خلافات طائفية تعصف بالمعارضة العراقية

تنوعت اهتمامات عدد من الصحف العربية اليوم لتشمل الخلافات التي يشهدها مؤتمر المعارضة العراقية في لندن, ودعوة بلير للرئيس عرفات بعقد مؤتمر لإصلاح السلطة الفلسطينية, وموقف فرنسا من الحرب المزمعة ضد العراق, وإفراج أميركا عن معتقلين مغاربة في غوانتانامو.

صراعات المعارضة


الهدف من استضافة مؤتمر المعارضة العراقية هو ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط السياسية والنفسية على نظام صدام حسين

القدس العربي

فقد أشارت صحيفة القدس العربي اللندنية إلى الخلافات الطائفية والصراعات الشخصية حول عضوية لجنتي المتابعة, قائلة إنها هي التي أدت إلى تمديد أعمال مؤتمر المعارضة العراقية في لندن ليوم رابع.

وقال مصدر بالمعارضة إن صراعا شرسا يدور خلف الكواليس ويهدد بتفجير المؤتمر احتجاجا على ضعف تمثيل العرب السنة بشكل خاص، وهيمنة الشيعة والأكراد على أعمال المؤتمر. وقال أحد المعارضين إن السفير الأميركي لدى المعارضة بدأ يتصرف بالفعل باعتباره المندوب السامي, وإنه قرر حبس المؤتمرين في الفندق حتى التوصل إلى اتفاق.

وفي افتتاحيتها اعتبرت القدس العربي أن الهدف من استضافة مؤتمر بهذا الحجم وفي زمن قياسي هو ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط السياسية والنفسية على النظام العراقي, ولعل اللقاءات الفلسطينية المقبلة في لندن تنطلق من الهدف نفسه أي الإيحاء للمواطن العربي بأن بريطانيا والولايات المتحدة لم تنسيا القضية العربية المركزية.

إعلان

اقتراح بريطاني
أما صحيفة الحياة فقد أبرزت موافقة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على دعوة رئيس الوزراء البريطاني لعقد المؤتمر بهدف إصلاح السلطة الفلسطينية.

وأبرزت الصحيفة موافقة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على دعوة رئيس الوزراء البريطاني لعقد مؤتمر بهدف إصلاح السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أعلن موافقته على المبادرة البريطانية التي لم يتضح فورا مدى اتساع الغطاء الدولي لها, وإن كان من المتوقع أن يشارك في جلساته ممثلون عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والسعودية ومصر والأردن.

وفي خبر آخر يتناول نفقات الحرب المزمعة ضد العراق, أشارت الحياة –بحسب دراسة أكاديمية مستفيضة رعتها الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم- إلى أن كلفة الحرب المباشرة قد لا تزيد على 140 بليون دولار، إلا أن المجتمع الأميركي سيضطر لدفع الأعباء الحقيقية التي قد تصل إلى تريلون وتسعة أعشار الترليون دولار.

الملجأ الأخير
من ناحية أخرى أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل إليو ماري في حديث لصحيفة الخليج الإماراتية أن الأولوية المطلقة لبلادها في الوقت الراهن هي التطبيق الصارم من قبل العراق لقرار مجلس الأمن 1441, مؤكدة أن الرئيس الفرنسي شيراك اعتبر الخيار العسكري هو الملجأ الأخير وليس أمرا حتميا.

وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن القرار ينص على أن يحدد مجلس الأمن -استنادا إلى التقارير المقدمة من بليكس والبرادعي- الانتهاكات المحتملة التي اقترفها العراق بالنسبة لالتزاماته الدولية, وأن يبحث في حال ثبوتها جميع الإجراءات المترتبة حيث لا يوجد أي إجراء مستبعد, وإذا ما تم تجاوز هذه المرحلة فإن فرنسا ستتولى مسؤولياتها.

تعاون مثمر


الولايات المتحدة تهدف من وراء تسليم معتقلين في غوانتانامو إلى تقديم خدمة للبلدان الصديقة والتأكد من علاقة هؤلاء المعتقلين بشبكات داخلية

الوطن

وفي موضوع آخر, أبلغت مصادر مغربية مطلعة صحيفة الوطن السعودية أن واشنطن ستقوم بتسليم المغاربة المنتمين لتنظيم القاعدة الموجودين في غوانتانامو بكوبا إلى الرباط في غضون الأيام المقبلة. وقالت إن هذه الخطوة تأتي في سياق التنسيق والتعاون الأمني والاستخباري بين الولايات المتحدة والرباط.

إعلان

وتتابع الوطن نقلا عن المصادر المغربية أن الولايات المتحدة تهدف من وراء هذه الخطوة إلى تقديم خدمة للبلدان الصديقة, والتأكد من علاقة هؤلاء المعتقلين بشبكات داخلية تشكل خلايا نائمة لتنظيم القاعدة.

ورفضت هذه المصادر الكشف عن العدد الذي سيجري تسليمه, علما بأنه يوجد 17 مغربيا رهن الاعتقال في القاعدة الأميركية بكوبا. وخضع بعض هؤلاء لتحقيقات من قبل محققين مغاربة, وأبدوا تعاونا أسفر عن كشف النقاب عن الخلية النائمة المكونة من ثلاثة سعوديين وبعض المواطنين في المغرب.

المصدر : الصحافة العربية

إعلان