حوار برلماني بشأن الاستثمارات العربية في إسرائيل
القاهرة -أحمد عبد المنعم
اهتمت الصحف القومية بزيارة الرئيس مبارك المرتقبة غداً إلى إيطاليا، كما اهتمت بالعديد من القضايا في مقدمتها القمة العربية المرتقبة وتطورات الوضع في الأراضي المحتلة وترشيح عمرو موسى لخلافة عصمت عبد المجيد.
ونبدأ بصحيفة الأهرام التي نشرت موضوعها الرئيسي تحت العناوين التالية:
– مبارك يبدأ غداً زيارته لإيطاليا لبحث العلاقات الثنائية وعملية السلام والمشاركة المتوسطية.
– الرئيس يبحث مع بابا الفاتيكان صباح الثلاثاء جمود مسيرة السلام.
– إيطاليا تتنازل عن ديون لمصر قيمتها 147 مليون دولار
وعلى الصفحة السابعة كتب الصحفي أحمد نافع تحقيقاً مطولاً تحت عنوان: "التطلعات العربية من القمة الدورية الأولى" وفي التحقيق حدد نافع خمس قضايا أساسية متوقع معالجتها في القمة. القضية الأولى: تطور القضية الفلسطينية، وتطور الصراع العربي الإسرائيلي خاصة أنه بعد التطورات الأخيرة تبين عزم إسرائيل على مفاوضة الجانب الفلسطيني من جانب القوة وحدها وبسياسة الأمر الواقع. أما القضية الثانية فهي سبل دفع وتفعيل التكامل الاقتصادي العربي بعد أن أصبحت اقتصادات الأقطار العربية كلها مكشوفة أمام الأخطار التي يسببها تيار العولمة. والقضية الثالثة هي العقوبات المفروضة على العراق وتسوية القضايا المترتبة على حرب الخليج خاصة قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين. أما القضية الرابعة فهي تحديد موقف عربي جديد من مسألة احتلال إيران للجزر الإماراتية. أما القضية الخامسة فهي ضرورة رفع العقوبات عن ليبيا بعد صدور الحكم في قضية لوكربي.
وكتب أشرف العشري في نفس الصحيفة مقالأً بعنوان: "هل يعود التنسيق بين دول الطوق؟"، ويبرز العشري في مقاله دعوة السلطة الفلسطينية لعودة اجتماعات وآليات التنسيق بين دول الطوق الخمس (مصر– سوريا – الأردن – لبنان – منظمة التحرير الفلسطينية)، وأكد العشري أن أفضل وقت لعودة هذا التنسيق وتجاوز محنة الخلافات والقطيعة السورية – الفلسطينية هو الوقت الحالي، حتى يقطع الطريق على شارون.
” إذا كان تكرار نفي الهند للتعاون النووي مع إسرائيل يوحي بحرص الهند على علاقاتها العربية, إلا إنه لم يعد وحده كافياً لتبديد الشكوك ”
|
وكتبت د. هالة مصطفى في الاهرام مقالاً تحليلياً تحت عنوان: "الهند وإسرائيل: النفي وحده لا يكفي"، وتقول د. هالة: "ليس خافياً ما شهدته السنوات التسع الأخيرة من تنام سريع في العلاقات الهندية الإسرائيلية. ومن المعروف أن الهند اعتادت أن تنفي الآراء القائلة بأن العلاقات مع إسرائيل –خاصة في جانبها العسكري ومجالات التعاون النووي– باتت مقدمة على علاقاتها مع العرب". "وقد قفز التبادل التجاري بين الهند وإسرائيل بسرعة قياسية، وهناك اتفاقيات بينهما تستهدف الوصول بهذا التبادل إلى ملياري دولار"، "أما على الصعيد العسكري فقد أصبحت الهند هي السوق الثالثة للصادرات العسكرية الإسرائيلية بعد الصين وتركيا" ومضت د. هالة قائلة: "إذا كان تكرار نفي الهند للتعاون النووي مع إسرائيل يوحي بحرص الهند على علاقاتها العربية, إلا إنه لم يعد وحده كافياً لتبديد الشكوك".
” يا زعماء العرب قولوا لباول لماذا تصرون في واشنطن على تشديد العقوبات على العراق حتى يمتثل لقرارات الأمم المتحدة ، ولماذا لا تفكر أمريكا بالمرة في فرض أي عقوبات على إسرائيل وهي تدوس على قرارات الأمم المتحدة يومياً ”
|
أما صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية فقد نشرت مقالاً لكمال عبد الرؤوف تحت عنوان: "قولوا له الحقيقة"، والمقصود هو كولن باول وزير خارجية أميركا الجديد والذي سيقوم بزيارة عواصم الشرق الأوسط قريباً. يقول عبد الرؤوف:"يا زعماءنا العرب قولوا لباول بكل صراحة إن القضية ليست العراق ولكنها فلسطين التي يموت شعبها جوعاً تحت حصار مجرمي إسرائيل".
