مؤتمر للقدس في صنعاء والسفير اليمني في حضرة شارون
صنعاء – عبدالإله شائع
تناولت الصحف اليمنية موضوعي القمة العربية في عمان ومؤتمر القدس المنعقد في صنعاء، وركّزت الصحافة الأهلية على حضور السفير اليمني في واشنطن حفل استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
فقد ركزت صحيفة الثورة الرسمية صباح اليوم على اختتام فعاليات القمة العربية في عمان ووقائع المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح، وأبرزت عناوينها الرئيسية مقاطع من كلمته التي جاء فيها "ينبغي أن يرتكز عملنا على توحيد المفاهيم وتصحيح الاختلالات وتحقيق التكامل الاقتصادي والشراكة بين أقطارنا".
ونقلت الصحيفة في عنوانها عن رئيس الجمهورية قوله "إذا أراد الإسرائيليون العودة إلى نقطة البدء، فليعد العرب إلى عام 1948".
ومن وقائع المؤتمر الصحفي نقلت عنه تصريحه "القرارات التي خرجت بها القمة تؤسس لمرحلة جديدة.. ومداولات القادة العرب كانت إيجابية". وعن العلاقات العربية العربية قال "فكرة تصدير الثورات والنظريات لم تعد مجدية.. وعلى العرب تجاوز إشكاليات الماضي.
وفي كلمة بالجلسة الختامية نقلت الصحيفة قوله "لنعمل جميعاً من أجل إنهاء الحالة الاستثنائية بين الأشقاء في العراق والكويت وطي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل عربي أفضل".
وأبرزت صحيفة 26 سبتمبر عناوين القمة العربية والمشاركة اليمنية الفاعلة فيها, وقات في عنوان تصدر صفحتها الأولى "قمة عمان بداية قوية وجادة لعمل عربي مشترك".
وفي صحيفة الصحوة الصادرة اليوم نقرأ تعليقها على حضور السفير اليمني في واشنطن حفل استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في عنوان رئيسي يقول "استنكار واسع لمواقف قياداته.. الحزب الحاكم والتطبيع".
وعن ردود الأفعال قالت "إدانة واسعة لتصريحات رئيس كتلته البرلمانية" وذلك رداً على رئيس كتلة الحزب الحاكم الذي اعتبره أمراً طبيعياً. وتساءلت الصحيفة "هل يتصدر المؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم) لتيار التطبيع؟!!".
أما صحيفة الأيام فقد أوردت عنواناً يقول "سفير اليمن بواشنطن ينفي حضوره حفل استقبال شارون"، وعنوان آخر "اللجنة الشعبية تدعو لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الإسرائيلي".
وأكدت صحيفة الوحدوي على حضور السفير اليمني بواشنطن مأدبة شارون، وبسبب حضوره قالت الصحيفة "البرلمان يستدعي الحكومة.. والبركاني (رئيس كتلة الحزب الحاكم) يعتبره أمراً طبيعيا". وكشفت تقارير دبلوماسية أوروبية نشرتها الصحيفة عن وجود "قاعدة غواصات نووية إسرائيلية في البحر الأحمر".
ودعا أمين عام الحزب الوحدوي الناصري القادة العرب إلى "إنقاذ ماء وجوههم في عمّان".
ومن الفعاليات اليمنية للدفاع عن القدس أوردت الصحيفة عن الدكتور أحمد الدجاني قوله في مؤتمر القدس بصنعاء "المعركة تقتضي النفس الطويل".
وتوقعت صحيفة الناس "فشـل قمة عمان"، وقالت إن "حكماء الأمة يطالبون بفتح أبواب الجهاد في أسبوع القدس".
وفي صحيفة الميثاق:
– الرئيس يتقدم بمقترحات يمنية لدعم القضية الفلسطينية.
– والدكتور القرضاوي يحيي الموقف اليمني.
– والدجاني يؤكد في أسبوع القدس: لا طريق سوى المقاومة.
وقالت صحيفة الشورى في عنوانها الرئيسي "مهرجان للقدس في صنعاء والسفير اليمني يحضر عشاء شارون"، وفي نفس الوقت "مهرجان جماهيري حاشد يطالب عمّان بدعم الانتفاضة".
” قمة عمان حققت نجاحا, لكنه يظل مرهونا بالتنفيذ والتطبيق ”
|
وكرست افتتاحية الثورة حديثها بعنوان "نحو مستقبل عربي أفضل" أكدت فيه أن قرارات القمة لامست العديد من القضايا الجوهرية والأساسية وتجسدت فيها عوامل الجدية والحرص. واعتبرت الافتتاحية أن القمة حققت نجاحاً.. ويظل هذا النجاح مرهونا بالتنفيذ والتطبيق.
