صحف الخرطوم:التطبيع مع مصر أصبح كاملا

 

الخرطوم-بابكر الطاهر
معظم الصحف الصادرة اليوم في الخرطوم اهتمت بالرسالة التي بعث بها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لرئيس الجمهورية عبر مبعوثه ( توم فراسلين ) والزيارة المتوقعة للرئيس المصري ( حسني مبارك ) للبلاد، وكذلك الاجتماع المتوقع عقده بين رئيس التجمع المعارض  محمد عثمان الميرغني والعقيد جون قرنق في القاهرة وعلاقته بزيارة  مبارك للسودان، بالإضافة إلى موضوعات أخرى متفرقة.

صحيفة الشارع السياسي: قالت في عنوانها التمهيدي ترتيبات لزيارة الرئيس المصري للبلاد أما العنوان الرئيسي فكان "اتصالات سودانية مكثفة ربما تسفر عن قبول الرئيس المصري زيارة الخرطوم الشهر المقبل".
وتكتب الشارع السياسي في عنوان آخر: البشير يتسلم رسالة  كوفي عنان والأمم المتحدة تؤكد استعدادها للتعاون مع السودان في العمليات الإنسانية.

أما صحيفة الصحافة فكان عنوانها "الأمين العام للأمم المتحدة يبلغ الحكومة بضرورة تسهيل نقل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالفجوة الغذائية. وتقول في عنوانها الثاني: ( كوفي عنان) يعرب عن استعداد المنظمة الدولية للتعاون مع السودان.

وقالت صحيفة أخبار اليوم: معلومات صحفية حول زيارة الرئيس المصري للسودان. وأضافت في عنوانها الثاني: مصادر مصرية تتحدث عن إعادة التكامل بين الخرطوم والقاهرة في أعقاب زيارة مبارك للسودان.

إعلان

صحيفة الوفاق من جانبها قالت: الميرغني وقرنق في القاهرة الأسبوع المقبل. وتقول الصحيفة في عنوانها الثاني: رئيس التجمع المعارض وجون قرنق سيجتمعان في القاهرة للتشاور مع بقية أعضاء هيئة قيادة التجمع الوطني.

وعلى صعيد الافتتاحيات فقد كتبت صحيفة أخبار اليوم  تحت عنوان في انتظار مبارك في السودان: الزيارة لم يعد هناك ما يمنع قيامها بل الطبيعي أن نرى رئيس مصر ضيفاً عزيزاً علينا بين الفينة والأخرى لأن في زيارته تعضيدا للتطورات الإيجابية في علاقات البلدين خاصة وأننا نلمح في الأفق تحولات أكبر مما تصورنا في محيط العلاقات بين السودان ومصر.


مادام الحور الوطني يصب في خدمة مصالح الوطن يبقى توسيع دائرة المشاركة أمرا مطلوبا

الصحافي الدولي

أما صحيفة الصحافي الدولي فقد كتبت في موضوع آخر وهو قراءة في الواقع السياسي قبل التشكيل الوزاري الجديد وإرهاصات مشاركة حزب الأمة في الحكم في السودان بعد قطيعة دامت إحدى عشرة سنة. وتقول الصحيفة: المؤتمر الوطني وحزب الأمة بين احتمالات استمرار الحوار وانقطاعه في أية لحظة فالطرح الجديد لوفاق المبادئ أو الوفاق الفكري ربما يعقد شروط التسوية السياسية ومادام الحوار الوطني يصب في خدمة مصالح الوطن يبقى توسيع دائرة المشاركة أمرا مطلوبا وعلى الطرفين أن يعملا على إعلان نتائج مختلف مراحل الحوار لمزيد من الشفافية وتحديد ما اتفقنا عليه وما اختلفنا عليه.

في حين تتحدث صحيفة الأيام عن رؤية حزب الأمة للفجوة الغذائية والحلول فتقول: هنالك الكثير من المعالجات قصيرة المدى التي حوتها رؤية الحزب لحل الأزمة الغذائية بالبلاد أبرزها هو الاهتمام بالجانب الزراعي وإيلائه أهمية قصوى لاسيما وأن السودان بلد زراعي ويشق أراضيه الخصبة نهر النيل. أما المعالجات طويلة المدى فتتمثل في حل النزاعات الإقليمية والأهلية وإعادة التوازن البيئي وحل مشاكل التمويل للمزارعين والسعي الدؤوب في اختيار الحل السياسي الشامل.


إن الحل السياسي رهاننا وليس قصيدة للتصفيق, والدبلوماسية السودانية رافد أصيل في آليات العمل الوطني

مصطفى عثمان-الشارع السياسي

أما صحيفة الشارع السياسي فقد أجرت حواراً مع دكتور مصطفى عثمان إسماعيل  وزير العلاقات الخارجية الدبلوماسي الأول في السودان قال فيه: إن الحل السياسي رهاننا وليس قصيدة للتصفيق, والدبلوماسية السودانية رافد أصيل في آليات العمل الوطني وبرنامج الحكومة يرتكز على سبع نقاط أبرزها معالجة أزمة الحكم في السودان. ويمضي قائلاً: أستطيع أن أؤكد أن العلاقات السودانية المصرية قد بلغت الآن بحمد الله مرحلة التطبيع الكامل.

إعلان

.

المصدر : الصحافة السودانية

إعلان