وأضاف "قولوا للجنرال باول أننا لم نعد نحتمل أن نرى أطفال العراق يموتون جوعاً وأطفال فلسطين يموتون كل يوم بالرصاص الذي وفرتموه لجيش إسرائيل"، "قولوا له لماذا تصرون في واشنطن على تشديد العقوبات على العراق حتى يمتثل لقرارات الأمم المتحدة، ولماذا لا تفكر أميركا بالمرة في فرض أي عقوبات على إسرائيل وهي تدوس على قرارات الأمم المتحدة يومياً".
ونشرت الصحيفة مقالها الافتتاحي تحت عنوان: "دبلوماسية التنمية"، جاء فيه: "لأول مرة برز ما سمي "بدبلوماسية التنمية" التي انتهجها الرئيس مبارك .. وهي تعني ببساطة: "استثمار علاقات مصر بدول العالم التي تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة الشريفة .. بعد أن استطاع الرئيس أن يغير من شكل هذه العلاقات التي كانت فيما مضى تقوم على القروض والإعانات .. وأصبحت تقوم على أساس التكافؤ وتبادل المصلحة".
وعلى الصفحة السادسة نشرت الصحيفة خبراً تحت عنوان: "حوار برلماني حول الاستثمارات العربية في إسرائيل"، وجاء في الخبر: طلب 50 نائباً بمجلس الشعب في سابقة برلمانية تعد الأولى من نوعها إجراء حوار برلماني حكومي اقتصادي حول وجود استثمارات لبعض رجال الأعمال العرب من جنسيات عربية مختلفة في إسرائيل.
وطلب النواب التحقق مما ورد في تقرير البنك المركزي الإسرائيلي والذي نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية من أن حجم استثمارات رجال الأعمال العرب في إسرائيل بلغ 7 مليارات دولار".
ونشرت الصحيفة خبراً آخر تحت عنوان: "هل يوافق سرور على طلب الإخوان؟" وجاء في الخبر: "تعكف جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على وضع أول برنامج ستطرحه داخل مجلس الشعب من خلال نوابها السبعة عشر ليكون دليلاً على أن الجماعة لديها حلول إسلامية لعدد من المشاكل الحالية، ويطالب الإخوان د. فتحي سرور رئيس المجلس بالسماح لهم بإلقاء البيان كاملاً داخل المجلس".
وإذا انتقلنا إلى صحيفة الجمهورية نجدها قد انفردت بإبراز كلمة الرئيس مبارك إلى مؤتمر وزراء شباب مجموعة الدول الفرانكوفونية والذي دعى فيها الشعب الإسرائيلي أن يمد يده للشعوب العربية من أجل مستقبل أفضل للجميع، وأكد فيها أن مصر اختارت السلام الشامل والعادل لحل مشكلة الشرق الأوسط وتحقيق التنمية الشاملة.
” إننا بدون الكلمة الواحدة والموقف المشترك لن نستطيع مواجهة هؤلاء المضللين .. الكاذبين .. المكابرين ، لكن – بإذن الله ومشيئته – إنا عليهم لقادرون ”
|
وعلى الصفحة الأخير كتب سمير رجب رئيس تحرير الصحيفة عموده اليومي معلقاً على ترشيح مصر للسيد عمرو موسى أمينا عاماً لجامعة الدول العربية خلفاً للدكتور عصمت عبد المجيد. يقول رجب: "واضح أن هناك إجماعاً عربياً على هذا الترشيح والعرب بذلك يقدمون صورة حضارية رائعة المعنى، لا سيما خلال تلك الآونة التي يحتاجون فيها إلى الوقوف صفاً واحداً أمام ممارسات الإسرائيليين واستفزازاتهم".
واختتم مقاله قائلا: "إننا بدون الكلمة الواحدة والموقف المشترك لن نستطيع مواجهة هؤلاء المضللين .. الكاذبين .. المكابرين ، لكن – بإذن الله ومشيئته – إنا عليهم لقادرون".
أما صحيفة الوفد فقد نشرت موضوعها الرئيسي حول تقرير لمنظمة الشفافية الدولية يبين مدى التزام دول العالم بتطبيق مبدأ الشفافية وكشف الفساد، ضمت الدراسة 90 دولة، احتلت مصر فيها المركز 64وجاءت مصر أقل في تطبيق الشفافية من ناميبيا ومالاوي وكولومبيا وتايلند.
وعلى الصفحة التاسعة كتب محمد مصطفى شردي عموده اليومي "كلمة أخيرة" تحت عنوان: "عودة الروح" معتبراً أن ترشيح عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بمثابة إعلان قرب عودة الروح لهذه المؤسسة. وتساءل شردي: "لكن هل يكفي عمرو موسى فقط؟ وهل نحمل رجلاً واحداً عبء هذا الكيان الضخم؟" أنا أعتقد أن عمرو موسى هو رسالة إلى العالم من الدول العربية".
