تشديد العقوبات على العراق


واشنطن-الجزيرة نت
حفلت الصحف الأميركية الرئيسية بتقارير حول المنطقة العربية تناول بعضها جولة وزير الخارجية الأميركي كولن باول الأخيرة في عدد من دول المنطقة ورد الفعل على مقترحات باول بشأن عدد من القضايا, وكذلك الموضوع العراقي والتغير النوعي في السياسة الأميركية تجاه العقوبات المفروضة على العراق, إلى جانب مواضيع أخرى.

فقد اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك مزيدا من الجهود الصعبة التي ينبغي على باول أن يبذلها لإعادة بناء تحالف إقليمي ضد الرئيس العراقي صدام حسين. وقالت أن باول قد أوجد في زيارته للمنطقة دعماً للخطة الأميركية لإعادة تشديد العقوبات ضد العراق بصيغة جديدة، وأنه حصل على وعد من الرئيس السوري بشار الأسد أن يتم إرسال عائدات النفط العراقي الذي يمر من خط أنابيب بانياس إلى حساب تحت رقابة دولية بدلاً من تحويلها إلى العراق.

وأضافت نيويورك تايمز في افتتاحيتها الرئيسية أن خطة باول تركز على الحيلولة دون أن يقوم العراق باستيراد أسلحة ومواد يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة, وأن باول عرض على الزعماء العرب تخفيف العقوبات غير العسكرية وتوجها أكثر مرونة بخصوص المواد الضرورية في الاستخدامات المدنية كثلاجات الشاحنات ومضخات المياه.


تجاهل باول أثناء محادثاته مع إرييل شارون مطلبا لوزارة الخارجية الأميركية تطلب فيه من إسرائيل تحويل عائدات الضرائب التي تجبيها من الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية

نيويورك تايمز

وقالت الصحيفة "إذا استطاعت واشنطن إيجاد إجماع عربي بشأن ذلك قبل موعد انعقاد القمة العربية القادمة في العاصمة الأردنية، عمّان في شهر مارس الجاري. وإذا وفى الرئيس الأسد بتعهده، فقد تتمكن واشنطن من منع العراق من استخدام الجزء الأكبر من ملياري دولار من عائدات بيع نفطه لا تخضع للرقابة".

إعلان

وذكرت الصحيفة أن المعارضة العراقية المشرذمة ليس لها حظوظ في الإطاحة بالرئيس العراقي, وقالت إن باول وبحكمة قد تجاهل أثناء محادثاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتخب إرييل شارون مطلبا لوزارة الخارجية الأميركية تطلب فيه من إسرائيل تحويل عائدات الضرائب التي تجبيها من الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية.

ورأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن مدى تغيير سياسة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على دول كثيرة يعتبر موضوعاً رئيسيا في دبلوماسية الحكومة الأميركية. وذكرت أن قول باول إن الولايات المتحدة تريد تخفيف العقوبات المفروضة على العراق مضيفة أن ذلك يعتبر تغيرا في السياسة الأميركية في موضوع العقوبات وأنه يلائم طروحات أصحاب المصالح الاقتصادية الكبرى في أميركا، ومن بينها الصناعات الزراعية وشركات النفط.


الحكومة الأميركية طلبت من الحكومة الصينية التحقيق في انتهاك الشركة للعقوبات المفروضة على العراق

واشنطن بوست

أما صحيفة واشنطن بوست فقد ذكرت أن الولايات المتحدة تركز على شركة اتصالات صينية في جنوبي الصين تحظى بدعم حكومي قوي، باعتبارها المشتبه به في مساعدة العراق لتقوية دفاعاته الجوية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية أسيوية وغربية أن اسم الشركة الصينية هو "هويه تكنولوجيز كومباني" وتقع في مدينة شنزين وبلغت مبيعاتها في العام الماضي 2.66 مليار دولار.
وقالت الصحيفة أن الحكومة الأميركية طلبت من الحكومة الصينية التحقيق في انتهاك الشركة للعقوبات المفروضة على العراق.

وفي موضوع آخر نشرت واشنطن بوست في صدر صفحتها الأولى تقريرا من القدس المحتلة قالت فيه إن العنف في إسرائيل قد أصبح من المتعذر الدفاع عنه. وذكرت الصحيفة أنه بعد خمسة أشهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة توصل المسؤولون العسكريون والمدنيون الإسرائيليون إلى نتيجة مفادها أن من المتعذر الدفاع عن الوضع الحالي وأنه ينبغي عليهم قريبا عمل شيء ما بشأنه, ومن بين الخيارات التي يبحثونها -طبقا لمصادر أمنية إسرائيلية- هي إمكانية إعادة احتلال مناطق الحكم الذاتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن موضوع إعادة احتلال إسرائيل لبعض أراضي الضفة الغربية وغزة التي أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشر قواتها خارجها بعد عام 1994, هو أمر بقي قيد البحث لعدة سنوات, ولكن خلال الأشهر الخمسة الماضية فإن الجيش الإسرائيلي يبذل جهدا مكثفا لإعادة تقييم هذه الخطط على مستوى القيادة العامة والكتائب والألوية.

إعلان

المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان