صحف القاهرة: الاقتراب من السد العالي يعني ضرب ديمونة بالمثل

القاهرة- أحمد عبد المنعم
تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم محليا وعربيا وكان محورها زيارات الرئيس حسني مبارك لعدد من الدول العربية, وأزمة الجنيه المصري, وإتهامات مجلس الشعب لحكومة عبيد, وتهديدات شارون بضرب السد العالي ورد الفعل المصري, ثم الانتخابات الإسرائيلية وأخيرا العولمة وتأثيراتها المنظورة.

ونبدأ بصحيفة الأهرام  التي جاءت عناوين موضوعها الرئيسي كالتالي:
– الرئيس مبارك والسلطان قابوس بحثا ملفات العراق وأمن الخليج وتعثر المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية حول القدس واللاجئين.
– مباحثات مبارك وبن علي في تونس (الإثنين المقبل) تتناول موضوعات القمة العربية.
– الرئيس مبارك في إيطاليا يوم 18 فبراير لبحث التعاون الثنائي وحضور اجتماع محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

وإذا انتقلنا إلى المقال الافتتاحي للأهرام فنجده قد أهتم بموضوع محلي، إذا تناول ضرورة ترشيد الواردات التي بلغت 18 مليار دولار في مقابل صادرات لا تتجاوز 5 مليار دولار.

وعلى الصفحة التاسعة دعا الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك إلى تغيير الخطاب السياسي العربي، لإظهار حقيقة السياسة الإسرائيلية وتوضيح الظلم والعدوان الإسرائيلي وفضح الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات.

إعلان

أما على الصفحة الثامنة فقد كتب محمد أمين المصري مقالاً تحت عنوان "لايزال باراك.. الأفضل" جاء فيه أن باراك وجّه لطمة للمفاوض الفلسطيني حين قرر إلغاء أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني وذلك بعد ساعات قليلة من الاحتفال ببيان طابا، وحاول باراك تصدير الرعب إلى الفلسطينيين من شارون (الغول) حين لعب علي وتر شكوك القيادة الفلسطينية في قدرة شارون على القيام بعمل جوهري تجاه عملية السلام. "ورغم ما ذاقه الشعب الفلسطيني على يد باراك، وجدنا قريع يقول إن القيادة الفلسطينية تجد فروقاً بين توجهات مرشح وآخر خاصة الفارق بين العمل والليكود"، ويختتم الكاتب مقاله بقوله: "إن بعض الفلسطينيين مازالوا يعشقون باراك".


هل نستطيع أن نواجه ثقافة العولمة الوافدة إلينا والتي ستسحب منا تراثنا وإبداعنا الذي قضينا في نسجه قروناً طويلة

عزت السعدني-الأهرام

وعلى الصفحة الثالثة بالكامل كتب عزت السعدني تحقيقاً تحت عنوان: "نكون أو لا نكون"، وفي التحقيق تساءل الكاتب عدة أسئلة تركزت على قوله: "هل نستطيع أن نواجه ثقافة العولمة الوافدة إلينا والتي ستسحب منا تراثنا وإبداعنا الذي قضينا في نسجه قرونا طويلة، تحت دعوى مزج الثقافات وحوار الأديان؟"

واستضاف الكاتب عدداً من مفكري مصر وطرح عليهم تلك الأسئلة وتركزت الإجابات على الحلول الآتية:
– المعيار في مواجهة ذلك هو القدرات العقلية وملكة الابتكار والتجديد، والطريق إلى الارتفاع بهذه القدرات هو التعليم.
– التكامل هو السبيل الوحيد إلى القوة التي تدعمها العلوم الحديثة.
– مفتاح العبور هو التقدم الاقتصادي وتحقيق ديمقراطية صناعة القرار.

أما صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية فقد علقت افتتاحيتها على جولات الرئيس مبارك التي شملت خلال أقل من خمسة عشر يوماً كل من سوريا والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والتي كانت تهدف إلى تنقية الأجواء العربية ودفع عملية السلام للوصول إلى سلام عادل ودائم.


