"المراقبة الشاملة".. التكنولوجيا في خدمة الجوسسة

هل تشكل المراقبة الشاملة انتهاكا للخصوصية وتهديدا للحرية؟

Surveillance cameras are seen at Lujiazui financial district in Pudong

"الحيطان ليها ودان" مقولة توارثتها المجتمعات العربية منذ عقود. ويكفي أن تخفض الصوت أو تكتمه لكي لا يسترق السمع أحد. أما اليوم فلن ينفع هذا الحل.

فقد أصبح كل ما في الحياة رقميا ومستباحا، فالذكاء الاصطناعي بات قادرا على تحديد الهويات عبر كاميرات المراقبة المزروعة في كل مكان. وأصبحت الهواتف والمعاملات الإدارية والمالية وكل التحركات بما فيها  تقاسيم الوجه وتموجات الصوت مسجلةً.

وبينما يخضع الجميع إلى مراقبة شاملة تجمع البيانات بلا حدود، يستمر الجدل المزمن بين دعاة حماية الخصوصية والحرية وبين المطالبين بإعطاء الأفضلية للأمن على حساب الخصوصية.

فهل تشكل المراقبة الشاملة انتهاكا للخصوصية وتهديدا للحرية؟ وكيف تحولت المراقبة الشاملة إلى أداة للحكومات للقمع والتضييق؟ وإلى أي مدى يمكن لتطبيقات المراقبة الشاملة وأنظمتها أن تعود على حياتنا بالفائدة؟

ضيف حلقة اليوم نبيل عودة باحث في الشؤون الدولية وسياسة الإنترنت.

المصدر : الجزيرة