المعلم والرئيس المقدم.. البحار أحمد بن ماجد
اتهامات ثارت عليه بإرشاده لفاسكو دي جاما لساحل الهند لكي يحتلها، فماذا حدث هناك وهل التقى حقًا هذا العالم الورع فاسكو دي غاما؟

ابن السابعة عشر، الذي خاض غمار المحيط الهندي، وقاد الربان إلى بر الأمان، المعلم والرئيس المقدم والعديد من الألقاب التي نالها عالم البحار، والقبطان المتمرس، والشاعر المعلم، والفلكي، أحمد بن ماجد بن محمد، ابن أبي معلَّق السّعدي بن أبي الرّكائب أحد أبرز البحارين في التاريخ العربي الإسلامي بل ربما في تاريخ العالم.
مطور البوصلة، ومجدد الاسطرلاب وواضع القوانين التي صارت منارة تنير ليل البحارين في ظلمات البحر، وضع القواعد الجغرافية باحتراف واقتدار محكم، وصنف العديد من المؤلفات العلمية والمبنية على تجاربه الميدانية؛ فقد علمته رحلاته الطويلة وإبحاره الدائم أن يبني نظرياته العلمية بالتجريب والإعادة إلى أن يصل إلى أدق الاحداثيات فأعاد تقسيم خطي الاستواء والزوال بطريقة أدق منذ أن سبقه الفلكي اليوناني بطليموس.
أبحر بن ماجد في البحر الأحمر، والمحيط الهندي، وبحر الصين، ووصل إفريقيا جنوبًا، كما وصل في إبحاره لرأس الرجاء الصالح، فطور مفاهيم كثيرة منها مواقيت الإبحار، كما برع بتطوير مفهوم المياه الإقليمية وبحر كل دولة، بوضع مقياس رؤية السواحل حدودًا للمياه الإقليمية للدول.
قضى العُماني ابن قبيلة السعدية العدنانية عمره في طلب علم العلم والتعليم، ولم تثنه أهوال البحار ومجهولها في سبر أغوارها وإرشاد الجميع لما فيه من مصلحة البشرية، إلا أن اتهامات ثارت عليه بإرشاده لفاسكو دي جاما لساحل الهند لكي يحتلها، فماذا حدث هناك وهل التقى حقًا هذا العالم الورع فاسكو دي غاما؟ أحمد بن ماجد يرد على هذه الاتهامات بضمير المتكلم في بودكاست "رموز".