وعن مهرجان الأقصى والقدس في صنعاء أجرت الصحيفة حواراً مع نائب رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن القدس وفلسطين أكد فيه أن "الحماس الشعبي هو النبض المعبر عن الإحساس القومي بالمعاناة الفلسطينية"، وأوضح أن "احتضان صنعاء لأسبوع القدس جاء لدعم الانتفاضة".
وفي افتتاحية 26 سبتمبر أكدت الصحيفة على أن القمة العربية "قمة الآمال الكبيرة"، موضحة أن انتظام القمة كان بفضل المبادرة اليمنية, وركزت على التعاون العربي المشترك وطالبت بتجاوز الماضي وتنقية الأجواء العربية. وقالت في ختامها إن "الآمال العربية أصبحت كبيرة في ظل المناخات الجديدة التي سوف تحقق مزيدا من التقارب والتعاون للعمل المشترك".
” حضور أي مسؤول يمني أو مشاركته في لقاء مع زعماء ومسؤولي الكيان الصهيوني خيانة ومخالفة جسيمة لمبادئ وسياسة اليمن الخارجية ”
|
واعتبر سعيد ثابت حضور أي مسؤول يمني أو مشاركته في لقاء مع زعماء ومسؤولي الكيان الصهيوني "خيانة ومخالفة جسيمة لمبادئ وسياسة اليمن الخارجية", واستنكر من اعتبار "ممارسة الخيانة لمبادئ السياسية الخارجية أمراً اعتيادياً، مشيرا إلى دفاع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم عن موقف السفير اليمني بواشنطن واعتبار حضوره حفل استقبال شارون أمراً طبيعيا".
وقال في ختام حديثه إن "الذين يتشبثون بقشة التطبيع مع العدو الصهيوني آملين في تسويق أنفسهم وعرضها في مزاد النخاسة الدولي، إنما يجهلون حقيقة الموقف المبدئي للكيان الصهيوني الغاصب الذي إن سالمته لن يسالمك وإن تركته لن يتركك".
وتحدثت صحيفة الوحدوي في كلمتها عن "مأزق رئيس الدولة ورئيس البرلمان"، مستنكرة تبرير رئيس كتلة الحزب الحاكم في البرلمان حضور السفير اليمني لمأدبة العشاء مع شارون. ونوهت الكلمة إلى توجهات السياسة الخارجية اليمنية مما يضع الرئيس اليمني أمام الرأي العام المحلي والعربي في مأزق حرج وتساءلت الوحدوي "ماذا سيقول للرأي العام في قمة عمّان ؟!".
وأضافت الصحيفة "على الشيخ عبد الله الأحمر (رئيس مجلس النواب) مسؤولية إيضاح موقف السفير اليمني لضيوفه في أسبوع القدس ".
وتحدثت افتتاحية الميثاق لسان حال الحزب الحاكم عن "مسؤوليات القمة" وتطلعات الأمة العربية إلى نتائجها مطالبةً بوقفةٍ جادة ومسؤولية إزاء العدوان الصهيوني المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني والعمل على تأمين التكامل الاقتصادي العربي.
” أثبتت الأيام أن لا خيار أمام المسلمين والعرب إلا الجهاد ”
|
وأوردت الصحيفة من كلمة الشيخ الأحمر أمام ضيوفه في أسبوع القدس قوله "أثبتت الأيام أن لا خيار أمام المسلمين والعرب إلا الجهاد"، وعن الدكتور القرضاوي قوله "من يفرط في الأقصى يوشك أن يفرط في المسجد الحرام". أما محتشمي نائب رئيس البرلمان الإيراني فقد قال إن "المجتمع الاستيطاني اليهودي جاء ليعبث في الأرض فساداً".
وفي متابعة الصحيفة لفعاليات أسبوع القدس أوردت رسالة الهيئة الشعبية إلى قمة عمّان والتي طالبت "بإعلان مقاطعة السلع الصهيونية والتصدي لمن يساندها"، مطالبة القمة بأن تكون من أجل القدس ونصرة الانتفاضة المباركة.
وأخيرا نقرأ خبراً طريفاً في صحيفة الثورة يقول "منازعة بين زوجين في أمانة العاصمة (صنعاء) يدفع بالزوجة إلى قطع أذن زوجها بأسنانها بسبب عدم تلبية طلبها بشراء ملابس تواكب الموضة، متعللاً بأن راتبه لا يسمح لأنه من ذوي الدخل المحدود. وقد اكتفى الزوج بالذهاب إلى المستشفى وتسجيل بلاغ لدى قسم الشرطة فقط".