عندما تصبح اللحظة دهرًا.. بودكاست لحظة

بودكاست "لحظة" مثلًا، يطل على التاريخ من عين الحاضر ويروي لحظاتٍ مفصلية من تاريخ الشعوب، غيرت مجرى التاريخ وصنعت الحاضر الذي نعيش

بودكاست، هذه الكلمة الحديثة التي دمجت بين العلامة التجارية لمشغل الوسائط" iPod" والبث broadcast، هي ملفات صوتية يمكن الاستماع إليها من خلال تطبيقات سهلة الاستخدام عبر هاتفك أو حاسوبك الشخصي.

يمكن لمُستخدم البودكاست الوصول إلى حلقاته والرجوع إليها متى شاء، بالاستماع إلى الحلقات الفردية أو الاشتراك في أحد منصاتها، ويطرح -البودكاست هذا- مواضيعًا مختلفة ومجالات متنوعة تتباين في أهميتها لدى المستمعين.

بودكاست "لحظة" مثلًا، يطل على التاريخ من عين الحاضر ويروي لحظاتٍ مفصلية من تاريخ الشعوب، غيرت مجرى التاريخ وصنعت الحاضر الذي نعيش، يأتيكم بصوت فريد، يوم الأربعاء من كل أسبوع.

لحظات كلفت الكثير من الأرواح، صنعت أمم وأسقطت أمم أخرى، يروي التاريخ بلسان من شهدوا عليه، من صنعوه، ومن يملكون الخبرة فيه، تفاصيل اللحظة بتفاصيلها لنتعلم عبر التاريخ ونصنع منه درسًا للأجيال.

يعتمد "لحظة" على أسلوب الحكاية و الحوار الذي يعطي السرد قوة ومصداقية، يدخل للحكاية بسلاسة لترى الصورة بشكل أوضح.
عشنا مع الحشاشين عند محاولة اغتيالهم لصلاح الدين، وعرفنا كيف يصنع البارود، ورأينا المارينز يحتل شواطئ خلدة في بيروت، وكنا عند آخر غروب لشمس العرب في الأندلس، والعديد من الحكايات التي أثارت جدلًا وصخبًا وعنفًا.

‏"العمر لحظات.. لكن بعض اللحظاتِ عمر"، وما أكثر اللحظات المصيرية في تاريخنا التي تركت أثرًافي أجيالنا وأعمارنا، على مدار 5 مواسم، تناولنا بها حكايات حول العالم،جعلتنا شاهدين على أحداث لم نعشها، لم نراها، بالصوت رأينا جدار برلين ينهار، وبالصوت شاهدنا حادثة تشرنوبل المأساوية، مع منفذي عملية مطار اللد، رأينا بيت الحكمة يبنى حجرًا حجرًا، ثم ينهار بدخول المغول، وقفنا على أول بئر للنفط في بنسيلفانيا، وشاركنا الفلسطينيون انتفاضتهم الأولى.. في لحظة روينا حكايات متعددة وما زلنا نروي..

المصدر : الجزيرة