الدولة الفلسطينية صمام السلام


الدوحة – الجزيرة نت

أبرزت الصحف القطرية الصادرة اليوم دعوة الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية المجتمع الدولي إلى الاعتراف بشرعية المقاومة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس تكون صمام الأمان للسلام والاستقرار في المنطقة.

صمام السلام


على الجهات التي لها دالة على إسرائيل ولها في الوقت نفسه مصالح حيوية في الشرق الأوسط أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقتنع بأن مقاومة المحتل أمر شرعي ودفاع عن النفس

الوطن

وفي هذا الصدد قالت صحيفة الوطن في عنوانها الرئيسي "الأمير: الدولة الفلسطينية صمام الأمان للسلام والاستقرار". ونقلت عن أمير قطر قوله للمجتمعين إن على الجهات التي لها دالة على إسرائيل ولها في الوقت نفسه مصالح حيوية في الشرق الأوسط أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقتنع بأن مقاومة المحتل أمر شرعي ودفاع عن النفس. وأضافت الصحيفة أن أمير البلاد دعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع آليات محددة بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة. واقترح تشكيل لجنة على مستوى وزاري لمتابعة هذه القضية الملحة وأن تعمل على إيجاد آلية إسلامية لوقف التدهور وإعادة إحياء العملية السلمية واستئناف المفاوضات.

وقالت إن الأمير أكد ضرورة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإحلال تسوية شاملة بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة هي صمام الأمان للسلام والاستقرار في المنطقة.

إعلان


المجتمع الدولي أمام مفترق طرق، فإما التخلص من كل الالتزامات والمواثيق الدولية وإرخاء العنان لدوامة العنف والدم، أو تقوية العزم والثقة بالشرعية الدولية

الراية

وأضافت صحيفة الراية من جانبها أن أمير البلاد طالب المجتمع الدولي القيام بدوره المنشود في وضع حد للاحتلال الإسرائيلي. وحذر من أن المجتمع الدولي في مفترق طرق أمام تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فإما التخلص من كل الالتزامات والمواثيق الدولية وإرخاء العنان لدوامة العنف والدم، أو تقوية العزم والثقة بالشرعية الدولية، مشددا على أن عين العقل والحكمة تقول إن التزام الشرعية الدولية هو الأسلم والأضمن رغم صعوبته.

وأضافت الصحيفة أن البيان الختامي للمؤتمر أكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في تدهور وخطورة الوضع في المنطقة، ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول سلطته الوطنية بقيادة الرئيس ياسر عرفات. ودعا المؤتمر مجلس الأمن الدولي للإسراع في إرسال مراقبين دوليين لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وطالب الولايات المتحدة بتفعيل العناصر الإيجابية في رؤيتها الخاصة بحل قضية فلسطين، والنزاع العربي الإسرائيلي، واقتران الأقوال بالأفعال، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.

الأقصى في العيون


إياكم ثم إياكم أن تنسوا ولو طرفة عين قضيتكم الأولى قضية المسجد الأقصى في فلسطين

أمير قطر/ الشرق

أما صحيفة الشرق فقد نقلت تحذير أمير قطر للمجتمعين من نسيان المسجد الأقصى ولو طرفة عين ومطالبته للمجتمع الدولي القيام بالدور المنشود حيث قال" المطلوب من المجتمع الدولي اليوم القيام بدوره المنشود في وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وإحلال تسوية شاملة ودائمة للصراع في الشرق الأوسط تقوم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أمير قطر "إن قدر الدورة التاسعة للقمة الإسلامية وميزتها بل وشرفها منذ البداية معايشة انتفاضة الأقصى وكأن لسان الحال يقول مخاطبا قادة دول وشعوب الأمة الإسلامية: إياكم ثم إياكم أن تنسوا ولو طرفة عين قضيتكم الأولى قضية المسجد الأقصى في فلسطين ودولة فلسطين".

إعلان

معالم الطريق


استنهض الأمير وزراء خارجية الأمة الإسلامية والعالم بأسره، منبها إلى أن السلام لن يتحقق إلا بتنفيذ الاتفاقيات وعودة الأراضي واحترام الحقوق المشروعة

الوطن

وأجمعت الصحف الثلاث في افتتاحياتها على التعليق حول البيان الختامي للاجتماع الوزاري الإسلامي فقالت الوطن "بعبارات قاطعة وصريحة مفعمة بروح المسؤولية خاطب أمير قطر بصفته رئيس مؤتمر القمة الإسلامي التاسع وزراء خارجية المنظمة في اجتماعهم الطارئ أمس موضحا معالم الطريق الذي يجب أن تسلكه المنظمة الإسلامية تجاه التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق إذ هو يواجه الوحشية الإسرائيلية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم".

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الأمير يخاطب المسلمين والعالم" إن الأمير أكد على التنبيه بأن هذا الاجتماع الاستثنائي يجب أن يكون استثنائيا بكل ما تحمل الكلمة من معاني المسؤولية الإسلامية بحيث "لا يكون منتدى خطب وإنما علينا أن نجعل منه اختبارا حقيقيا لإرادتنا الجماعية ومسؤوليتنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية قولا وعملا".

وختمت الصحيفة افتتتاحيتها بالقول "لقد استنهض الأمير وزراء خارجية الأمة الإسلامية والعالم بأسره، منبها إلى أن السلام لن يتحقق إلا بتنفيذ الاتفاقيات وعودة الأراضي واحترام الحقوق المشروعة. وحقا كان خطابه أنموذجا للمكاشفة الأمينة نحو القادة والشعوب على حد سواء.

مفترق طرق


لابد من البدء بحملة عربية وإسلامية واسعة لدى دول الغرب على وجه الخصوص لإقناعها بعدم تغيير موقفها القديم من المقاومة الفلسطينية ووقف انحياز بعضها الأعمى لإسرائيل

الشرق

أما الشرق فكتبت تحت عنوان "مفترق طرق" مؤكدة أن "الوضع في فلسطين يضع العالم كله أمام مفترق طرق، كما رأى بحق أمير البلاد فإما إنفاذ الشرعية الدولية في فلسطين والإقرار بحقوق أهلها الشرعية، أو الفوضى والعنف، ولذلك فإن الأمر برمته يحتاج إلى إجراءات عملية لا الاستنكار اللفظي، فما يحدث هو اختبار لإرادة العالمين الإسلامي والعربي الجماعية ومسؤوليتهما تجاه القضية الفلسطينية قولا وعملاً. كما أنه اختبار لإرادة المجتمع الدولي الذي عليه أن يضطلع بمسؤوليته التاريخية بدل غض الطرف عن جرائم الحكومة الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين وسلطتهم.

إعلان

وقالت الصحيفة "في كلمته أكد أمير البلاد ضرورة اقتناع القوى الدولية النافذة في العالم بأن مقاومة المحتل أمر شرعي وأنها دفاع عن النفس، وهذا يعني ضرورة البدء بحملة عربية وإسلامية، واسعة لدى دول الغرب على وجه الخصوص لإقناعها بعدم تغيير موقفها القديم من المقاومة الفلسطينية ووقف انحياز بعضها الأعمى لإسرائيل.


أمير البلاد وضع العالم أمام خيارين، أولهما الاستسلام للمشهد الدموي الراهن الذي يرسمه شارون وحكومته، والاستهتار بالشرعية الدولية، أو التمسك بالشرعية الدولية وتعزيز الثقة بها رغم صعوبة ذلك

الراية

مسؤولية دولية
وكتبت الراية تقول "برؤية ثاقبة، والتزام مبدئي واضح، شخّص أمير البلاد طبيعة الأزمة الراهنة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط برمتها، والناجمة عن تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. كما حدد بجرأته السياسية المعهودة في كلمته التي افتتح بها المؤتمر الوزاري الإسلامي أمس، طريق الخروج من هذه الأزمة، حيث وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بشأن التعاطي مع الشرعية الدولية التي تمر في امتحان عصيب من جراء التحدي الإسرائيلي السافر لهذه الشرعية ولقرارات الأمم المتحدة والإدارة الدولية بمجملها.

وقالت الصحيفة إن أمير البلاد وضع العالم أمام خيارين، أولهما الاستسلام للمشهد الدموي الراهن الذي يرسمه شارون وحكومته، والاستهتار بالشرعية الدولية، والتملص من كل الالتزامات للمواثيق الدولية وإرخاء العنان لدوامة العنف والدم، بكل ما يترتب علي ذلك من أخطار سيطال لظاها منطقة الشرق الأوسط برمتها.. أما الخيار الآخر وهو الأسلم والأضمن، فهو التمسك بالشرعية الدولية وتعزيز الثقة بها رغم صعوبة ذلك، في ضوء التعقيدات التي تشهدها تطورات السياسة الدولية.

وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على ما ذهب إليه أمير البلاد من ضرورة اتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع آليات محددة بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف الهجمة الإسرائيلية وتأمين حل نهائي للقضية الفلسطينية، في إطار تسوية شاملة ودائمة للصراع.

إعلان
المصدر : الصحافة القطرية

إعلان