إن صلابة الموقف الداخلي هي الشرط الجوهري للوصول إلي حل يحفظ الحقوق، وهي الأساس لبناء موقف عربي يواجه المرحلة القادمة ويفاوض من موقع القوة

جلال عارف-أخبار اليوم

وعلى الصفحة الرابعة كتب جلال عارف عموده الأسبوعي تحت عنوان: "انتخبوا.. قاتل أطفالكم" يعلق الكاتب في مقاله علي "أقطاب السلطة الفلسطينية" الذين يتبارون في إعلان التأييد لباراك ويطالبون عرب 48 بالتصويت له. يقول عارف: "أليس الأولى بالسطة الفلسطينية أن تستعد لمرحلة قادمة صعبة.. أن تلتفت للداخل الذي يعاني من الاحتلال والإدارة الوطنية معا"، "إن صلابة الموقف الداخلي هي الشرط الجوهري للوصول إلي حل يحفظ الحقوق، وهي الأساس لبناء موقف عربي يواجه المرحلة القادمة ويفاوض من موقع القوة" "إن عرب 48 يرفضون رسالة السلطة الفلسطينية التي تقول لهم: انتخبوا قاتل أطفالكم.. حتي لا يقتلهم المرشح الآخر".

إعلان

أما حسن دوح فقد كتب مقاله تحت عنوان: "ليتهم يفعلونها" وهو يعلق في مقاله علي التهديدات الإسرائيلية بإثارة الحرب مع مصر والعرب ويقول: "إن الجديد في المعركة التي تنتظر عصابة باراك وشارون هو دخول المسجد الأقصى فيها، أي أن المعركة معركة عقيدة، هم يهددون بهدم العقيدة، ونحن لا نملك إلا أن نحشد كل مسلم لحماية عقيدته.. هم يهددون بهدم بيت جمع الله فيه كل الرسل بإمامة محمد صلي الله عليه وسلم، ونحن نتصدى للدفاع عن كل الرسل، وعن مسجدهم.. فالمعركة سوف يشترك فيها جميع الرسل مع محمد، وسيشترك فيها كل مسلم في الأرض".

وإذا انتقلنا إلى صحيفة الجمهورية نجد مقالها الافتتاحي جاء تحت عنوان: "مبارك زعيم انتصر للسلام دائما"، وجاء في المقال: "ارتفعت هامات المصريين والعرب حين أعلن الرئيس مبارك ومن خلال التليفزيون الإسرائيلي.. أن تجربة 67 غير قابلة للتكرار وأن مصر لديها قوات مسلحة مدربة جيداً وقدراتها القتالية لا شك فيها وهدفها حماية السلام والأرض المصرية ضد أي اعتداء.

وكتب سمير رجب –رئيس مجلس إدارة وتحرير الصحيفة– عموده اليومي: "خطوط فاصلة" مهاجما كلا من أمريكا وبريطانيا اللتين قررتا استمرار الحظر المفروض على ليبيا على الرغم من الاتفاقات المسبقة والتي تقضي برفع الحظر بمجرد صدور الحكم على المتهمين، يقول رجب: "أين الالتزام بالأسس والمبادئ.. وعلي أي أساس أيها السادة تتغنون ليل نهار بشعارات رنانة ما أنزل الله بها من سلطان".

أما صحيفة الوفد فقد جاء موضوعها الرئيسي تحت العنوان الآتي:
"مفاعل ديمونة الإسرائيلي يهدد بكارثة نووية في المنطقة". وأوضح الموضوع تحذيرات وزير البيئة الفلسطيني يوسف أبو صفية من تآكل الجدران الخرسانية للمفاعل مما أدى إلى ارتفاع نسبة الإشعاع في جنوب الأردن والتخوف من تسرب هذه الإشعاعات إلى المياه الجوفية في الأراضي المحتلة.

إعلان


لابد من وقفة، ندافع فيها عن عملتنا الوطنية، ليس فقط لأنها من رموز السيادة، ولكن لأنها تحمي حاضرنا وتؤمن مستقبلنا


عباس الطرابيلي-الوفد

وكتب عباس الطرابيلي رئيس تحرير الصحيفة المقال الافتتاحي تحت عنوان: "دفاعا عن.. جنيه مصر" يقول في مقاله: "لابد من وقفة، ندافع فيها عن عملتنا الوطنية، ليس فقط لأنها من رموز السيادة، ولكن لأنها تحمي حاضرنا وتؤمن مستقبلنا، تؤمن لقمة العيش لكل المصريين".
"ونتساءل هنا: كم واحد يكسب من لعبة الدولار؟ وكم مليون مصري يخسر من جراء هذه اللعبة القذرة؟" "إن ما يجري من التلاعب بأسعار الدولار هو مؤامرة هدفها الأكبر ضرب مصر نفسها".

وعلى الصفحة الثامنة نشرت الصحيفة تحقيقا حول اختراع شاب مصري لجهاز يستخدم في محو الأمية، والشاب طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر وعضو برنامج الاتحاد الأوروبي للشباب .
والجهاز عبارة عن دائرة إليكترونية لديها قدرات فائقة من حيث إدخال نصوص وصور تعليمية وفق منهج تعليمي مبتكر وفعال في تعليم الصغار والكبار.

