قمة عمان.. نصف نجاح يبعث على التفاؤل

أبو ظبي – مراسل الجزيرة نت
احتكرت أخبار القمة العربية مكان الصدارة في الصحف الإماراتية الصادرة اليوم بلا استثناء، وتباين تقييم نتائج القمة من صحيفة إلى أخرى، ولم يسنافسها في الصفحات الأولى سوى أنباء القصف الإسرائيلي لمدينتي غزة ورام الله وسقوط قتيلين إسرائيليين في عملية استشهادية جديدة.

فأوردت صحيفة الخليج:
-زايد عبر عن تقديره لدعم القادة العرب حق الإمارات في استرداد جزرها المحتلة   
  قمة عمان تختتم أعمالها بـ"نصف نجاح".
– دعم سياسي ومادي للشعب الفلسطيني وانتفاضته.. وتكليف عبد الله الثاني متابعة الحالة العراقية – الكويتية.
– مقتل وإصابة 6 إسرائيليين في عملية استشهادية.
– عدوان ما بعد القمة: شهيدان و60 جريحا.
– فيتو أمريكي يمنع الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
– عرفات يزور سوريا منتصف إبريل.
– لبنان يبدأ ضخ مياه الوزاني.. والاحتلال يراقب ويصوِّر

ومن أخبارها الدولية:
– تدهور الأسهم الأميركية بشدة.
-للمرة الأولى في تاريخ روسيا: بوتين يخلع الثياب العسكرية عن وزارتي الدفاع والداخلية.

ومحليا اكتفت بإبراز الأخبار التالية:
– إنشاء معهد تقني وجائزة لأفضل دكتوراه في الإدارة.
-أمانة البلديات تؤكد الحرص على الأمان الغذائي.
– (شوكولاتة) الـ"كيت كات" المنتجة والمصنعة محليا وخارج بريطانيا سليمة وصالحة للاستهلاك.

إعلان

أما جريدة البيان فزاد تنوع متابعاتها للقمة والأخبار ذات العلاقة في صفحتها الأولى، وأوردت:
– زايد يطالب العرب بالسمو فوق الصغائر والخلافات.
– قمة المصالحة انتهت دون مصالحة.
-إسرائيل: قرارات القمة عائق أمام السلام!
– عرفات: نقبل المساعدات كانت فلساً أو ملياراً ..ويزور سوريا منتصف إبريل.
– القمة العربية تؤيد التجديد لعنان.
-«الفيتو» الفج يقوّض مصداقية بوش.
– شارون يطلق العنان لعدوان غير مسبوق.
– القذافي الفائز الأبرز في القمة (بانتزاعه قرارا بتشكيل لجنة عربية لدراسة اقتراحه انضمام إسرائيل للجامعة العربية) .
– ليبيا تخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى قطر

ومن أخبارها العربية والدولية الأخرى:
– روسيا تتفاوض مع إيران لبيعها أنظمة دفاع جوي.
– تعديل وزاري في روسيا ينزع الطابع العسكري للحكومة.
– محاكمة قاتل هداية السالم منتصف إبريل.
-إعدام 5 عمانيين في مسقط أدينوا بقتل 3 تجار.

ومحليا:
-الإمارات الأولى عربياً في «مجتمع المعلوماتية».
-نفي حظر استيراد الشوكولاته «كيت كات».

وأبرزت الاتحاد تعليق الشيخ زايد على القمة فأوردت في صدر صفحتها الأولى:
– زايد: ندعم قرارات القمة وموقفي هو موقفكم.. سنقطع علاقتنا مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس.

ثم أكملت متابعتها لأخبار القمة والشؤون الفلسطينية والعربية ومن أبرز عناوينها:
– قمة عمان تدين "الفيتو" الأميركي ضد حماية الفلسطينيين.. وترحب باقتراح العراق تخصيص مليار يورو لمساعدتهم.
– الملك عبد الله يتابع موضوع الحالة (الكويتية العراقية).. ولجنة لدراسة اقتراح القذافي حول العلاقة مع إسرائيل.
– القمة تؤيد حق الإمارات في جزرها.
– عرفات يزور دمشق وبيروت قريبا.
– موسى أمينا عاما للجامعة العربية.

ودوليا أوردت خبرا وحيدا من روسيا:
– خطوة باتجاه إلغاء عسكرة الحياة العامة في روسيا.. بوتين يطيح بجنرالي الدفاع والداخلية.

إعلان

وعلى صعيد الافتتاحيات تباين تقييم الصحف الثلاث لأداء القمة نسبيا ما بين الإشادة والهجوم، ولكن تغلبت روح القبول بنتائجها على الانتقادات لبيانها الختامي.


نجحت قمةعمان في وقف التدهور في العلاقات العربية، وإشاعة مناخ أكثر سلامة عن ذي قبل

الخليج

فتحت عنوان "النجاح الممكن" حرصت الخليج على إبراز الجوانب الإيجابية في القمة، وإن لاحظت بداية أنها لم ترتق إلى مستوى تطلعات الشارع العربي ولم ترسم استراتيجية متكاملة لمواجهة وصول الإرهابي شارون إلى السلطة في إسرائيل.

وقالت الخليج: " لقد نجحت القمة في وقف التدهور في العلاقات العربية، وإشاعة مناخ أكثر سلامة عن ذي قبل، وعلى مستوى القرارات التي حظيت بتأكيد متجدد: قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول لتي تعترف بالقدس عاصمة للكيان، أو تنقل سفارتها إليها، تجميد الروابط الدبلوماسية والاقتصادية الجديدة مع الكيان في إطار شرق أوسطي، ورفض أي مساس بوضع مدينة القدس وتأكيد حق الإمارات في الجزر الثلاث المحتلة".

أما القرارات الجديدة والتي لا تقل أهمية عن سابقاتها -كما قالت الصحيفة- فهي: "تحديد مبلغ مخصص للسلطة الفلسطينية قوامه 240 مليون دولار، إعلان التضامن مع تلازم المسارين السوري واللبناني وضرورة ترابطهما مع المسار الفلسطيني، تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل وإعلان رفع العقوبات عن ليبيا إذا لم يبادر مجلس الأمن إلى رفعها، إعطاء البعد الاقتصادي أهمية كبرى بتكليف وزراء الاقتصاد العرب وضع مشاريع تفصيلية لتنفيذ الاتحاد الجمركي العربي".

 


كان هناك أمل في أن تكون القمة الدورية الأولى بداية تحرك جدي لمواجهة التحديات، وإعادة الثقة للشعوب العربية، لكن للأسف سيظل الوضع «كما هو».

البيان

أما البيان فاختارت عنوانا نقديا لافتتاحيتها: "آمال لم تتحقق"، قياسا على ما كانت تأمله الشعوب العربية من القمة، وقالت الصحيفة: "نتائج القمة لم تحقق أي شيء على صعيد القضايا المهمة المطروحة، ولم تصل إلى درجة التفاعل مع الأحداث الجارية سواء على الساحة الفلسطينية أو على صعيد المسألة العراقية.

وإنما رددت عبارات فضفاضة لا يمكن أن تساعد على دعم الشعب الفلسطيني أو مساندته في وجه العدوان الصهيوني الذي يتعرض له يومياً، كما أن القمة لم تستطع أن تفعل شيئاً حيال الاستهتار الأميركي باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مسألة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.. وإنما تحدثت بـ «لغة معتادة» عن رفضها للفيتو الأمريكي، ومطالبتها بتغيير المواقف، الأمر الذي لا يأتي بالاستجداء بل بالأفعال القوية التي تمس المصالح الحيوية للطرف الذي يستهتر بحقوق الآخرين، وبالنسبة لمسألة العراق، فإن القمة لم تستطع الوصول إلى نتائج إيجابية تزيل المعاناة عن الشعب العراقي".

إعلان

واختتمت البيان افتتاحيتها بالقول: "كان هناك أمل في أن تكون القمة الدورية الأولى بداية تحرك جدي لمواجهة التحديات، وإعادة الثقة للشعوب العربية، لكن للأسف سيظل الوضع «كما هو» إلى أن تتغير الكثير من القواعد التي تحكم العمل والعلاقات العربية المشتركة".


لقد كانت ذروة التفاعل مع نبض الأمة إعلان الشيخ زايد عبر رسالته عن تنازل دولة الإمارات للبنان الشقيق تقديرا لصموده

الاتحاد

وركزت الاتحاد على رسالة الشيخ زايد إلى الملك عبد الله الثاني (رئيس الدورة الحالية للقمة)، فكتبت تحت عنوان "رسالة تاريخية.. ونهج قومي ثابت": "كان الشيخ زايد رئيس الدولة حاضراً في قمة عمان بحكمته ورؤيته الثاقبة ومواقفه وثوابته القومية وبحرصه الدائم على كل ما يستعيد للعرب حقوقهم المسلوبة بالقوة الغاشمة".

وأضافت الصحيفة: "لقد أعرب سموه عن تأييد الدولة لكل ما توصل إليه القادة من قرارات من شأنها أن تعزز العمل العربي المشترك، وأكد أن إسرائيل لن تنصاع للحق والعدل إلاّ إذا كان العرب جميعاً على قلب رجل واحد، وجدد رغبته الصادقة في مد الجسور مع الجارة المسلمة إيران.

كما جدد دعوته لها إلى إنهاء احتلالها لجزر الإمارات الثلاث وفق مبادئ القانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية".

واختتمت "الاتحاد": "لقد كانت ذروة التفاعل مع نبض الأمة إعلان سموه عبر رسالته عن تنازل دولة الإمارات للبنان الشقيق عن استضافة القمة المقبلة تقديراً لصمود لبنان ونضال أبنائه ضد الاحتلال الإسرائيلي".

المصدر : الصحافة الإماراتية

إعلان