السلام وتتويج بوش اهتمامان رئيسيان
القاهرة- أحمد عبد المنعم
تنوعت اهتمامات الصحف المصرية اليوم، حيث ركزت بعضها على "تتويج" بوش، وتابع بعضها الآخر القضية الفلسطينية، بينما تناولت جميعها الشؤون الداخلية.
ونبدأ جولتنا بصحيفة الأهرام حيث احتفت الصفحة الأولى بتسلم جورج بوش الابن مهام منصبه رسميا، وجاء الموضوع الرئيسي تحت العناوين الآتية:
– بوش يتعهد بالحفاظ على خطة كلينتون للسلام وتقوية التحالف الدولي المناهض للعراق.
– موسى: ليس مطروحا أن يكون بوش أقل اهتماما بعملية السلام وسياسية كلينتون لم تستوعب انقلاب الرأي العام لمصلحة العراق.
وإذا انتقلنا إلى الصفحات الداخلية نقرأ على الصفحة السادسة تحقيقا تحت عنوان "الإنترنت الحجري والجنازات.. أخطر المؤسسات الإعلامية الفلسطينية" ويقصد التحقيق بالإنترنت الحجري هو استخدام الجدران كـSites (مواقع) لكل جبهة أو فصيل سياسي فلسطيني فيتعرف المرء من خلاله على مختلف المواقف السياسية للحركات الفلسطينية، أما الوسيلة الإعلامية الأخرى الأكثر قدرة على الشحن المعنوي وتغذية المشاعر واستعراض المواقف فهي مؤسسة "الجنازة" التي تحولت إلي فن إعلامي هائل.
” إذا كانت حكومة باراك حريصة على النجاح في الانتخابات فإن عليها أن تقتنص الفرصة الأخيرة لإنجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل بدئها ”
|
وتخصص الأهرام عمودها رأي الأهرام والذي جاء تحت عنوان "الفرصة الأخيرة أمام باراك" للتعليق على العرض الذي أعلنه عرفات بأن الفلسطينيين مستعدون لمفاوضات ماراثونية على الجانب الإسرائيلي، والذي اعتبرته الأهرام مؤشرا قويا على شدة تمسك الفلسطينيين بخيار السلام.
واختتمت الأهرام رأيها قائلة "إذا كانت حكومة باراك حريصة على النجاح في الانتخابات للاستمرار في السلطة فإن عليها أن تقتنص الفرصة الأخيرة وتتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل بدء الانتخابات".
أما دكتور مصطفى محمود فقد كتب مقاله تحت عنوان "كلام عن إسرائيل" يقول فيه "إن العالم يشهد جريمة مكتملة الأركان ولا يتكلم. وفرسان حقوق الإنسان أصابهم البكم والصمم والعمى وحفارو القبور هم الحضور وهم أهل الوقت، والعرب كلهم شهود عصر وهم يعلمون جميعا أن انتصار إسرائيل فيه القضاء على أحلامهم، إن الواجهة لما يجري هي واجهة فلسطينية.. ولكن توابع الزلزال سوف تنال كل بلد عربي وسوف تنعكس على الأقطار الإسلامية برمتها".
ومن العناوين الهامة في الصحيفة نفسها نقرأ:
عبد المجيد: شارون مجرم حرب وسيجلب الدمار على إسرائيل والمنطقة.
وإذا انتقلنا إلى صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية نجدها قد اهتمت بالأخبار الخارجية والشؤون الداخلية معا، فجاء الموضوع الرئيسي تحت العناوين التالية:
– مشاورات بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة.
– عمرو موسى يلتقي مع باول وزير خارجية أمريكا لبحث عملية السلام.
” المشكلة الوحيدة هي أن باراك ليس على المستوى العادي جدا من الذكاء!! ”
|
ومن ناحية أخرى كتب إبراهيم سعده رئيس مجلس إدارة وتحرير الصحيفة مقاله الافتتاحي المطول تحت عنوان "الأغبياء في نعيم" واستعرض سعده تاريخ النضال الفلسطيني بدءا من رفض أي صورة من صور المفاوضات أو السلام مع الكيان الصهيوني وحتي إعلان الفلسطينيين قبولهم بالقرارات الدولية، ولكن ما النتيجة؟ يقول سعده "للأسف الشديد كان الطرف الإسرائيلي يراوغ ويناور ويتنكر لكل مبادرة وافق عليها". ويختتم سعده مقاله قائلا "أي مسؤول ذكي –غير باراك– كان سيسارع بإنقاذ نفسه والحفاظ على كرسيه ويقبل -مضطرا- تنفيذ ما سبق لشعبه الموافقة عليه، فيقطع الطريق –بالتالي– على من يسعى إلى الإطاحة به وبحكومته، ولكن المشكلة الوحيدة هنا أن باراك ليس على هذا المستوى العادي جدا من الذكاء!!".
أما صحيفة الجمهورية فقد اهتم موضوعها الرئيسي بالشؤون المحلية وجاءت العناوين كالآتي:
– عبيد: لا وعود خيالية ولا مشروعات دون موارد.. وفقا لتوجيهات الرئيس.
