باول يسعى لتوافق إقليمي حول العراق

مسقط – طارق أشقر
اهتمت الصحف العمانية الصادرة اليوم بجولة وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى المنطقة والتي بدأها أمس وتشمل مصر وإسرائيل وغزة والأردن وسوريا والكويت والمملكة العربية السعودية، كما اهتمت بمتابعة الاستعدادات الكويتية للاحتفال بذكرى حرب الخليج الثانية، فضلاً عن متابعتها لتداعيات الأحداث في السودان بعد اعتقال الترابي، بالإضافة إلى اهتمامها بالعديد من القضايا المحلية والعربية والعالمية الأخرى.

وحول جولة وزير الخارجية الأميركي كتبت الوطن في أعلى صفحتها الأولى "الفلسطينيون يستقبلون باول بورقة تسوية وعرفات في رام الله لأول مرة". وفي أعلى يسار صفحتها الأولى أيضا كتبت "في ذكرى حرب الخليج الثانية الكويت تحتفل والعراق يحاور". وجاء في منتصف صفحتها الأولى أن "الخرطوم تنفي نقل الترابي والمعارضة السودانية تنتقد الحكومة الجديدة".

كما نقلت الوطن عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إعرابه عن أمله في أن تكون زيارة باول بداية للتحرك الأميركي، مشدداً على ضرورة أن تتابع الإدارة الأميركية ما تم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سواء ما تم في شرم الشيخ الأولى والثانية أو خلال الاجتماعات في طابا.

كما أبرزت صحيفة عمان جولة باول بثلاثة عناوين في أعلى يسار صفحتها الأولى على النحو التالي:
– عرفات يؤكد على بحث تنفيذ الاتفاقيات.
– باول يسعى لتوافق إقليمي حول العراق.
– فعاليات فلسطينية مناهضة عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي.

وعلى الجانب الأيمن من الصفحة الأولى كتبت عمان "البرلمانيون العرب يبحثون اليوم في أبو ظبي السوق المشتركة ودعم الانتفاضة وتحقيق التضامن العربي". والسلطنة تشارك في المؤتمر بوفد يرأسه القتبي (رئيس مجلس الشورى العماني).

وطالبت الصحيفة بضرورة إبداء قلق عربي حقيقي من الممارسات الإسرائيلية الأخيرة بحق الفلسطينيين وإبراز المخاوف العميقة حيال كثرة التهديدات الإسرائيلية وامتلاكها لأسلحة الدمار الشامل.

كما طالبت الوطن العرب بالخروج من صمتهم ليعلنوا بوضوح ما يعتمل في نفوسهم من مشاعر حقيقية تجاه المواقف الإسرائيلية وتجاه عدم وجود موقف أميركي واضح يحمي مصالح العرب وحقوقهم.

وفي افتتاحيتها "لقاء اليوم" وصفت صحيفة عمان جولة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة بأنها هامة، لأن ما ستشهده الجولة من محادثات سوف يؤثر إلى حد كبير على مواقف إدارة الرئيس جورج بوش حيال عملية السلام وعلى وسائل تعاملها مع الأوضاع في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة بأن لقاءات باول المباشرة مع كبار المسؤولين في العواصم التي سيزورها ستساهم في بلورة الرؤية الخاصة بالإدارة الأميركية الجديدة بشأن كيفية التعامل مع التطورات في المنطقة خلال الفترة القادمة، خصوصاً وأن الإدارة الجديدة تحللت من مقترحات إدارة كلينتون السابقة ليكون لها أسلوبها الخاص في الاقتراب من عملية السلام.

وطالبت الصحيفة الإدارة الأميركية الجديدة بأن تدرك أهمية عامل الزمن في تعاملها مع قضايا المنطقة لأن السنوات العشر التي مضت أوجدت اختلافاً كبيرا بين ما كان عليه الوضع في عام 1991 وبين ما هو عليه عام 2001, وذلك على ضوء استعادة الكويت الشقيقة لاستقلالها وحريتها, ووضوح الآثار المأساوية للحصار المفروض على الشعب العراقي واحتمال إمكانية تطوير الحوار بين العراق والأمم المتحدة، لذلك فان إعادة تقييم المواقف والسياسات أمر ضروري طالما السلام والاستقرار هو الهدف الذي يراد تحقيقه.