الربط السياسي بعد الربط الكهربائي.. أمنية عربية شعبية
أبوظبي – مراسل الجزيرة نت
أبرزت الصحف الإماراتية في صفحاتها الأولى موضوعات عدة أهمها المشاورات العربية قبيل القمة العربية المنتظرة في عمان, وأخطار الحصار على الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة, والعلاقات الإماراتية الإيرانية بشأن الجزر الثلاث.
فقد عنونت صحيفة الخليج:
– زايد يتلقى الدعوة لحضور القمة العربية.. عبد الله الثاني يزور البلاد اليوم والبشير الإثنين.
– تحذيرات من مجاعة كارثية في الضفة وغزة.
– دعوة عربية لاجتماع عاجل لمجلس الأمن وباول يقر بخطئه تجاه القدس.
– شهيدان في يوم الغضب وإصرار فلسطيني على كسر الحصار.
– سلطان: فلسطين ستحرر بالأطفال العرب عندما يكونون كبارا ويضعونها في قلوبهم.
ومن عناوينها العربية:
– القاهرة وعمان تدعمان دمشق وبيروت في مواجهة التهديدات.. عبد الله ومبارك والأسد يدشنون الربط الكهربائي.
ومحليا:
– اكتشاف حالة جديدة (من الحمى القلاعية) في الدولة و(وزارة) الزراعة تؤكد سيطرتها التامة.. العالم يعيش حمى الحمى القلاعية.
وأفاضت البيان في عناوينها العربية والدولية والمحلية مبتدئة بأخبار الإعداد للقمة العربية القادمة من أبو ظبي ثم الشأن الفلسطيني، وجاءت على النحو التالي:
– زايد وعبد الله الثاني يبحثان في أبو ظبي اليوم جهود إنجاح القمة.
-"إعلان نوايا" عراقي تجاه الكويت والسعودية قريباً.
– لقاء دمشق الرباعي يناقش استحقاقات المرحلة المقبلة.
– إسرائيل ترفض الاستجابة للوساطة الأوروبية.. شهيدان وسط تشديد الحصار الإجرامي.
– مسؤول إسرائيلي يزور موريتانيا سراً.
ومن عناوين أخبارها العربية:
– الإمارات تموّل مشروع سد الوحدة الأردني.
– الجيش اللبناني يحصر احتجاجات أنصار عون داخل الجامعات.
– الشرطة المصرية تتوقع الإفراج عن الرهائن الألمان قريبا.. الخاطف تحدث لـ"البيان" بالمحمول.
– إغماءة المحامي تؤجل محاكمة الجاسوس الفيلالي (في مصر).
– البرلمان الكويتي يلزم الحكومة توقيع اتفاقات تطوير حقول الشمال بقانون.
وأبدت البيان اهتماما واضحا اليوم بالشأن السوداني فعنونت:
– السودان يعلن إعادة افتتاح سفارته في واشنطن قريباً.
– فرنسا تدعو قرنق لزيارتها.
– البشير والميرغني والمهدي يؤكدون مشاركة كل الأطراف في المؤتمر الجامع.
ودوليا أبرزت البيان:
– بوش يجدد الحظر التجاري على إيران.
– بكين تحذر واشنطن من بيع تايوان أسلحة متطورة.
– فوز موسوفيني برئاسة أوغندا بنسبة 69%.
ومن الأخبار المحلية:
– الإمارات تؤيد خفض إنتاج أوبك.. الناصري (وزير النفط والثروة المعدنية) يدعو لرفع الحد الأدنى لسعر النفط إلى 25 دولاراً.
– (إدارة الجنسية والإقامة بدبي) تبدأ السبت تلقي طلبات الشركات عبر الإنترنت.
– إلغاء (عدم الممانعة) لتسجيل السيارات بدبي.
ومن العناوين الطريفة "السجادة التحفة تعرض اليوم في دبي.. ثمنها 18.5 مليون درهم.
وجاءت عناوين الاتحاد مقتضبة على النحو التالي:
– إسرائيل تستعد لحرب قمعية طويلة ضد الفلسطينيين.
– رئيس الدولة يتلقى دعوة لحضور قمة عمّان.
– المجلس الوطني يستنكر ويرفض تصريحات باول.
– الاضطرابات في الأسواق الدولية تضرب لندن.
وعلى صعيد الافتتاحيات تباينت اختيارات الصحف الإماراتية الثلاث من التعليق على تدشين مشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن وسوريا، إلى زيارة الرئيس الإيراني لروسيا والحديث عن صفقات أسلحة من روسيا لإيران وتأثيرها على أمن الخليج، إلى القرار المنتظر من القمة العربية القادمة.
