محنة الفرنكفونية في المغرب العربي

ما معنى الفرنكفونية؟

العربية بالمغرب بين تحدي العامية والهجمة الفرنكفونية

بعد ستة عقود من استقلال دول المغرب العربي عن فرنسا، ما تزال الفرنسية  لغة مهيمنة ومسيطرة وتزاحم العربية في عقر دارها  وبين أهلها.

ولأن اللغة مهما كانت  ليست محايدة، فإن الأمر بالنسبة للفرنسية في المنطقة المغاربية كان مقترنا بشحنة ايديولوجية، فبدت كوسيلة للهيمنة وإبقاء التبعية الثقافية لفرنسا. ولتحقيق هذا الهدف، تم إنشاء منظمة الفرنكفونية التي ضمت، بداية، كل الدول الناطقة بالفرنسية  وكل مستعمرات فرنسا السابقة، قبل أن تتوسع كي تشمل دولا أخرى لم تكن بالضرورة ضمن الماضي الاستعماري لباريس .

وفي السنوات الأخيرة، نشأت أجيال جديدة في دول المغرب العربي تسعى للخروج من جلباب الفرنكفونية وسيطرة اللغة الفرنسية، من خلال التمسك باللغة العربية من جهة واستبدال لغة موليير بلغة شكسبير من جهة أخرى، ما يعني أن هناك تحولات عميقة تجرى حاليا في المجتمعات المغاربية .

فما معنى الفرنكفونية؟ وما أسباب هيمنة اللغة الفرنسية في دول المغرب العربي؟ وهل هناك من فرص  للخلاص من الهيمنة الثقافية الفرنسية في المنطقة المغاربية؟

آمال العريسي  وضيفها  دكتور نور الدين بكيس، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الجزائر، يفككان،  في حلقة جديدة من بودكاست الجزيرة "بعد أمس"، الظاهرة الفرنكفونية في دول المغرب العربي ومحاولات باريس للإبقاء على نفوذها عبر اللغة والثقافة في مواجهة جيل جديد لا يرغب في العيش تحت المظلة الفرنكفونية.

المصدر : الجزيرة