عبد الرحمن منيف.. الثائر بالرواية

ما الذي كان سيكتبه لو عاش أكثر؟

عبد الرحمن منيف، كاتب وروائي، ومناضل سياسي، حاول تحطيم الأعراف في رواياته، وطُرد من بغداد عام 1955 بسبب نشاطه السياسي، عاش معظم حياته متنقلا بين المنافي، وكان من مؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1968،  كما انتسب بعدها إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وكان عضوا في القيادة القومية، لكنه بعد شهور قليلة، اختلف مع الرؤية السياسية للحزب، فأنهى علاقته معهم أيضا.

ولد لأب سعودي، وأم عراقية، وورث عن أبيه الترحال، إذ أبصر النور في عمان عام 1933، ودرس في بغداد، ثم عاش في أوروبا، عاش يتيمًا في عالم خشن، حركت آلام الطفولة الحس الإبداعي لديه ، وسعيه المحموم للنقد ومناهضة القمع، فكانت له آراء سياسية مختلفة، إذ كان يتجنب اعتناق المعتقدات الجاهزة. مارس النقد عبر رواياته التي عدها بعض النقاد "روائع وتحفًا فنية"، لأسلوبه ولغته وموضوعاته، والتي حاولت وضعنا أمام الحقائق بتجرد، من دون الانجرار إلى الصياغات المعلبة والخطاب التعبوي.

انتقل إلى بغداد عام 1952، بعدما أنهى دراسته الثانوية، والتحق بكلّية الحقوق فيها. طرد منها لأسباب سياسية، فانتقل إلى القاهرة وتابع دراسته هناك، لكنه لم يمارس القانون، بل حاول تسليط الضوء على آلام الناس، بالكتابة، الصحفية منها والإبداعية. غادر القاھرة إلى "بلغراد" في يوغوسلافيا عام 1958، ليكمل دراساته العليا، فحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النّفط.

من أبرز كتاباته: مدن الملح، وشرق المتوسط، والأشجار واغتيال مرزوق، وحين تركنا الجسر، وعالم بلا خرائط بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا. فما الذي كان سيكتبه لو عاش أكثر؟ في هذه الحلقة من بودكاست رموز، نعيش مع هذا الأديب، والمناضل السياسي.. نحاوره، ونشاكسه.. نتعرف عليه أكثر.. استمعوا لنا.

المصدر : الجزيرة