أما صحيفة الأحرار فجاء موضوعها الرئيسي تحت عنوان: "مجلس الشعب يوجه اتهامات خطيرة لحكومة عبيد" أما هذه الاتهامات فتتلخص في انتشار الانحرافات وإهدار المال العام ونهب أموال البنوك، وجاءت هذه الاتهامات في 13 استجواباً
و47 طلب إحاطة قدمت ضد رئيس الوزراء ووزراء الاقتصاد والتخطيط والداخلية والقوى العاملة والنقل وقطاع الأعمال العام والعدل والإسكان.

وعلى الصفحة الأولى أبرزت الصحيفة تحذير د. أسامة الباز لأرييل شارون زعيم حزب الليكود من الإقدام على أي حماقة ضد مصر، وقال محذراً لشارون أنه علي الباغي تدور الدوائر، وأوضح أن الشعب الإسرائيلي وشارون سيكونان هما الخاسران إذا انخرطا في أي مغامرة جديدة.

أما على الصفحة الرابعة فقد نشرت الصحيفة تحليلاً تحت عنوان: "أزمة مصرية – إيرانية بسبب معرض الكتاب"، وجاء في التحليل أنه على الرغم من التحسن المطرد في العلاقات المصرية الإيرانية، إلا أن التخبط السياسي تجاه إيران أدى إلى منع الناشرين الإيرانيين من المشاركة في معرض الكتاب الدولي مع أن السلطات المصرية أعطت موافقة مبدئية على مشاركة إيران.

إعلان

"الموقف المصري يعكس أزمة عميقة داخل النظام السياسي حول كيفية التعامل مع إيران، في وقت تزداد فيه احتمالات عودة الجناح المحافظ للسلطة في إيران".

أما مجلة الأهرام العربي فقد نشرت ملفا عن الانتخابات الإسرائيلية، وجاء ضمن هذا الملف تحقيقا تحت عنوان: "ماذا لو فاز شارون؟".
وجاءت الإجابات على هذا السؤال على النحو التالي:
– د. نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني: "ستحل كارثة ليس فقط على عملية السلام، بل على المنطقة.
– د. عصمت عبد المجيد الأمين العام للجامعة العربية: "نجاح شارون أكبر ضربة لعملية السلام والاستقرار في المنطقة".
– السفير هاني رياض مندوب مصر الدائم في الجامعة العربية: "مصر أعدت حساباتها بالفعل.. الأمور على جميع المسارات والجهات ستتعطل ولكن لن تصل إلى حالة التصعيد الذي يروج له البعض.
ونختار عدد من العناوين لموضوعات أخرى بالمجلة:
– تشاد في الطريق إلى الانضمام لجامعة الدول العربية.
13 دولة عربية ضحايا حرب اليورانيوم.
– بعد أن خسرت صناديق الاستثمار في مصر 41% في البورصة… 1.5 مليار جنيه من أموال التأمينات والمعاشات في مهب الريح.
– القرضاوي: العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل مشروعة حتى لو قتلت مدنيين.


إن أي عمل عدائي سيتم الرد عليه بالمثل والاقتراب من السد العالي يعني الاقتراب بالمثل من مفاعل ديمونة

مجلة روزاليوسف

أما مجلة روزاليوسف فقد خصصت عدداً من التحقيقات لرسم "بورتريه" لشارون وتهديداته.
التقرير الأول جاء تحت عنوان: "جبل منيع اسمه السد العالي"، واستطلعت المجلة آراء الخبراء العسكريين في تهديدات شارون فقالوا إننا نضع في الاعتبار كل الاحتمالات، وأضافوا إن أي عمل عدائي سيتم الرد عليه بالمثل والاقتراب من السد العالي يعني الاقتراب بالمثل من مفاعل ديمونة.

أما المهندس حسب الله الكفراوي وزير التعمير الأسبق فيقول "إن وادي كركر" السبب في محاولة ثأر شارون من السد العالي، ويوضح الكفراوي هذا الكلام بقوله، أنه تقابل مع شارون في أواخر أيام السادات، وأن شارون طلب أرض في وادي كركر ليقيم عليها مشروعات زراعية بالتعاون مع مصر، وكان شارون وقتها وزيرا للزراعة، وجاء الرفض المصري قاطعاً لأن هذه المنطقة يقع في وسطها السد العالي، واختتم الكفراوي حديثه قائلا: "إنها قصة ثأر شارون مع السد العالي".

إعلان
المصدر : الصحافة المصرية

إعلان