الصحف الكويتية: لا مفاجآت كبيرة في الحكومة العتيدة


الكويت- شعبان عبد الرحمن
احتل المرسوم الأميري بتكليف الشيخ سعد ولي العهد بإعادة تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة العناوين الرئيسية لصحافة الكويت الصادرة اليوم، وخصصت التحليلات ومقالات الرأي حيزا كبيرا للحديث عن الشكل والأداء الذي ينبغي أن تكون عليه الحكومة المقبلة. كما اهتمت الصحافة الكويتية بحمى الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى غدا. هذا إضافة إلى موضوعات أخرى متفرقة.

وبشأن التشكيل الحكومي خرجت الصحف بعناوين متباينة حيث قالت الأنباء:
– الأمير كلف ولي العهد بتشكيل الحكومة.
– القوى السياسية تصدر اليوم بيان رؤيتها حيال "الوزارة الجديدة".
– الأمير قبل اعتذار سالم الصباح وأشاد بجهوده.

وقالت الرأي العام: لم يكن تكليف الأمير لولي العهد بتشكيل الحكومة الجديدة مفاجأة للأوساط السياسية بقدر ما فاجأتها أجواء مفادها أن لا مفاجآت كبيرة في الحكومة العتيدة, لكن هذه الأجواء قد تتبدد اليوم بنتيجة اجتماع الشيخ سعد والشيخ صباح الأحمد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.

الوطن اتفقت مع ما جاء في الأنباء وأبرزت البيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمة تحت عنوان "مطالب النواب للحكومة القادمة: شعبية، كفأة، تتصدى للاقتصاد".

لكن السياسة تنبأت قائلة "الحكومة الجديدة ستواجه بحجب الثقة إذا ولدت مخيبة للآمال". وتحت عنوان آخر للصحيفة نقرأ: لم يرشح حتى الآن أي اسم لدخول الوزارة إنما قد تحدث مناقلات بين وزراء السيادة لشغل مركز من سيغيب.

إعلان

أما القبس فأبرزت في أحد عناوينهاعن ولي العهد "اعتذرت مرتين والأمير أمر بتكليفي".

وأشارت في تحليل افتتاحي تحت عنوان "ولادة قيصرية لحكومة مرحلية" إلى توقع كثير من المحللين صعوبة ولادة الحكومة الجديدة لأربعة أسباب:
1- حالة الإحباط التي اعترت أغلب المتابعين السياسيين حيث لم تأت صيغة جديدة تحقق شيئا من الآمال التي عقدها الناس على الخروج من الأزمة الحكومية.
2- ما يقال عن هذه الوزارة كوزارة مرحلية أنها لن تكون الحل الأساسي للأزمة وبالتالي سوف تؤدي إلى تردد كثير من الشخصيات الممتازة في المشاركة.
3- فشل القوى السياسية في الاتفاق على مواصفات محددة لشكل الوزارة القادمة.
4- تجارب الوزارات السابقة التي أطلق عليها صفة "محرقة الكفاءات".


قد يظن حسن نية غافل
أن أزمتنا هي
في تشكيل حكومة جديدة (تحت الطبع) علما بأننا
أبلينا من الوزارات تسع عشرة
وكل منها
ذات أشواك وسكاكين وجراحات لا تندمل

صالح الشايجي – القبس

وفي مقاله "بلا قناع" بالأنباء أبدى صالح الشايجي تشاؤمه قائلا: قد يظن حسن نية غافل أن أزمتنا هي في تشكيل حكومة جديدة -تحت الطبع– علما بأننا أبلينا من الوزارات تسع عشرة، وكل منها ذات أشواك وسكاكين وجراحات لا تندمل لأننا لا نريد لها أن تندمل، ونتلهى عن الأزمة الحقيقية بأزمة مفتعلة، رغم أن حكومة الغد هي نفسها حكومة الأمس!".

واتفق أحمد الديين في زاويته في أمان الله بصحيفة الرأي العام مع الشايجي قائلا: في ظني أن هناك خيبة أمل كبيرة مرشحة للبروز على السطح وذلك بعد أن اتضح أن الأمر لم يعد منحصرا في عجز الإدارة السياسية, وكذلك بعد أن تبين أن التغيير كله يتجه لأن ينحصر في ابتعاد أو إبعاد هذا الشخص أو ذاك, وكان المؤمل أن قبول استقالة الوزارة سيفتح الباب أمام انطلاقة عملية الإصلاح والتغيير.. باختصار الأزمة المستدامة التي تعانيها الدولة الكويتية لم تنته بعد.

