القروض الاستهلاكية وصناعة الإنسان المدين (سلسلة الاستهلاكية – 4/4)

كيف غزت القروض حياة الناس؟

إذا كنت لا تكتب أهدافك المالية، فإنك ستجد صعوبة في تحقيقها

"الدين هم بالليل ومذلة بالنهار".. هكذا اختصرت حكمة العرب علاقتهم بالقروض. كان ذلك قبل أن تظهر البنوك والمؤسسات المالية الحديثة، ويصبح الدين، مع الاقتصاد الاستهلاكي الحديث، نمط حياة اعتياديا تتم به صناعة "الإنسان المدين".

مستفيدة من خبرتها في التسويق والدعاية، وقدراتها المالية الضخمة، تقدم المؤسسات المالية لزبائنها المفترضين الكثير من العروض وحتى الإغراءات، من أجل الاقتراض. وفي شوارعنا وشاشاتنا الذكية ووسائل إعلامنا مشاهد كثيرة قد لا تختلف إلا في تفاصيل صغيرة، لكنها لا تترك لك كثيرا من الوقت لتدرك أن القروض صارت تلازمنا في أدق تفاصيل حياتنا.

فكيف غزت القروض حياة الناس؟ وكيف يعمل الاقتصاد المعاصر والمؤسسات المالية على استدامة الاقتراض؟ وهل صار الإنسان مرتهنا للقروض وأصبح "إنسانا مدينا"؟ وما هي البدائل الاقتصادية والاجتماعية الممكنة للتحرر من شرك الديون؟

خديجة بن قنة، وضيفها في هذه الحلقة من بودكاست الجزيرة "بعد أمس"، الدكتور الحسن مصباح، الأستاذ بجامعة وجدة بالمغرب، ومترجم كتاب "صناعة الإنسان المدين"، يناقشان هذه الأسئلة والقضايا المرتبطة بالقروض الاستهلاكية في ظل مجتمع الاستهلاك المعاصر.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان