بودكاست حكايات الحرب.. حكاية مختلفة لا تنتهي

حكايات الحرب، تجربة جديدة نقدمها لكم بصوت الصحفي القدير الأستاذ أسعد طه

هل سمعت مسلسلا إذاعيًا على الراديو من قبل؟ هل عشت تجربة انتظار الحلقات والتشويق؟ هل تخيلت أحد الشخوص؟ ورحت ترسم صور الأماكن؟ بالمناسبة المسلسلات الإذاعية تذاع إلى يومنا هذا، لكن قل جمهورها المهتم، ففي عالم يعج بمنصات التواصل الاجتماعية أصبح الكثير من المنتجات رهن ضغطة منك.. وما عاد الكثيرون ينتظرون المسلسل الإذاعي، أو حتى المسلسل التلفزيوني في هذا الفضاء الرقمي الكبير.

لكن هل سمعت يومًا في البودكاست؟ هذه الوسيلة التي جاء بها الإعلام الرقمي الجديد ووضعها بين أيدينا، هي معادل الراديو لكن بأسلوب مختلف، فهي تتشابه كثيرًا مع "الراديو" من حيث المحتوى الصوتي لكنها تختلف من حيث المنصة وأماكن وجودها، فالبودكاست عبارة عن محتوى صوتي تستمع له بسهولة عبر منصات صوتية في جهازك المحمول أو حاسوبك، تستمع له في أي وقت يناسبك.

يتناول مواضيع مختلفة، فمنها الإخباري الراهن، ومنها الحواري الذي يبنى على سرديات مختلفة ومواضيع مختلفة، يعكس روح وثقافة العصر بشكل مختلف وجذاب، يعتمد البودكاست في طرح إنتاجه على منصات التواصل الاجتماعي في التسويق ودعوة الجمهور للاستماع، بالإضافة إلى المنصات الصوتية التي تنشر حلقات البودكاست عليها سواء كانت سلسلة أم حلقات لبرامج مختلفة ومتنوعة.

ولشبكة الجزيرة تجربة متميزة مع هذه الوسيلة الإعلامية الحديثة نسبيًّا فهي تقدم هذه الخدمة عبر الجزيرة بودكاست التي تنشر حلقاتها على أغلب المنصات الصوتية.

تقدم تجربة مغايرة، مميزة ومتنوعة جعلت منها منصة غنية ومتنوعة، وجماهيرية، ووضعتها بين مصاف الأوائل في إنتاج البودكاست على صعيد العالم العربي، بلغة عربية خالصة استطاعت من خلال محتواها المتنوع جذب أعداد ضخمة من الاستمتاعات لبرامجها، بل خلقت قاعدة جماهيرية تشاركها الرأي وتقدم لها المشورة عبر كافة المنصات.

خمسة برامج تقدمها الجزيرة بودكاست تتنوع مضامينها، بين الراهن والتاريخي، الإخباري والعلمي، والسردي الحكائي، فحالة بعد أمس هي اشتباك يومي مع المستمعين وما يهمهم من قضايا، وتجربة بودكاست لحظة تجربة مميزة وفريدة تضع المستمع على مسافة صفر من لحظات تاريخية غيرت مجرى التاريخ، أما بودكاست حروب الأعمال فهو للذين شغفوا بعالم المال والأعمال وأرادوا الريادة، يتعلمون فيها من قصص النجاح يستخلصون العبر من إخفاقات من سبقوهم.. ويستمتعون بطريقة السرد والحوارات التي تدور، ولرموز قصة أخرى فهي سرد مختلف، حكاية شخصيات كان لها الأثر البالغ على حياتنا في كافة الجوانب، تناولنا بها على مدار خمسة مواسم العديد من الشخصيات التي تركت بصمتها في المجالات كافة، وضعناها لكم.. حاورناها ووقفنا على مواطن الخلل نحاكمهم إن أخطؤوا ونثني عليهم إن أصابوا..

حكايات الحرب، تجربة جديدة نقدمها لكم بصوت الصحفي القدير الأستاذ أسعد طه، نروي لكم حكايات حدثت تحت أزيز الرصاص، وصوت القذائف، حكايات ميدانها الحرب، لكنها في جلّها، توثق الفعل الإنساني النبيل، والقيم التي حاولت إباحية الحرب أن تشوهها فأبوا أصحابها أن تشوههم تلك الحروب وبشاعتها، فأمسوا نقطة بيضاء في عالم من الظلام، حكايات أبطالها مواطنون عاديون.. جنود بسطاء.. أطفال وعشاق.. أمهات وأبناء.. عاشوا على هامش الحرب ودفعوا ثمنها جيدًا.. البعض منهم خسر كل شيء.. لكنه لم يخسر انسانيته وقيمه..

من جبال الفلبين، إلى المكسيك، ومن قلب أوروبا، إلى القدس الشريف، قدمنا سلسلة حكايات غاية في الغرابة، غاية في الطرافة، ومتفردة، فالسماء التي امتلأت بالطائرات الحربية قصفت برلين في الشوكولاته، وهدايا الميلاد، أمهات وقفن على طرف النهر يرسلن لأبنائهن المحاربين صور الطفولة.. يرجونهم العودة وإلقاء السلاح، وأمهات حملن السلاح وحاربن في جيش قادته امرأة، جندي بسيط حلم بفلسطين حرة فضاعت فلسطين، حلم بالقدس مدينة هادئة هانئة فلم تر يومًا سلاما.. حلم بالحب والزواج فهل حقق حلمه؟

الكثير من الحكايات نرويها بسردية شيقة، في هذا البودكاست المختلف والجديد من الجزيرة بودكاست، عن تاريخ من لا تاريخ له، عن أناس.. بل أبطال خارقون.. لكنهم عاشوا على هامش الأحداث العسكرية والسياسية.. استمعوا إلى الجزيرة بودكاست استمعوا إلى حكايات الحرب ولا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد من حكايات الحرب التي لا تنتهي أبدًا.

المصدر : الجزيرة