هل تستقر تشاد بعد اتفاق الدوحة؟
ما هي أسباب النزاع في تشاد؟ وكيف تم التوصل إلى اتفاقية الدوحة؟

لم تشهد تشاد انتقالا سلميا للسلطة بعد ستة عقود من استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي، وبعد ثلاثة عقود من حكم الرئيس إدريس ديبي، خاض خلالها حروبا ومواجهات مع من يصفهم نظامه بالمتمردين، وكانت نهايته، في 20 أبريل من العام الماضي، متأثرا بجروح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث كانت تجري معارك مع مسلحين معارضين.
لكن هذا البلد، الذي يعتبر الخامس إفريقيا من حيث المساحة، وأثخنته الحروب والصراعات والتدخلات الخارجية، يبدو أنه يخطو نحو المصالحة الشاملة. فبعد أقل من عام، من مقتل الرئيس السابق، كانت العاصمة القطرية تحتضن، ولخمسة أشهر، محادثات بين المجلس العسكري الانتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي ومعارضيه، لتتوج في 8 أغسطس الجاري بالتوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام، تمهيدا للحوار الوطني الشامل بتشاد الذي انطلق في العشرين من الشهر نفسه، ويؤمل منه أن يقود إلى مصالحة وطنية شاملة.
فما هي أسباب النزاع في تشاد؟ وكيف تم التوصل إلى اتفاقية الدوحة؟ وعلى ماذا اتفق الموقعون؟ وما فرص استمرار الاتفاقية وانضمام الجماعات الأخرى إليها؟ وهل ستتحقق المصالحة الشاملة والاستقرار في البلاد؟
الإعلامية آمال العريسي، وضيفها الدكتور بدر الشافعي، أستاذ الدراسات الإفريقية بأكاديمية العلاقات الدولية، يرويان الحكاية التشادية، ويبسطان تعقيداتها ويستشرفان مستقبل اتفاق السلام والمصالحة في هذا البلد الإفريقي.