نقاش ساخن في مجلس الأمة ومعركة بين الإسلاميين والليبراليين
الكويت – شعبان عبد الرحمن
أبرزت الصحف الكويتية الصادرة اليوم النقاش النيابي الساخن الذي دار في مجلس الأمة الكويتي بشأن تقرير الرد على الخطاب الأميري الذي افتتحت به دورة الانعقاد الحالية للمجلس, حيث طالب النواب بالإسراع في إجراء تشكيل حكومي جديد للتصدي للقضايا المطروحة ووضع رؤية واضحة لها.
صحيفة الوطن التي أفردت لهذا الموضوع عناوينها الرئيسية قالت فيها: بعد ملاحظات ما بين "الضرب في الميت حرام".. ووزراء "لا يتعاونون" أسلوبهم "شيلني وأشيلك"..
– النواب أضافوا ملاحظة للرد على الخطاب الأميري.
– إجراء تشكيل حكومي جديد يتصدى للقضايا!
كما أعطت صحيفة السياسة عناوينها الرئيسية لهذا الموضوع وقالت:
– النواب يطالبون بحل جذري لمشكلة التوظيف ويحملون الحكومة مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي.
– دعوا (أي النواب) إلى إصلاح الجهاز الإعلامي والإسراع بتجنيس المستحقين من "البدون".
” مناقشات مجلس الأمة خرجت عن إطارها التقليدي لتدخل للمرة الأولى في إطار أوضاع الأسرة والحكم ”
|
أما صحيفتا الأنباء والرأي العام فقد خصصت كل منهما مساحة أقل لهذا الموضوع دارت حول نفس المعاني. لكن صحيفة القبس انفردت بتسليط الضوء -في مناقشات المجلس- على ما دار بشأن أوضاع الحكم، وخرجت بعنوان رئيسي بعرض صفحتها الأولى يقول:
– نقاش نيابي حول أوضاع الأسرة والحكم.
وقالت إن مناقشة مجلس الأمة لتقرير لجنة الرد على الخطاب الأميري خرجت عن إطارها التقليدي لتدخل للمرة الأولى في إطار أوضاع الأسرة والحكم ومخاطر عدم حسم سرقات المال العام.
وفي الموضوع نفسه قالت القبس في افتتاحيتها تحت عنوان "آن الأوان": لقد اعتبرنا قضية الحكم أولوية لأننا مقتنعون تماما بأن عجلة التنمية وهاجس الإصلاح يقفان عندها، وليس لهما أن يتحركا دون حسم المعلق من الأمور في دوائر الحكم. وأضافت: إن غياب الترتيب والتراتبية وغياب المعايير وقبلهما غياب إعادة النظر وكذلك إعادة صياغة مبادئ الحكم وفلسفته وغياب الحسم والمرجعيات.. كلها أمور ولدت ما نعيشه اليوم.
” الإسلاميون لليبراليين: جذورنا لا يمكن اقتلاعها ”
|
معركة ساخنة
وفي موضوع محلي آخر أبرزت الوطن في صفحتها الأولى رد فعل الإسلاميين الكويتيين على اعتزام الليبراليين في الكويت تشكيل جبهة أطلقوا عليها "جبهة العمل الوطني الديمقراطي" لممارسة التأثير على مراكز القرار –حسب الوطن– والتصدي للإسلاميين.
وقالت الصحيفة واصفة هذا الرد بأنه جاء مؤكدا على فقدان هؤلاء للبريق السياسي أمام التيار الإسلامي الصاعد والمنتشر والجاذب للكثير من أبناء الوطن، نظرا لما يتمتع به من مصداقية وحرص على الوطنية وخدمة المواطنين في كافة المجالات ولاسيما تطبيق الشريعة الإسلامية. ولخصت هذا الرد في عنوان لها بقولها "الإسلاميون لجبهة العمل الديمقراطي: جذورنا لا يمكن اقتلاعها".
وفي الموضوع ذاته قال أحمد الديين في زاويته اليومية بالرأي العام تحت عنوان جبهة العمل الديمقراطي إن هدف الجبهة هو:
– حماية المكتسبات الدستورية.
– الدفاع عن الحريات.
– التصدي للمطروحات المغالية للتيارات الإسلامية.
– إشاعة مبادئ الوحدة الوطنية.
وفي صحيفة الأنباء احتلت موافقة الكويت على مساعدة لبنان في نزع ألغام الاحتلال الإسرائيلي وتحويل مياه نهر الليطاني نحو الشمال العنوان الرئيسي الذي جاء على النحو التالي:
– الكويت تساند لبنان في نزع ألغام الاحتلال.
– رئيس مجلس النواب اللبناني أكد للأنباء ترحيب الأمير بمشروع تحويل مياه الليطاني نحو الشمال.
وفي خبر من مراسلها في دمشق ووفق مصادر سورية قالت الرأي العام إن الأسد يسعى إلى إنهاء حقبة الاستفتاء وقوائم الجبهة والسير في اتجاه انتخابات رئاسية وبرلمانية ديمقراطية. وقالت في التفاصيل إن الرئيس السوري بشار الأسد يتجه إلى إنهاء أسلوب الاستفتاء في اختيار رئيس الجمهورية لتتم الاستعاضة عنه بأسلوب الانتخابات الرئاسية الديمقراطية عند انتهاء الفترة الرئاسية الحالية بعد أقل من سبع سنوات.