صحف تونس: تفعيل الانتفاضة في مواجهة شارون
تونس – خالد الأيوبي
الانتخابات الإسرائيلية ووصول أرييل شارون إلى رأس السلطة، انعكس على اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم في عناوينها وافتتاحياتها، إلى جانب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك في تونس بنظيره زين العابدين بن علي.
فكتبت صحيفة الصباح "الإسرائيليون يصوتون للحرب". وكتبت صحيفة الحرية حول موضوعي القمة التونسية والمصرية, والانتخابات الإسرائيلية:
– إرادة قوية مشتركة لمواصلة دعم التشاور السياسي والارتقاء بعلاقات التعاون إلى أعلى المستويات.
– عرب إسرائيل قاطعوا الانتخابات.
وبدورها اهتمت الصحف الناطقة بالفرنسية بموضوعي الانتخابات الإسرائيلية والقمة المصرية التونسية، فقالت لابرس "قوة تعزيز التشاور السياسي بين مصر وتونس".
أما رينوفيه فكتبت "شارون انتخب رئيساً للوزراء". وقالت لوتون في شأن آخر "السعودية تتهم جماعات أجنبية بالوقوف وراء الانفجارات في الرياض".
ومن العناوين إلى الافتتاحيات والآراء، حيث اعتبر كمال بن يونس في صحيفة الصباح تحت عنوان تونس عاصمة عربية أن القمة الّتي جمعت بين الرئيسين مبارك وبن علي أسفرت عن إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية وعن بلورة مواقف مشتركة من عدد من القضايا العربية والدولية، بدءاً من المطالبة برفع الحظر عن ليبيا والعراق، وبلورة الموقف من القضايا المطروحة على القمة العربية المقبلة المقررة الشهر المقبل في العاصمة الأردنية عمان.
واعتبر بن يونس أن لقاءات القمة الثنائية والجماعية لا يمكن -على محدوديتها- إلا أن تكون خطوة نحو الأمام، تمهيداً لبناء مؤسسات تضمن تشابك المصالح والتشاور السياسي الدائم خدمة لشعوب المنطقة.
أما الحرية فرأت أن مواقف الرئيس التونسي ومبادراته ومقترحاته العملية كانت مستمدة من صميم الثوابت الّتي تتمثل بوقوفها الواضح ومساندتها للقضايا العربية، وهو ما جعلها محل تثمين من قبل الأشقاء العرب الّذين عبروا عن استبشارهم برئاسة تونس لمجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر وتطلعهم إلى أدوارها الفاعلة في خدمة القضايا العربية.
من جهتها قالت لابرس تحت عنوان من أجل السلام والاستقرار إن مصر وتونس تبذلان جهوداً كبيرة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وهذا يعتبر خطوة مهمة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل بحماية الفلسطينيين، معربين عن أملهما في أن تساندهما الإدارة الأميركية الجديدة بزعامة جورج بوش لإعادة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
” إن أفضل رد على استهتار شارون وتواطؤ أميركا وأوروبا هو تسليـح الانتفـاضة ورصّ الصف العـربي، وبلورة موقف موحـد حول المطالب العربية ”
|
غير أن الرياحي يرى أن أفضل رد على استهتار شارون وعلى تواطؤ أميركا وأوروبا هو في تفعيل الانتفاضة وتسليحها من جهة، وفي رصّ الصف العربي وبلورة موقف عربي موحد وصلب حول المطالب الفلسطينية والسورية واللبنانية. ويرى الرياحي أنه متى توفر كل ذلك فسوف يكون ثانوياً جداً صعود شارون أو غيره، فالحقوق تنتزع ولا تُهدى على أطباق من ذهب.
وحول قضية لوكربي وتفاعلاتها قالت صحيفة لوتون "بعد أسبوع من إصدار حكم المحكمة الأسكتلندية في هولندا مازالت ردود الفعل تتوالى متباينة، فيما تصر واشنطن ولندن على تحميل السلطات الليبية مسؤولية الحادث، وتطالب طرابلس بدفع التعويضات لأسر ضحايا الطائرة المنكوبة.
وقال نور الدين حلاوي في مقاله "إن القضاء الأسكتلندي اعتبر أن القذافي لم يقدم الأدلة الكافية والقوية لتبرئة عبد الباسط المقرحي، لكنه رأى أن القضاء اتخذ قراره تحت ضغوط سياسية، مستغرباً ادعاء الغرب بممارسة الديمقراطية الّتي اعتبرها مجرد كلام، مشيراً في هذا الصدد إلى ما جرى في الانتخابات الأميركية الرئاسية الأخيرة".
ونعود إلى صيفة الشروق حيث كتب
” هل قناة الجزيرة شريك في حملة باراك الانتخابية ونحن لا ندري؟ أم أن انتخابـات إسرائيـل أسقطت ورقة توت ظلت حتى الآن تسـتـر عورات كثيرة؟ ”
|
عبد الحميد الرياحي في زاوية بالمناسبة وتحت عنوان ماذا بين باراك و"الجزيرة" تساءل قائلاً: هل هذه القناة تحولت بقدرة قادر إلى منبر دعاية في الحملة الانتخابية لباراك؟ ومن سمح بتسخير هذا الفضاء الإعلامي لـ"أسرلة" عرب إسرائيل ومن خلالهم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج بتلك (الطلعة البهية) لذلك السفاح.
وفي ختام مقاله تساءل الرياحي مرة أخرى هل قناة الجزيرة شريك في حملة باراك الانتخابية ونحن لا ندري؟ أم أن انتخابات إسرائيل أسقطت ورقة توت ظلت حتى الآن تستر عورات كثيرة؟
وفي الحالتين ورغم كل شيء فإن الجماهير الفلسطينية أساساً والعربية عموماً لن تنخدع، وسوف يذهب باراك إلى الجحيم وحده.