فقاعة الـ "دوت كوم"

هل ما حدث أثناء فقاعة الدوت كوم يشبه ما يحصل اليوم من صعود جنوني في سعر "البيتكوين" في أيامنا هذه؟

عام 2001، بورصة ناسداك تدق جرس الإنذار، يهرب المتداولون المحترفون، بينما يستمر آلاف المتداولين المبتدئين في المغامرة. يتطور المشهد بشكل درامي، تلك الشركات التي انتشرت إعلاناتها في كل مكان تبدأ بالإغلاق، وأخرى تعلن الإفلاس.

يخسر الآلاف ما ادخروه، يفقد وادي السيلكون نحو 200 ألف وظيفة، باتت تلك الصورة التي رسمها الإعلام لمتداولين يعملون من غرف نومهم أو مطابخهم كابوسًا مرعبًا يلقي بظلاله على أحلام المستثمرين ورواد الأعمال.

تعود جذور المشهد إلى عام 1995، حكاية لها فصول، ببدايات جميلة، وتطورات درامية متسارعة ونهاية أثرت على عوالم الاقتصاد والتكنولوجيا إلى يومنا هذا. تطرح معظم الشركات الناشئة أسهمها للاكتتاب، تحقق أرباح ضخمة، يبدأ المتداولون وغير المتداولين بالاستثمار في كل شيء ينتهي بـ "دوت كوم"، لتبدأ الفقاعة بالانتفاخ، ينتعش السوق وتدخل شركات كبرى على الفقاعة.

في العاصمة الأردنية عمان، يعكف فريق على العمل ودخول هذه الفقاعة التي بدت وكأنها مستقبل العالم الجديد. يربطون الليل بالنهار يعملون على تطوير موقعهم "arabia.com"، تزدهر أعمالهم وتتوسع ليصبح لهم فروع في عدة مدن عربية أخرى. تنفجر الفقاعة وتهوي هذه الشركة مع غيرها. إذ هبط  مؤشر السوق وفقد أكثر من 10 % من قيمته في العام 2000، لتبدأ فقاعة الدوت كوم بالانفجار.

في بودكاست "لحظة" بموسمه الخامس، نغوص في تفاصيل الحكاية أكثر، نبحث عن المسؤول عما حدث، نقف على اللحظة ونروي حكايتها على لسان من شهدوها، ونحاول أن نعرف: هل ما حدث أثناء فقاعة الدوت كوم يشبه ما يحصل اليوم من صعود جنوني في سعر "البيتكوين" في أيامنا هذه؟ استمعوا للحكاية كاملة في بودكاست "لحظة".

المصدر : الجزيرة