ورد فؤاد الهاشم في زاويته علامة تعجب في الوطن على دعوة اليسار الكويتي فصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة بأنها دعوة أرادوا بها تمزيق شرايين سياسية تجري بداخلها دماء الإخلاص والوفاء بين الشعب وحكامه, وهي سابقة خطيرة في الحياة السياسية لبلدنا, وهي آراء ليست إلا نوعا من "السل السياسي".

إعلان

وأفردت


ما يعنينا حقا
هو
ألا تأتي التشكيلة الوزارية المقبلة تكرارا
للتشكيلات الوزارية المتعاقبة السابقة

مجلة الزمن

مجلة الزمن الأسبوعية موضوعها الرئيسي للتشكيل الوزاري الجديد تحت عنوان "حكومة للقرن 21″، وقدمت رؤية التيارات السياسية والفعاليات الاقتصادية لما ينبغي أن يكون عليه التشكيل الوزاري المقبل.
وقالت في افتتاحيتها: لن نتوقف أمام التخمينات والتوقعات والمضاربات السياسية والصحفية حول الأسماء المطروحة في بورصة "التوزير" فهذه لا تعنينا, أما ما يعنينا حقا فهو ألا تأتي التشكيلة الوزارية المقبلة تكرارا للتشكيلات الوزارية المتعاقبة السابقة، وما نتطلع إليه هو أن يستند قرار تشكيلها المرتقب على رؤية واضحة لما يفترض أن تسعى الوزارة إلى تحقيقه من أهداف، وأن يتم اختيار الوزراء وتعيين المسؤولين بعد تثبت جاد من مدى قدرتهم على الإسهام الإيجابي الفاعل في بناء الرؤية وتحديد الأهداف وإعداد البرنامج واتخاذ القرار.
كما نقرأ في الزمن موضوعا آخر تحت عنوان "المرأة في الكويت.. جارية أم جنرال؟"، وتشرح الزمن تساؤلها بسؤال آخر وكأن قضية المرأة الكويتية باتت لغزا محيرا: هناك توصيفات في كل بلد للمرأة تنتقل بين الجنرال والجارية.. فما هو وضعها في الكويت خصوصا في ضوء توصيف الإسلام لها؟!.

أما مجلة المجتمع فقد طالبت بأن يتولى الوزارة الجديدة رجال مخلصون يتقون الله ويعرفون طريقهم إلى بيوته، محافظين على الدين والأخلاق والقيم لينعكس ذلك إيجابيا في أدائهم وليحوزوا رضا الله قبل السعي لإرضاء مجموعة أو جماعة من البشر.

وقالت المجتمع: نريد وزراء يجسدون آمال الشعب وطموحاته، يحسّون بحاجاته ومشكلاته، يسيرون به نحو الأفضل، لا أن يكبلوا حركته أو يدفعوه إلى الخلف.


سباق الانتخابات الصهيونية
بين
جنرالات الحرب.. الفائز سفاح أو جزار!

مجلة المجتمع

وفي موضوعات أخرى خصصت المجتمع  ملفها الرئيسي للانتخابات الإسرائيلية التي تجرى غدا, فتحت عنوان "سباق الانتخابات الصهيونية بين جنرالات الحرب.. الفائز سفاح أو جزار!"، تناولت فيه آخر استطلاعات الرأي التي ترجح كفة شارون على باراك، كما قدم الملف البرنامج الانتخابي لشارون الذي يؤكد أن القدس عاصمة لإسرائيل, وعدم السماح بعودة اللاجئين، وشن حرب ضد منظمات المقاومة الفلسطينية، والتوقف عن نقل مساحات جديدة من الأرض للسيادة الفلسطينية.

إعلان

كما قدمت جانبا كبيرا من حياة شارون المليئة بدماء الشعب الفلسطيني, وأبرزت آراء زعيمي حركتي "كاخ" و"شاس" في باراك, فالأول قال عنه: هذا الكلب لا يستحق الرصاص الذي يطلق عليه". أما الثاني فقال: إنه يجلب لنا الأفاعي ولا يكترث لأي شيء.

المصدر : الصحافة الكويتية

إعلان