– 550 ألف فرصة عمل للشباب سنويا.
” لأول مرة في تاريخها تتفاوض إسرائيل مع أحد الأطراف العربية "الفلسطينية" وهي بلا رئيس وزراء ”
|
وعلى الصفحة الثامنة كتبت الجمهورية رأيها تحت عنوان باراك في مأزق العمر لتقول تصدت إسرائيل لأحداث الانتفاضة الفلسطينية بالقمع والإسراف في استخدام القوة المسلحة.. مما أدى في النهاية إلى كشف الوجه الآخر للحقيقة… وهو أن إسرائيل تعرضت لهزة سياسية كبرى.. ووجد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك نفسه يواجه مأزق العمر واضطر في النهاية لمواجهة الحقيقة.. والدعوة لإجراء انتخابات جديدة بعد أن قدم استقالته رسميا. ولأول مرة في تاريخها تتفاوض إسرائيل مع أحد الأطراف العربية "الفلسطينية" وهي بلا رئيس وزراء.
وعلى الصفحة العاشرة كتب دكتور لطفي ناصف مقالا تحت عنوان "المصالحة العربية بين المصلحة القومية والخلافات الشخصية" علق الكاتب في مقاله على الزيارات العراقية والكويتية الأخيرة للقاهرة وضرورة استغلال مثل هذه الزيارات وغيرها في إجراء مصالحة عربية.. يقول الكاتب "العرب لا يريدون الاستفادة من تجارب التاريخ القديم والحديث. وهناك خطوات هامة استطاعت مصر بقيادة مبارك أن تحققها في طريق التقارب العربي.. ولكن الوقت ليس في صالحنا ولا بد من تجاهل كل الخلافات وكل الجراح من أجل مصلحة العرب".
وإذا انتقلنا لصحيفة الوفد نجد أن عددا كبيرا من موضوعات الصفحة الأولى خصصتها للأخبار المحلية والاقتصادية منها بالذات، ونستعرض منها العناوين التالية:
– الدولار يواصل ارتفاعه ويتحدى إجراءات الحكومة.
– تدهور حجم مبيعات الشركات وانخفاض 25% في الطاقة الإنتاجية للمصانع.
– 50% انخفاض لصادرات القطن.
وعلى الصفحة الثالثة عقدت الصحيفة "محاكمة" لوزير الإعلام صفوت الشريف جاء في المحاكمة: وزارة الإعلام أصبحت مقبرة للمال العام ومخصصات اتحاد الإذاعة والتليفزيون في العام المالي الحالي أكثر من 3,7 مليارات جنيه، وهو ما يزيد عن أربعة أمثال على مخصصات العلاج على نفقة الدولة، والكارثة أن إيرادات الاتحاد تقل بمقدار 1,3 مليار جنيه عن مصروفاته.
وتعليقا علي مضامين ما تبثه برامج الاتحاد تقول الوفد نقلا عن خبراء الإعلام إنها مضامين هابطة وتتسم بالأسلوب المتدني وقد أدت إلى انهيار قيم المجتمع.
ومن العناوين الأخرى نقرأ:
– وفد الإغاثة الفلسطيني: فلسطين لم تتلق أي مبالغ من الصناديق العربية لدعم الانتفاضة وإعادة الإعمار.
أما صحيفة الأحرار فقد جاء موضوعها الرئيسي تحت عنوان:
– الحكومة تفشل في السيطرة على العجز التجاري.
كما أبرزت الصحيفة تصريحات عمرو موسى والتي جاءت تحت عنوان:
– مصر تحذر إسرائيل من التهديد بشن حرب.
– موسى: مناورات عروس البحر (بين إسرائيل وتركيا وأمريكا) رسالة غير إيجابية.
وعلى الصفحة السادسة كتبت الأحرار محذرة من الإفراط في التفاؤل بالإدارة الأميركية الجديدة لأن "أغلب وجوهها ممن لهم ذكرى سيئة لدى رجل الشارع العربي، وربما أيضا كان عدم التفاؤل بسبب تصريحات كولين باول وزير الخارجية الأميركي التي أكد فيها أنه سيمارس ضغوطا قوية على ياسر عرفات لتوقيع الاتفاق النهائي كما سيعيد إحياء العقوبات والحصار المفروض على العراق".
ونكتفي بعرض العناوين الرئيسية في المجلات التي صدرت مؤخرا:
روزاليوسف :
– بقاء "سينسيبري" في مصر وفشل المتربصين بالاقتصاد.
– الرئيس خاتمي لا يستطيع حماية أنصاره ولا حتى أخيه، فكيف يستطيع حماية علاقته مع دولة؟.
أكتوبر:
– أسامة الباز: بدون أسلحة الدمار قادرون على ردع من يفكر في العدوان.
الأهرام العربي:
– خبراء الأمن: الإخوان الخطر الحقيقي على مصر.
– مأمون الهضيبي: المستقبل للتيار الإسلامي المعتدل.
– مصطفى مشهور: اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا.