مؤتمر بريطاني لإحياء عملية السلام
أبرزت بعض الصحف الأجنبية اليوم دعوة رئيس وزراء بريطانيا لاستضافة مؤتمر خاص لبث الروح في عملية سلام الشرق الأوسط, وأشارت إلى اتهام إسرائيل لسوريا بدعم حزب الله, وأوردت تعيين رئيس جديد للجنة المكلفة بالتحقيق في أسباب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول, بالإضافة إلى تخلي آل غور عن منافسة بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة.
مؤتمر خاص
” رغم ترحيب الولايات المتحدة بمؤتمر بريطانيا لإحياء عملية السلام, فإنه من المتوقع ألا تلعب واشنطن دورا مؤثرا فيه ”
|
فقد اهتمت صحيفة غارديان –كغيرها من الصحف البريطانية الأخرى- بدعوة رئيس الوزراء البريطاني أمام مجلس العموم الليلة الماضية لاستضافة مؤتمر خاص الشهر القادم, لبث الروح في عملية السلام المتعثرة بالشرق الأوسط. وأشارت إلى أن دعوات وجهت لكل من السعودية ومصر والأردن وأعضاء اللجنة الرباعية إضافة للفلسطينيين والإسرائيليين, للمشاركة في هذا المؤتمر.
وتعتبر الصحيفة أن دعوة بلير تشير إلى الرغبة في استقلالية الموقف البريطاني عن الأميركي. فلا تزال لندن تتعامل مع الرئيس الفلسطيني عرفات على أنه الزعيم المنتخب من قبل شعبه, في حين تشدد الإدارة الأميركية على ضرورة استبداله.
ورغم ترحيب الولايات المتحدة بهذا المؤتمر, فإن من المتوقع أنها لن تلعب دورا مؤثرا فيه.
ترحيب بالهجوم
أما صحيفة إندبندنت فقد نشرت استطلاعا للرأي, يشير إلى أن أغلب العراقيين يرحبون بشكل كبير بهجوم أميركي يمكن أن يطيح برئيسهم صدام حسين. ويدعي الاستطلاعُ -الذي أجرته جمعية آي سي جي العالمية ومقرها العاصمةُ البلجيكية بروكسل- أنه رغم عدم ثقة العراقيين بالمعارضة بالخارج, لكن الأغلبية العراقية ومن كافة طبقات المجتمع يرون أن هجوما أميركيا يغير النظام هو الحل الوحيد الذي يخلصهم من تبعات الحرب والحصار والأوضاع الاقتصادية المأساوية.
كما يشير الاستطلاع الذي أجري في كل من بغداد والموصل والنجف أن القليل من العراقيين يرفضون الغزو الأميركي لبلادهم لأسباب وطنية, أو لخشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.
كين بدلا من كيسنجر
ومن جانبها ركزت الصحف الأميركية على الشأن الداخلي. حيث أبرزت لوس أنجلوس تايمز خبر تعيين الرئيس بوش لحاكم ولاية نيو جيرسي السابق توماس كين رئيسا للجنة المكلفة بالتحقيق في أسباب وقوع هجمات 11 سبتمبر/ أيلول, بدلا من هنري كيسنجر الذي استقال من هذه الوظيفة مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس وصف كين البالغ من العمر 67 عاما بأنه قائد معروف بنزاهته وعدله وحكمه الصحيح على الأمور. وأنه واثق من أن كين سيقوم بتحقيقات شاملة, لكنه شدد على ضرورة عدم الكشف عن كل التفاصيل في هذا الخصوص.
غور وبوش
أما صحيفة واشنطن بوست فقد أشار إلى قرار هام لآل غور نائب الرئيس الأميركي السابق والذي خسر في انتخابات الرئاسة أمام الرئيس الحالي جورج بوش عام 2000, فقد أعلن أنه لن يرشح نفسه لمعركة البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة عام 2004.
وقال آل غور إنه يملك الحيوية والطاقة والقدرة على تسيير وتنظيم حملة انتخابية أخرى, إلا أن منافسة أخرى مع الرئيس جورج بوش ستعود بالأذهان إلى الانتخابات السابقة, وستصرف الأنظار عن بعض الأمور المستقبلية التي تسعى الولايات المتحدة إلى تطبيقها.
اتهام إسرائيلي
” إذا لم تَقُم سوريا أو إيران بإزالة صواريخ حزب الله التي تهدد مدننا فإن إسرائيل ستضطر لإزالتها بنفسها ”
|
من ناحية أخرى نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وزير الدفاع شاؤول موفاز قوله إن سوريا هي المحرك الذي يقف وراء حزب الله, حيث أتاحت له نصب المئات من قاذفات الصواريخ القادرة على ضرب المدن الإسرائيلية.
وأضاف موفاز أن إسرائيل ستضطر لإزالة هذا الخطر بنفسها إذا لم تقم سوريا أو الجهات الإيرانية الداعمة لحزب الله بلجمه. واعتبر موفاز أن إيران وليس العراق هي الأقرب من إنتاج سلاح نووي, غير أنه يعتقد أن هجوما أميركيا ضد صدام حسين سيكون بمثابة رسالة واضحة إلى طهران.