من قادة الجيش البريطانيين والأميركان- فإن العراق سيحتاج إلى قوات لحفظ الأمن والاستقرار.
تعاون استخباراتي
ومن جانبها كشفت صحيفة تايمز أن اعتقال الشرطة الفرنسية أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بباريس فضح مخططا لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في أوروبا، وتحديدا في بريطانيا.
وأفادت الشرطة الفرنسية بأنها عثرت في حوزة المعتقلين على مواد كيماوية ونووية وبيولوجية، وثياب خاصة للحماية من المواد الكيماوية. وقالت إنهم على صلة بأشخاص لهم علاقة بالإرهاب تم اعتقالهم في لندن من قبل.
وأشارت إلى أن الفضل في عملية الدهم يرجع إلى معلومات من المخابرات البريطانية قدمت للسلطات الفرنسية بأن أعضاء بالقاعدة يخططون لهجوم بيولوجي محتمل داخل بريطانيا، وأن أعضاء بالقاعدة دخلوا فرنسا بجوازات سفر مزورة الأمر الذي جعل من الصعب متابعة تحركاتهم في أنحاء أوروبا.
فضيحة إسرائيلية
| ” ظهور شخصية معروفة من عالم القمار على قائمة الليكود أخرج فضيحة انتخابية في إسرائيل إلى العلن ”
|
ونقرأ في ديلي تلغراف تفاصيل فضيحة يدور الجدل بشأنها بين الإسرائيليين, فقد تدخل بعض الأشخاص من محترفي الإجرام لشراء أصوات الناخبين بآلاف الجنيهات الإسترلينية للتأثير على ترتيب المرشحين في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء أرييل شارون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض على عضوين في اللجنة المركزية لحزب الليكود الليلة الماضية بعد تداول هذه الأخبار. ونقلت عن سياسي إسرائيلي أن ثمن الصوت في اللجنة المركزية لليكود كان 150 جنيها إسترلينيا وأن بعض أعضاء اللجنة حصلوا على امتياز قضاء ليال حمراء مجانية في بعض الفنادق.
وكان ظهور شخصية معروفة من عالم القمار على قائمة الليكود هو الذي أخرج الموضوع إلى العلن. والشخصية هي امرأة ذات سبعة وعشرين ربيعا وحصلت على ترتيب مرموق في قائمة مرشحي حزب الليكود للانتخابات العامة المقبلة.
كبش الفداء
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت مقابلة مع فؤاد الشوبكي من سجنه بأريحا والذي تتهمه إسرائيل بأنه المسؤول الرئيسي في قضية سفينة الأسلحة كارين إيه. وقال الشوبكي إنه ينوي اتخاذ إجراءات قضائية ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبريطانيا والولايات المتحدة لأنها جميعا مسؤولة عن زجه في السجن.
وكانت المحكمة العليا الفلسطينية قد قررت الأسبوع الماضي الإفراج عن الشوبكي حيث لم يتم تقديم لائحة اتهام ضده منذ اعتقاله. ويصر الشوبكي على الادعاء بأن السلطة الفلسطينية لا تمتلك المبالغ المالية التي تمكنها من شراء هذه الكمية من الأسلحة وأنه لم يكن طرفا في صفقات كهذه. ويحذر الشوبكي بأنه سئم من استخدامه كبش فداء في قضية كارين إيه.
زمرة المنتفعين
| ” من يرفض حل القضية القبرصية هم زمرة من المنتفعين من وضع قبرص الشمالية ”
|
في موضوع آخر وبعد فشل الأمم المتحدة في التوصل إلى حل للقضية القبرصية خلال قمة كوبنهاغن إثر رفض الجانب القبرصي التركي التوقيع على الاتفاقية المطروحة، جميع الأقلام في الصحف التركية توجهت لانتقاد الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش ومعاونيه بشكل غير مألوف.
فقد أكدت صحيفة حرييت أن دنكطاش أخطأ برفضه التوقيع ووضع تركيا في مأزق. وذهبت الصحيفة للقول إن من يرفض حل القضية القبرصية هم زمرة من المنتفعين من وضع قبرص الشمالية.
أما صحيفة ملييت فقد أجرت لقاء مع زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان حول الموقف من العراق وزيارته إلى واشنطن مشيرة في لقائها إلى المطالب العسكرية الأميركية من تركيا لدعم حربها ضد العراق.