صحف الأردن: مواجهات جديدة والاحتلال يشدد الحصار
عمان – باسل رفايعة
احتلّت الأوضاع الأمنية والسياسية في الأراضي المحتلة مساحة واسعة في الصحف الأردنية التي ركزت اليوم على تشديد الحصار الإسرائيلي ضد المدن الفلسطينية في موازاة التوتر الذي يكتنف المنطقة قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة الدستور في عنوانها الأول "الاحتلال يشدد حصار الضفة مع اقتراب الانتخابات". وفي الثاني "إصابة 40 فلسطينيا في الخليل ونابلس واعتداء على المصلين في سلواد". وفي الثالث "استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمة باراك وجنرال إسرائيلي يتوقع أياما عصيبة".
فيما قالت صحيفة الرأي في عنوانها الرئيسي "عشرات الجرحى والاحتلال يشدد حصار المدن". وفي الثاني باراك يعلن بدء السباق الحقيقي للانتخابات والاستطلاعات تتوقع له هزيمة قاسية". وفي الثالث "الليكود يطالب بضرب الشرطة الفلسطينية".
أما صحيفة العرب اليوم فأوردت في عناوينها "مواجهات في البيرة والاحتلال يغلق الخليل". و"شارون يرغب بحكومة ائتلاف ويعرض حقيبة الدفاع على باراك". و"انقسام معسكر السلام الإسرائيلي وحملة لمقاطعة الانتخابات".
في حين قالت صحيفة الأسواق في ثلاثة عناوين "باراك يدعو للفصل مع الفلسطينيين ومسؤول في الليكود يطالب بضرب الشرطة الفلسطينية". و"تشييع جثمان الشهيد محيسن وسط هتافات تدعو لمواصلة الانتفاضة". و"المسيرات تعمّ المدن الفلسطينية.. والاحتلال يشدد الحصار على الخليل".
وعلى صعيد الافتتاحيات أكدت صحيفتا الدستور والأسواق أن الانتخابات الإسرائيلية لا تحمل أي معنى سياسي جديد, وأن الليكود والعمل وجهان لعملة واحدة، بينما دعت الرأي المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لرفع الحصار عن ليبيا بعد صدور الأحكام القضائية.
فقد تطرقت الدستور في افتتاحيتها إلى الأجواء الإسرائيلية التي تسبق الانتخابات، مشيرة إلى أن السباق نحو الحكم يبدأ وينتهي من الأراضي الفلسطينية حيث حاول رئيس الوزراء المستقيل إيهود باراك أمس الجمعة أن يثبت للناخبين أنه الأجدر باعتلاء سدة الرئاسة عبر تشديده الحصار على المدن الفلسطينية وإطلاق يد جنوده في مهاجمة المدنيين وإرهابهم. فيما يواصل زعيم حزب الليكود أرييل شارون حملته المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ويجدد التأكيد على أنه لن يتهاون في الدفاع عن أمن إسرائيل ولن يتنازل عن حقوقها في حال فوزه في المعركة الانتخابية. ووسط ذلك فإن الانتفاضة تواصل عدم الرهان على هذه المعركة ونتائجها "وما شهدته الأراضي الفلسطينية أمس ليس سوى بروفة لما يمكن أن يكون عليه الحال في الأشهر المقبلة، فقد ولى ذلك الزمن الذي أمكن للغطرسة الإسرائيلية أن تتمادى دون ثمن".
وفي الأسواق قالت الافتتاحية إن الانتخابات لا تحمل أي معنى سياسي جديد ولا تحمل أي بعد يمكن أن تبنى عليه استنتاجات متباينة جراء فوز باراك أو شارون، وأشارت إلى أن العمل والليكود أثبتا عبر كل العقود الماضية أنهما وجهان لعملة واحدة ولا اختلاف بينهما في جوهر التعنت وفي طبيعة التعامل مع الحقوق الفلسطينية وكذلك في الانصياع للشرعية الدولية، وعليه فإن نتيجة الانتخابات أيا كان الفائز فيها لن تكون إضافة إيجابية جديدة وتراكما نوعيا يختلف عن سياق التوجه العام الذي ساد عبر كل حلقات التفاوض. وخلصت إلى أن "الانتخابات المقبلة مجرد تفويض جديد من الشعب والقوى الإسرائيلية لرئيس الوزراء الجديد حتى يمضي في ذات الطريق القديم في التعامل مع الحقوق الفلسطينية".
” يبدو أن استمرار العقوبات على الجماهيرية قرار متخذ سلفا حتى قبل صدور الأحكام القضائية ”
|
الانتخابات الاسرائيلية
وحظيت الانتخابات الإسرائيلية بنصيب وافر من تعليقات كتاب الأعمدة اليومية، فقد كتب عريب الرنتاوي في الدستور عن مستقبل شارون في حال فوزه، مشيرا إلى أنه لن يقوى على تشكيل ائتلاف مستقر من كتل اليمين واليمين المتطرف، فكتلته الليكودية لها 19 مقعدا في الكنيست وحلفاؤه جميعا لا يحتلون أكثر من 58 مقعدا، وقال إن شارون يعي تماما هذه الحقيقية ويدرك أنه لن يتمكن من الاستمرار في منصبه أكثر من عام أو نصف عام ولذلك يبدو سخيا جدا في تقديم العروض لباراك وحزب العمل لتشكيل حكومة طوارئ بزعامته. وخلص إلى أن "باراك لن يقبل بهذه الصيغة التي لا تكرس فوز اليمين في المعركة الراهنة وحسب بقدر ما تضعف فوز اليسار عندما تشتد الحاجة لإجراء انتخابات للكنيست ورئاسة الحكومة معا".
” لا يخفى أن باراك وشارون يختلفان في أمور كثيرة ولكنهما يلتقيان في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للسياسات الإسرائيلية ”
|