سيناريوهات محتملة لمصير صدام

ركزت غالبية الصحف العربية اليوم على جوانب عدة من الملف العراقي، فقد اهتمت بمجريات مؤتمر المعارضة العراقية الذي يبحث مرحلة ما بعد صدام حسين, واتهم بعض هذه الصحف بلير بأنه مجرد تابع للرئيس الأميركي, وأن ما تشهده المنطقة هو مؤامرة أميركية تحاك ضد المنطقة كلها, وأن مستقبلا مظلما ينتظر العالم إذا ما ضرب العراق.

هروب صدام


المشاركون في مؤتمر المعارضة العراقية بحثوا احتمال لجوء الرئيس العراقي إلى الخارج وكيفية التعامل مع هذا الخيار

الحياة

فقد كشفت صحيفة الحياة اللندنية أن الأطراف المشاركة في مؤتمر المعارضة العراقية الذي بدأ أعماله في لندن أمس قد بحثوا مفصلا مع وفد دبلوماسي أميركي في سيناريوهات تتعلق باحتمال لجوء الرئيس العراقي صدام حسين إلى الخارج وكيفية التعامل مع هذا الخيار إذا وقع.

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأميركي للمؤتمر زلماي خليل زادة تأكيده دعم الولايات المتحدة لمن وصفهم بالعراقيين الأحرار لإحداث التغيير المطلوب في العراق متمنيا أن يلعب الجيش العراقي دورا في هذا التغيير.

حنين إلى الماضي
أما صحيفة الجمهورية العراقية فقد شنت هجوما عنيفا على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووصفته بأنه مجرد تابع للرئيس الأميركي جورج بوش يحرض على الحرب على العراق من منطلق استعماري.

وقالت الصحيفة إن بلير يصور لمن وصفتهم بجمع الشر الأميركي البريطاني الصهيوني أن عدم شن حرب على العراق سذاجة, وكأن الفطنة والذكاء يكمنان في شن الحروب على الشعوب.

إعلان

وأضافت أن بلير يعبر بذلك عن انتمائه العريق لإرث الفكر الاستعماري البريطاني, ويراوده الحنين إلى أيام الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.


المؤامرة تحاك ضد العرب جميعاً, فبوش قرر ذبحهم وكولن باول قرر تأديبهم, في حين يمضي شارون في المخطط إلى منتهاه

الأسبوع

ذبح جماعي
واعتبر رئيس تحرير صحيفة الأسبوع القاهرية أن المؤامرة تحاك ضد العرب جميعاً, فبوش قرر ذبحهم، وكولن باول قرر تأديبهم، في حين يمضي شارون في المخطط إلى منتهاه, وكأننا نعيش الحقبة الأخيرة من تاريخ الدولة الإسلامية في الأندلس.

وتتساءل الصحيفة: لماذا أصبحنا أسرى التعليمات والأوامر الأميركية؟ فالمقاومة أصبحت إرهابا, والدين أصبح إرهابا, والكلمات أصبحت إرهابا, ومسلسل تلفزيوني أصبح عنوانا لحملة تمتد من واشنطن إلى تل أبيب, وقناة تلفزيونية مصرية تمنع إذاعة برنامج تسجيلي عن شارون لأن سفير الصهاينة في أرض الكنانة قد احتج.

ويتوقع الكاتب أن يكون القادم هو الأسوأ, لكنه يتساءل: ماذا بقي بعد المجازر والموت والدماء, بعد تهويد القدس وأسر المسجد الأقصى, بعد حرب التجويع والحصار؟!

مرادف الاستعمار
ومن ناحية أخرى قال رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبد الله الأحمر في حديث لصحيفة عكاظ السعودية إن التدخل الأميركي في اليمن مرادف للاستعمار مهما كانت الذرائع, وكرامة اليمن فوق أي اعتبار بدءاً بالمساعدات الأميركية, وأضاف الأحمر بأن مستقبلا مظلما ينتظر المنطقة والعالم إذا ما ضرب العراق.

المصدر : الصحافة العربية

إعلان