” عودة التشاور بين الدول العربية ثنائيا وجماعيا يحتاج لكي يؤتي ثماره إلى توافق جدي حول الملفات الكبرى ”
|
اقتنصت الخليج فرصة تدشين الربط الكهربائي بين مصر وسوريا والأردن لكي تتحدث عن أهمية التنسيق السياسي والاقتصادي بين الدول العربية، فكتبت تحت عنوان "الربط السياسي بعد الربط الكهربائي" أن المشروع الذي يشمل لاحقا لبنان والعراق وتركيا ويمتد إلى دول الخليج خبر سار بالتأكيد، ويغري بالانتقال إلى مستوى متقدم من الربط، فالحاجة ملحة اليوم إلى من يضغط على زر العلاقات السياسية ليضيء الأمة العربية كلها فلا تبقى بؤر معتمة وأخرى لا يصلها التيار.
وأضافت الصحيفة: عودة التشاور بين الدول العربية ثنائيا وجماعيا يحتاج لكي يؤتي ثماره إلى توافق جدي حول الملفات الكبرى وفي طليعتها مواجهة الصعود الشاروني إلى السلطة في الكيان لإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثنه، وإعادة العراق سالما معافى إلى الصف العربي، والأمران يحتاجان إلى قرار سياسي على أعلى مستوى سواء لجهة الإقلاع عن المراهنات على تسوية ما مع إسرائيل، أو لجهة إعادة ترتيب التناقضات لتتراجع التناقضات العربية/العربية إلى الخلف لحساب تناقض واحد هو التناقض العربي/الإسرائيلي.. حينها تعم الكهرباء السياسية كل أرجاء الوطن العربي!!
” إذا كانت إيران جادة فعلاً بأن صفقات الأسلحة لا تشكل تهديدا لأحد وخصوصاً دول الجوار, فعليها أولاً إثبات ذلك فعلاً لا قولاً بالانسحاب من الجزر الثلاث ”
|
أما الاتحاد فعلقت على زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى روسيا في افتتاحيتها المعنونة "ليس تدخلاً.. ولكن!" وقالت: لم تحمل الزيارة من يومها الأول إلى يومها الأخير سوى أخبار عن صفقات تسلح عسكرية متعددة الأصناف من التقليدية إلى أقمار التجسس وصولاً إلى ما يقال عنه برنامج مفاعل بوشهر النووي السلمي، والروس يدافعون عن صفقات الأسلحة بالقول إن إيران لديها الحق باستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسها، وهو أمر لا يعارضه أحد ولا يملك أحد حتى حق المعارضة لأنه سينتهك عُرف التدخل في شؤون الآخرين، ولكن أليس من الأجدر بالروس العمل على دفع حالة الاستقرار في المنطقة بدلاً من إغراق المنطقة في منظومة التسلح وكأنها تثأر من الأميركيين ومشروعهم حول تزويد الحلفاء ببرنامج الدرع الصاروخي.
وأضافت الصحيفة: لا ينكر أحد على إيران حقها بالتسلح في مواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضدها، ولكن في المقابل على إيران طمأنة دول الجوار بأن هذا الكم من التسلح لا يمكن توجيهه ضدها، وإذا كانت إيران جادة فعلاً بأن صفقات الأسلحة لا تشكل تهديدا لأحد وخصوصاً دول الجوار فعليها أولاً إثبات ذلك فعلاً لا قولاً بالانسحاب من جزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وليس تحويلها إلى درع صاروخي.
” تلعب واشنطن الآن لعبة خطرة مع تل أبيب هدفها الأول والأساسي إذلال العرب وإظهار ضعفهم وعدم قدرتهم على اتخاذ أي خطوة إيجابية لمساندة الشعب الفلسطيني ”
|
وكتبت البيان تحت عنوان "القرار المنتظر": أثبتت الأحداث الدامية اليومية في الأرض المحتلة وتداعيات سياسة الحصار القاتل التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي وإصرار أميركا على رفض أي قرار دولي يسمح بنشر قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني مدى الحاجة إلى قرار عربي جاد في القمة المقبلة لتوفير الشكل الأنسب من الحماية للفلسطينيين.
واختتمت البيان بقولها: يجب أن يكون القرار المنتظر رد فعل قويا على محاولة الولايات المتحدة الأميركية إجهاض أي قرار دولي في مجلس الأمن على إرسال قوات دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، إذ إن إصرار أميركا على مساندة إسرائيل وهي تقتل الفلسطينيين وتحاصرهم أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقا. فواشنطن تلعب الآن لعبة خطرة مع تل أبيب هدفها الأول والأساسي إذلال العرب وإظهار ضعفهم وعدم قدرتهم على اتخاذ أي خطوة إيجابية لمساندة الشعب الفلسطيني.