الحبيبة المقاتلة

بعد تعلمها قيادة الدبابات، تلتحق ماريا بخطوط النار، ماذا فعلت؟

إنها الحرب ما إن وقعت، تنفجر إلى جانب القذائف آلاف الحكايات، الحزين منها، والغريب، والطريف أيضًا، في رحلتنا اليوم التي يصحبنا فيها أسعد طه من القرم إلى موسكو، مرورًا بحدود وحب وحرب وقذائف.. يحدثنا عن حبيبتين؛ الأولى منهم ماريا زوجة الضابط الروسي إيليا، والثانية دبابة.

الحب

تولد ماريا في أسرة متوسطة تصادر أراضي على بعد حملات ستالين، في توفير المعونة لبقية جمهوريات الاتحاد السوفيتي، تضطر للعمل في سن صغيرة، تلتقي حب حياتها أثناء عملها بالاتصالات، وتتزوجه..

الحرب

تندلع "الحرب الوطنية العظمى" ضد النازيين، لينتقل زوجها على خطوط النار.. مقاتلا وقائدًا، وتنتقل هي معه ليست ببعيدة عن الجبهات، تنضم لجمعية زوجات الضباط وتتعلم العديد من المهارات، استخدام الأسلحة، والإسعافات الأولية، والحياكة التي ساعدتها على تعزيز علاقاتها بزوجات الضباط… يغيب زوجها أكثر من عامين وهي منكبة على أعمالها في الاتصالات الحربية.. والحياكة التي وفرت لها دخلا إضافيًا.. يأتي الخبر الذي لا تريده، بعد عامين من الغياب تفجع ماريا بمقتل زوجها على خطوط القتال.

الثأر

يتغير مسار حياة ماريا، من زوجة متفانية تمارس أعمالًا خفيفة.. إلى محاولتها الانضمام لصفوف الجيش، التي رفض توسلاتها، فهي في السادسة والثلاثين ومصابة بالسل أيضًا.. تجمع ما تملك من مال.. وتجمع التبرعات.. تبعث برسالة للقائد ستالين في موسكو، تطلب منه أن تشتري دبابة لتقاتل النازية.. يوافق ستالين على طلبها وتلتحق بمدرسة قيادة الدبابات وتتخرج كأول قائدة دبابات في تاريخ الجيش الأحمر.. تشتري دبابتها وتطلق عليها اسم الحبيبة المقاتلة..

الحرب مرة أخرى

بعد تعلمها قيادة الدبابات، تلتحق ماريا بخطوط النار، ماذا فعلت؟ كيف انتقمت؟ وكيف خلدت اسمها كحبيبة ومقاتلة؟ إليكم ما جرى في بودكاست "حكايات الحرب".

المصدر : الجزيرة