أم الأبطال

ثمن الحرية باهظ جدًا، داء وأسر واستشهاد، فهل ردعت هذه الأثمان أم الأبطال سالمة مشيط عن مواصلة المقاومة؟

حكايتنا اليوم عربية خالصة، نروي فيها حكاية صمود ومقاومة، سيرة عائلة دفعت ثمن هزيمة النكسة جيدًا، لكنها أبت إلا أن تقاتل حتى زوال الاحتلال، فكان لها ذلك، ولكن بثمن باهظ جدًا: داء وأسر واستشهاد، فهل ردعت هذه الأثمان أم الأبطال سالمة شميط عن مواصلة المقاومة؟

لم يعرفها أحد خارج سيناء، ولم تستضفها القنوات لتروي حكاية الصمود والمقاومة، التضحية التي قدمتها في سبيل حرية أرضها وشعبها، ولم تروى قصتها على الملأ، ولم يكرمها الرؤساء وتنل الأوسمة، بل حسمت قرارها بصمت وقاومت بالسر.

حفظت أرضها عن ظهر قلب، فغيرت مواقع الألغام لتنفجر نارًا تحرق المحتل، تعلمت كيف تتعامل مع الألغام والمفرقعات، كما تتعامل أم مع ولدها، ولأولادها قصة أخرى فأحدهما قضى شهيدًا لملمت أشلاءه بيدها، والآخر عذب أمامها، فلم يردعها ما رأت وما سمعت فما الذي حصل مع "أم الأبطال"؟ استمعوا لتفاصيل الحكاية من بودكاست حكايات الحرب، من الجزيرة بودكاست.

المصدر : الجزيرة