انتخابات العراق وحدود التغيير

هل تحمل نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة فرصا للتغيير؟

بين صعود واضح وتراجع كبير، تراوحت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة.

صعود ثبّت، كما كان متوقعا، التيار الصدري في الصدارة يليه تحالف التقدم الوطني السني بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.

كما عززت الانتخابات قوة منافس التيار الصدري التاريخي، ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. فيما منيت كتلة الفتح التي تضم قوى سياسية وفصائل من الحشد الشعبي المقربة من إيران بهزيمة أفقدتها ثلثي مقاعدها في البرلمان الجديد.

وبينما تصر كتلة الفتح على أن نتائج الانتخابات مفبركة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبوله بالنتائج وسعيه لتشكيل حكومة وطنية لا طائفية ولا عرقية بعيدة عن التدخل الأجنبي.

انتخابات العراق البرلمانية الخامسة منذ الغزو الأمريكي، جاءت عقب احتجاجات تشرين 2019 المطالبة بالتغيير، في بلد ينخره الفساد وتحتفظ فيه إيران بنفوذ كبير، في حين تستعد الولايات المتحدة للرحيل.

فهل تحمل نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة فرصا للتغيير؟ وكيف تبدو خارطة القوى السياسية الجديدة في العراق؟ وما سيناريوهات التحالف الممكنة لتشكيل الحكومة؟

قراءة في النتائج الأولية للانتخابات العراقية البرلمانية وتداعياتها على العراق والمنطقة، مع آمال العريسي وضيفها الدكتور لقاء مكي الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات.

المصدر : الجزيرة