أخوان فرقتهما الحرب إلى الأبد

حكاية تشبه الأفلام في تسلسلها وحبكتها الدرامية، في شخوصها الذين كانوا جانبًا مشرقًا في حرب سوداء كان التطهير العرقي والقتل على الهوية عنوانها

حكاية تشبه الأفلام في تسلسلها وحبكتها الدرامية، في شخوصها الذين كانوا جانبًا مشرقًا في حرب سوداء كان التطهير العرقي والقتل على الهوية عنوانها. بدأت القصة عندما أعلنت البوسنة انفصالها باستفتاء شعبي لم يعجب الرئيس الصربي، فأفلت للجنون العنان وعلا صوت الرصاص على كل شعارات الوحدة والأخوة بين كافة الأعراق التي عاشت في يوغسلافيا.

يرفض الأخوان زوران وغوران الانخراط في حرب نكلت بجيرانهم وأصدقائهم في مدينة موستار البوسنية الوادعة التي تحيلها الحرب ركامًا ودماء ودموعًا. وبعد أن عاشت الأعراق الصربية والكرواتية والمسلمة على ضفتي نهرها الجميل نرتيفا، أصبح هذا النهر عنوانًا للانقسام فيما بعد. أما زوران وغوران فقد رفضوا بداية الانضمام لوالدهما والمشاركة بالحرب، وقرروا البقاء بين أصدقائهم وجيرانهم المسلمين.

يتزوج صديقهم لوكا، يذهب زوران للعرس، ويعتذر غوران لأنه لا يملك ما يهدي به صديقه لوكا، يتوجه زوران برفقة صديقهما حسيب المسلم.

تتسارع الأحداث بطريقة درامية، عندما تتقطع بهم السبل على الضفة الأخرى ليدفعوا ثمنا باهظا لحرب لم يقترفوا بها شيئًا، سيروي لنا أسعد طه بأسلوبه الحكائي المشوق تفاصيل حكاية الأخوة على ضفتي نهر من حب وحرب.

المصدر : الجزيرة