مفاوضات عرفات وبيريز وزيارة جنياتو.. اهتمام رئيسي
عمان – باسل رفايعة
واصلت الصحافة الأردنية اليوم تركيزها على الحدث الفلسطيني وما يرتبط به محليا وإقليميا، حيث تابعت استئناف المفاوضات بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى جانب زيارة نائب الرئيس الصيني هيو جنياتو إلى عمان وإدانة البلدين للأعمال العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وذكرت صحيفة الرأي في عناوينها:
-تواصل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بمشاركة عرفات وبيريز.
–مباحثات أردنية صينية تناولت القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.
-المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن العراق.
-لارسن: المطلوب تنازلات إسرائيلية بشأن الأراضي لتحقيق السلام.
أما صحيفة الدستور فقالت في عنوانها التمهيدي: عرفات وبيريز اجتمعا في غزة.. والبابا يحذر من انفلات الوضع ويحث على العودة للشرعية الدولية. وفي الرئيسي: بوش يبلغ لبنان: الفرص هائلة لتحقيق السلام. وفي عنوان آخر: الأردن والصين يدعوان إلى سلام عادل يستند لقرارات الأمم المتحدة ورفع الحصار عن العراق.
وأوردت صحيفة العرب اليوم في عنوانها الرئيسي: عرفات يلتقي بيريز في غزة وبوش يرى فرصا هائلة لتحقيق السلام. وفي عنوان آخر: مباحثات بين رئيس الوزراء ونائب الرئيس الصيني.. تأييد مشترك للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه.
بينما أفادت صحيفة الأسواق في عناوينها:
-عرفات وبيريز بحثا في مستقبل المفاوضات.
-السلطة تعدم العملاء وإسرائيل تلاحق 100 قيادي.
وفي افتتاحيتها تابعت الرأي أبعاد زيارة نائب الرئيس الصيني للمملكة وانعكاسها على تنامي العلاقات بين البلدين، خصوصا أن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الصين العام الماضي أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وثقافي، ونوهت إلى أن الجانبين متفقان على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بينهما مع استمرار التعهدات الصينية بدعم الأردن اقتصاديا، كما أشارت إلى أن للبلدين تصورات ورؤى مشتركة تجاه معظم القضايا الإقليمية والدولية. وقالت: "على الرغم من المسافات البعيدة التي تفصل بين الصين والأردن إلا أن جسر الصداقة يربط بينهما في السنوات العشرين الماضية عبر تواصل العلاقات الدبلوماسية".
وتطرقت الدستور في افتتاحيتها إلى مفاوضات عرفات – بيريز واعتبرتها سباقا مع الزمن للوصول إلى اتفاق ما خلال الأسبوع الأخير من عهد كلينتون في البيت الأبيض، في وقت بدت فيه بعض الإجراءات الجزئية على الأرض وكأنها مؤشر على وجود رغبة مشتركة من كلا الجانبين في عدم إضاعة فرصة متاحة للخروج من المأزق الراهن رغم ضعف هذه الفرصة المتضائلة مع مرور الوقت، وتوقعت أن يفشل الجانبان في إحراز أي تقدم يذكر في الأيام المقبلة بسبب رفض "تل أبيب التسليم بسيادة فلسطينية على الحرم القدسي ورفض إيجاد حل لقضية اللاجئين التي تمثل في واقع الأمر جوهر القضية الفلسطينية".
” لا بد أن يتأسس السلام على عودة كل شبر احتلته إسرائيل بعد عام 1967 ”
|
وفي الأسواق ذكّرت الافتتاحية بالموقف الأردني من السلام، مشيرة إلى أنه ينطلق من التعاون والتضامن والتنسيق العربي ويرتكز على قناعة أن السلام خيار استراتيجي وأن الحقوق العربية كاملة غير منقوصة، كما أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة ولا يتحقق السلام العادل والشامل دون إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وأكدت أن "الأردن متمسك بأن السلام لا بد أن يتأسس على عودة كل شبر احتلته إسرائيل بعد عام 1967".
وفي عموده اليومي كتب طاهر العدوان في العرب اليوم منوهاً أن المعطيات السياسية والواقعية لعملية السلام أثبتت أن المعركة الرئيسية مع إسرائيل ما تزال سياسية تتكئ على المفاوضات والدبلوماسية. ولاحظ أن الانتفاضة بكل ما قدمته من دروس في الصمود والصبر والتضحيات لم تستطع أن تخرج المعركة عن مسارها وهو الصراع السياسي على طاولة المفاوضات أو عبر وسطاء في مقدمتهم الولايات المتحدة، ودعا "إلى إدارة المعركة فلسطينيا وعربيا بكفاءة ونجاح تحت راية هدف واحد هو تحرير الأرض واستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة".
” جرائم كلينتون وباراك تستحق المتابعة والاهتمام باعتبارها فضائح مخزية وبشعة يتحملان مسؤوليتها ”
|
وفي الرأي قارن محمود الريماوي بين الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئيس وزراء إسرائيل المستقيل إيهود باراك لجهة ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية، وقال إن الأول يرحل الأحد المقبل، بينما يواجه الثاني خسارة شبه محتومة في الانتخابات، لكن عهدا الرجلين ارتبطا بفضيحة كبرى تمثلت في استخدام القوات الأميركية والإسرائيلية أسلحة محرمة دوليا في بلغراد وكوسوفو وفلسطين، وخلص إلى أن "جرائم كلينتون وباراك تستحق المتابعة والاهتمام باعتبارها فضائح مخزية وبشعة يتحملان مسؤوليتها".
وعلى صلة بالأحداث في الأراضي المحتلة نشرت العرب اليوم حوارا أجرته مراسلتها في فلسطين يمامة بدوان مع العميل الفلسطيني علان بني عودة قبل إعدامه في سجن نابلس المركزي أمس الأول بعد إدانته بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية، قال فيه بني عودة إن "المخابرات الإسرائيلية أوقعته في شراكها وصورته مع فتيات إسرائيليات" قبل أن تجبره على التعاون معها ليضع قنبلة في سيارة كان يستقلها ابن عمه خبير المتفجرات في حركة المقاومة الإسلامية حماس إبراهيم بني عودة الذي قضى في انفجار السيارة في 23 تشرين الثاني من العام الماضي"، وتمنى في ختام الحوار أن "يغفر الله له ويقبل توبته".