تسعة بلايين جنيه تكاليف الحمى القلاعية في بريطانيا


لندن- خزامى عصمت
أبرزت الصحف البريطانية أزمة المزارع الناتجة عن الحمى القلاعية التي قدرت خسائرها بتسعة بلايين جنيه إسترليني, وخلاف الحكومة بين الفلاحين والأطباء البيطريين على السياسة المتبعة لمعالجة الموضوع، واستغلال المحافظين هذه المسألة لتوظيفها في الانتخابات المقبلة.

كما تناولت الوضع في البلقان متوقعة حربا خامسة فضلا عن إعلان أوبك تخفيض إنتاجها بمعدل مليون برميل يوميا. أما الموضوع الأبرز شرق أوسطيا فكان تراجع إسرائيل عن تهديدها للبنان بالحرب.


يبدو أن إسرائيل تراجعت عن تهديدها بشن "حرب مياه" على لبنان في محاولة يائسة لحل مشكلة ثلاث سنوات من الجفاف

الصانداي تلغراف

ومن هذا الموضوع نبدأ حيث عنونت الصانداي تلغراف "إسرائيل تتراجع عن تهديد حرب المياه". وكتبت: يبدو أن إسرائيل تراجعت عن تهديدها بشن "حرب مياه" على لبنان في محاولة يائسة لحل مشكلة ثلاث سنوات من الجفاف التي دفعت الطرفين إلى منطقة جديدة من النزاع.

وقالت الصحيفة إن احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وجارتها العربية إلى الشمال ازدادت حول مشروع لبناني بضخ المياه إلى قرية صغيرة من نهر الحاصباني الذي يصب في بحيرة طبرية أكبر بحيرة للماء العذب في إسرائيل.

وتبرر الصحيفة على ما يبدو الموقف الإسرائيلي بقولها إن مستوى المياه قليل في البحيرة بسبب الجفاف، لذا كان رد فعل إسرائيل إثر اكتشاف محطة للضخ على نهر الحاصباني رسالة شديدة اللهجة إلى لبنان وسوريا تؤكد أنه لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل الإجراءات اللبنانية.

إعلان

وفيما تصاعدت في بداية الأسبوع حدة التصريحات لا سيما من الوزير المتشدد أفيغدور ليبرمان بقوله "بسبب المياه تندلع حروب" حاول بعد أيام رئيس أركان الجيش الجنرال شاؤول موفاز التخفيف من حدة الموقف قائلا لا يجب أن ننغمس في لغة ملتهبة وبالأخص لا يجب أن نتكلم عن حرب، فلا يوجد لدينا رغبة في ذلك.


مرض الحمى القلاعية سيكلف الاقتصاد البريطاني تسعة بلايين جنيه وسيحرم وزير المالية من ثلاثة مليارات من الدخل الضريبي للحكومة

الصانداي تايمز

وفي شأن الحمى القلاعية التي تشغل بريطانيا كما العالم عنونت الصانداي تايمز "قائمة أزمة المزارع تصل إلى تسعة بلايين جنيه إسترليني". ونقلت الصحيفة عن اقتصاديين أن مرض الحمى القلاعية سيكلف الاقتصاد البريطاني تسعة بلايين جنيه، وسيحرم وزير المالية من ثلاثة مليارات من الدخل الضريبي للحكومة.

وصدرت هذه الإحصائيات التي تعتبر أعلى بكثير مما كان متوقعا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة معارضة من قبل الفلاحين والأطباء البيطريين والجمعية الملكية لحماية الحيوان ورعايته حول خطة البدء في الإبادة الجماعية لحيوانات المزارع.

وتؤشر الإحصائية الصادرة عن مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية إلى أن السياحة ستواجه أكبر الخسائر وتقدر بـ2.7 مليار جنيه من السوق المحلية و5.2 مليارات من الأسواق الأجنبية. ويقدر هذا المركز كذلك بأن قائمة هذا المرض ستكلف 370 جنيها لكل منزل في هذه البلاد أو ما يعادل بناء 90 مستشفى جديدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية إبادة المواشي الصحيحة بدأت في أسكتلندا أمس وفي مناطق لا يتواجد فيها هذا المرض. وخلافا لذلك يعتقد الأطباء البيطريون أن الإبادة الجماعية للمواشي لا تعتمد على أي نظرية علمية، وأنه من الأهم التركيز على الإبادة الفورية للحالات المشتبه فيها. وقد دعمت هذا الرأي المؤسسة الملكية لحماية الحيوان ورعايته بوصفها خطة الحكومة للإبادة الجماعية بأنها مبالغ فيها، وقالت إنها ذهبت في إجراءاتها أكثر مما ينبغي.

إعلان

وفي الصانداي تايمز عنوان آخر يقول "الولايات المتحدة تأمر الزوار بالتطهر". وأفادت أن الولايات المتحدة طلبت من الزوار القادمين من بريطانيا بتطهير أحذيتهم وحقائبهم حتى ساعاتهم اليدوية بمسحوق خاص للحيلولة دون عبور مرض الحمى القلاعية المحيط الأطلسي.


اقترح المحافظون على الأطباء البيطريين إبادة كل المواشي عندما تظهر علامات واضحة للحمى وعدم تضييع الوقت في انتظار صدور نتائج تحاليل المختبرات

الصانداي تلغراف

وعنونت الصانداي تلغراف "ليس ضروريا تحويل ريفنا إلى أرض قاحلة". وكتب وليم هيغ مقالة يوضح فيها سياسة حزبه(المحافظين) المعارضة لخطة الحكومة في الإبادة الجماعية للثروة الحيوانية. ووصف هيغ حالة الفلاحين البريطانيين قائلا إنهم لا يستطيعون تحمل عبء السياسة الجديدة للحكومة خصوصا في ظل الركود الاقتصادي الناتج عن مرض البقر المجنون وحاليا الحمى القلاعية.

ويستغل هيغ هذه الفرصة ليوضح الفرق بين سياسة حزبه عن سياسة الحكومة الحالية. وفي هذا الإطار اقترح المحافظون على الأطباء البيطريين إبادة كل المواشي عندما تظهر علامات واضحة للحمى وعدم تضييع الوقت في انتظار صدور نتائج تحاليل المختبرات. ودعا هيغ إلى التقليل من البيروقراطية والتعجيل في دفع التعويضات إلى الفلاحين، كما دعا إلى توسيع حلقة التعويضات لكي تشمل المؤسسات السياحية.

وفي موضوع آخر عنونت الصانداي تلغراف "الولايات المتحدة تشن هجوما على الجيش الأوروبي". ورأت الصحيفة أن ادعاءات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنه أقنع الأميركيين بدعم تشكيل قوات الدفاع الأوروبية ضعفت بصورة مفاجئة بعد تحذير وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في مقابلة أجراها مع التلغراف بأن هذه الخطة قد تحقق عدم الاستقرار في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتضع هذا الائتلاف الخاص في وضع خطر.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التعليق هو الأول من قبل مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجديدة منذ عودة بلير من كامب ديفيد الشهر الماضي، إذ ادعى أثناءها أن الرئيس جورج بوش وافق على دعم فكرة تأسيس جيش أوروبي.

إعلان

وفي شأن الوضع المتوتر في البلقان الذي ينذر بحرب جديدة عنونت الصانداي تلغراف "الجيش اليوغسلافي سينتشر في المنطقة الأمنية". وكتبت أن حلف شمال الأطلسي يخطط لعودة القوات اليوغسلافية إلى الحزام الأمني المنزوع السلاح حول كوسوفو في خطوة مثيرة للجدل وذلك بعد انتشار قوات يوغسلافية في قطاع صغير من هذه المنطقة المحايدة.

وتعلق الصحيفة أنه باتخاذ هذه الخطوة تزداد خطورة المتطرفين الألبان بتوجيه أسلحتهم إلى قوات الحلف الأطلسي الخونة حسب وصفهم، خصوصا أن المقاتلين الألبان معركتهم مفتوحة في مقدونيا".


تصريحات الثوار الألبان تهدد بجر المنطقة إلى حرب بلقانية خامسة
ورغم ذلك لا
توجد أي مؤشرات عن سياسة الغرب لاحتواء هذا العصيان

الإندبندنت أون صانداي

وفي الإندبندنت أون صانداي "المقاتلون يدعون إلى حرب في مقدونيا". وقالت إن الثوار الألبان دعوا علنا إلى حرب أهلية في مقدونيا في الوقت الذي استمرت فيه المعارك أمس ولليوم الرابع على التوالي في ضواحي ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وترى الصحيفة أن هذه التصريحات تهدد بجر المنطقة إلى حرب بلقانية خامسة رغم ذلك لا توجد أي مؤشرات عن سياسة الغرب لاحتواء هذا العصيان الذي يتم إمداده من داخل كوسوفو حيث يقوم بإدارتها قوات من الأمم المتحدة.

وتشير الصحيفة إلى أن المقاتلين يصطحبون الصحافيين إلى مواقعهم داخل مقدونيا عبر "الحلقة الفولاذية" المتكونة من قوات أميركية تابعة لقوات حفظ السلام "كيفور".

ونختم بالصانداي تلغراف وبعنوان نفطي يقول "أوبك تقلص الإنتاج". ونقلت إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عن اتفاقية لتقليص الإنتاج النفطي بمقدار مليون برميل في اليوم الواحد، في محاولة لحماية الأسعار. ورأت المنظمة أن الاتفاق الذي سيقلل الإنتاج بنسبة 4% سيرفع السعر أكثر من دولارين للبرميل إلى السعر المستهدف، وهو 25 دولارا للبرميل. وأعلنت أوبك رسميا أنها سترفع الإنتاج فورا إذا ارتفع سعر النفط إلى أكثر من 28 دولارا للبرميل الواحد.

إعلان
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان