رسالة ريان.. أنقذوا الطفولة

خرج ريان لكن بعد أن فارق الحياة، وبقيت حكايته تلقننا الدوس والعبر

رحل الطفل المغربي ريان، بعدما قضى خمسة أيام عالقا في قعر بئر ضيقة مهجورة في قرية "إغران" بشفشاون شمالي المغرب. وطيلة الأيام الخمسة التي علق فيها في البئر تعلقت قلوب الملايين من العرب وغيرهم بهذا الطفل ذي الخمس سنوات، متعلقين بالأمل والدعاء بأن يخرج إلى والديه ومحبيه حيا.

ومن عمق البئر الضيقة، حبس الطفل ريان أنفاس العرب ومعهم الكثير من شعوب العالم، وتحول إلى قضية عربية وإنسانية.

ومع كل زفرة من زفرات الطفل الصغير امتدت ملايين الأكف والألسنة اللاهجة بالدعاء لإنقاذه حيا من غياهب الجب الذي سقط فيه.

وفي مشهد تضامني مهيب، صار ريان أيقونة للطفولة العربية.

ومن أطفال مخيمات اللجوء السوري، هناك على أطرف بلد دمرته الحرب، جاءت الرسالة الأبلغ تقول "من خيمة إلى بئر.. انقذوا الطفل ريان".

خرج ريان لكن بعد أن فارق الحياة، وبقيت حكايته تلقننا الدوس والعبر.

خديجة بن قنة وضيفها في هذه الحلقة، الدكتور عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، يرويان حكاية ريان، ويناقشان كيف تفاعل المغاربة والعرب والكثير من شعوب العالم مع محنة هذا الطفل؟ ولماذا هذا التلاحم الكبير مع ريان عربيا ودوليا؟ وكيف أظهرت قضية ريان وهو في غياهب الجب حقيقة المشاعر العربية وأصالتها؟ وما الدروس التي علمتنا إياها قضية ريان؟

المصدر : الجزيرة