وعلى الصفحة الأخيرة أثنى مجدي مهنا مدير تحرير الصحيفة في عموده اليومي على حكم محكمة القضاء الإداري الذي أيد قرار وزارة الشؤون الاجتماعية بعدم الموافقة على تأسيس جمعية الصداقة المصرية الإسرائيلية والتي قام بتأسيسها عدد من المثقفين المصريين وقال: "أي صداقة تلك التي يمكن إقامتها في ظل غطرسة القوة والهيمنة والتهديد بتدمير الآخر؟".
” كان علاء خليل أبو علبة هو صاحب المبادرة، ولم يضع يده على خده انتظاراً لما سيفعله شارون، ولم يقف خائفاً يترقب واضعاً يده على قلبه شأن الحكام الأشاوس ”
|
أما صحيفة الأحرار فقد نشرت مقالاً للصحفي سليم عزوز تحت عنوان: "علاء خليل" وهو السائق الفلسطيني الذي نفذ عملية استشهادية، يقول عزوز: "لقد جاءت هذه العملية لتضع الأمور في نصابها الحقيقي وهو أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وأن إسرائيل ليست بعبعاً يتم إخافتنا به"، "كان علاء خليل أبو علبة هو صاحب المبادرة، ولم يضع يده على خده انتظاراً لما سيفعله شارون، ولم يقف خائفاً يترقب واضعاً يده على قلبه شأن الحكام الأشاوس، ولم يذرف الدمع الهتون حزناً على ضياع السلام الكامل والعادل الذي سيتحقق على يد باراك حبيب العرب" "بالنيابة عن الشعوب العربية نشكر علاء خليل، ولا نامت أعين الجنباء".
وعلى الصفحة الأولى تكهنت الصحيفة في نبأ لها بأن السفير أحمد أبو الغيط مندوب مصر في الأمم المتحدة والسفير نبيل فهمي سفير مصر في واشنطن هما أقوى المرشحين لخلافة عمرو موسى في منصب وزير خارجية مصر.
أما مجلة الأهرام العربي فقد أولت اهتمامها لمعالجة ردود الفعل الناتجة عن الأحكام التي صدرت في قضية الكشح والتي برء القضاء فيها 92 متهماً من أصل 96، وجاءت الأحكام على المتهمين الأربعة بشكل لم يرض الاقباط. وكانت الكشح قد شهدت ليلة رأس السنة الميلادية لعام 2000 أحداث عنف طائفية راح ضحيتها 21 قتيلا بينهم 20 من الأقباط. وتمثلت ردود الأفعال في تصريحات البابا شنودة بعدم رضائه عن الأحكام وإعلانه أن الأقباط سوف يطعنون في الحكم، بالإضافة إلى حملة إعلامية شديدة قادها أقباط المهجر في أمريكا وكندا، واستضافت المجلة رئيس المحكمة الذي أصدر أحكامه المستشار محمد عفيفي الذي قال إنه يحكم من واقع الأوراق المقدمة له وليس من وظيفة المحكمة البحث عن مرتكب الجريمة، وأضاف أن أهالي الضحايا لم يقدموا الجناة الحقيقيين إلى العدالة وأن بعض رجال الكنيسة تقاعسوا عن تهدئة الأمور وأسهموا في إشعال الفتنة.
وعلى الصعيد نفسه أكد الأنبا بسنتي أحد مساعدي البابا شنودة عن سعادته بقرار النيابة الطعن في الحكم, أما الأنبا مرقس المتهم بالتقاعس فقد نفى التهمة عنه وقال ما تفعله الكنيسة رد فعل طبيعي، فكيف يلطم إنسان ولا يصرخ؟! كيف يضطهد إنسان ولا يطلب معيناً؟!
ونشرت المجلة تقريراً جاء تحت عنوان: ضربة أميركية جديدة لمصر للطيران .. واشنطن تعترض على تشغيل خط القاهرة – بغداد.
” إعادة فرض العقوبات على ليبيا أمر غير وارد بعد حكم "لوكربي ”
|
ونختتم جولتنا الصحفية بمجلة روزاليوسف التي أجرت حواراً مع السفير أحمد أبو الغيط مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، تناول الحوار العديد من القضايا أهمها: – تأثير ونفوذ الدول العربية والآسيوية والقوى الإسلامية كان وراء إجهاض محاولات انضمام إسرائيل لعضوية مجلس الأمن.
– الدول العربية لها مقترح أمام الجمعية العامة بشأن الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن.
– الوفد المصري بالأمم المتحد يؤيد "العقوبات الذكية" التي لا تستهدف الشعوب ولكن تنصب على الأجهزة التي تتهم بممارسات خاطئة.
– إعادة فرض العقوبات على ليبيا أمر غير وارد بعد حكم "لوكربي".