مسيرة السود الأميركيين من العبودية إلى البيت الأبيض
مسيرة مشرقة دفع الأميركيون الأفارقة فيها الغالي والنفيس من أجل استعادة الحقوق التي أقرها المنتصرون في الحرب الأهلية

مسيرة مشرقة دفع الأميركيون الأفارقة فيها الغالي والنفيس من أجل استعادة الحقوق التي أقرها المنتصرون في الحرب الأهلية التي كانوا وقودها، وقد كان من أبرز مراحلها "حركة الحقوق المدنية"، التي بدأت بتنظيم صفوفها في منتصف الخمسينات، انطلاقا من نضالهم القانوني ضد الفصل في التعليم لتتصاعد وتيرة مطالبهم مع اعتقال روزا باركس أحد قيادات الحركة، وصولا إلى المقاطعة التي تؤتي ثمارها باعتراف السلطات بعدم دستورية الفصل في الحافلات. يستمر النضال وتتباين خطوطه بين سلمية الدكتور مارتن لوثر كينغ ودعوة العنف على يد مالكوم إكس، اللذان دفعا حياتهما من أجل إنهاء التمييز العنصري، لينتزع السود حقهم بالتصويت بعد مئة عام من الانقلاب عليهم.
بعد ذلك بعقود، وصل الرئيس باراك حسين أوباما البيت الأبيض ليكون أول رئيس من أصل أفريقي. لقد شعر الأميركيون من أصل إفريقي بأن نضالاتهم لم تضع سدى، إلى أن أشعلت حادثة قتل المراهق مارتن حركة احتجاج واسعة، تمخض عنها حركة " حياة السود مهمة".
لم تقف أحداث التمييز والعنف ضد السود، فقد ينزل ملايين الأميركيين إلى الشوارع مرة أخرى في العام 2020 بعد مقتل جورج فلويد خنقا أمام الكاميرات، فهل حصل الأفارقة الأمريكيون على العدالة أخيرا؟ أم أن مسيرتهم ما زالت مستمرة سعيا للمساواة وإنهاء العنصرية؟
سنأخذكم إلى قلب الولايات المتحدة، لنروي لكم حكاية نضال الأفارقة الأمريكيين، في هذه الحلقة من بودكاست لحظة.