أيهما أفضل للطهي الصحي.. زيت جوز الهند أو زيت الزيتون؟

أيهما أفضل للطهي زيت الزيتون أم زيت جوز الهند
زيت الزيتون يبقى الخيار الأفضل للطهي الصحي (بيكسابي)

كثيرا ما نعتمد في طبخ أكلاتنا اليومية على زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ولكل منهما فوائد صحية جمّة، لكن أيهما أفضل في الطهي؟

في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز (NYtimes) الأميركية، تقول الكاتبة صوفي إيغان إنه من حيث الآثار الصحية يُفضل الطهي بزيت الزيتون، حيث تحتوي ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند على حوالي 6 أضعاف كمية الدهون المشبعة الموجودة في ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، وهو ما يقارب الحد الأقصى اليومي الذي توصي به جمعية القلب الأميركية، أي 13 غرامًا.

ويقترن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة بزيادة مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

كما أن زيت الزيتون، وهو مكون رئيسي في النظام الغذائي المتوسطي، يحتوي على الدهون المفيدة غير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة.

وتوضح اختصاصية التغذية والمتحدثة الرسمية باسم جمعية القلب الأميركية أنيسا شومبلي أن "زيت الزيتون خيار أفضل (مقارنة بزيت جوز الهند)، حيث إن للدهون الأحادية غير المشبعة تأثيرا جيدا على القلب عند تناولها باعتدال وعند تناولها بدل الدهون المشبعة والمتحولة في نظامك الغذائي".

وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت المنظمة دليلا تضمّن توجيهات للمستهلكين بتعويض الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة للوقاية من أمراض القلب، مع ضرورة الالتزام بنمط الأكل الصحي بوجه عام.

وأوضحت بعض الأبحاث أن النوع الرئيسي من الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة في زيت جوز الهند، وهو حمض اللوريك، يسبب زيادة مستويات الكوليسترول الحميد، أو الكوليسترول "الجيد"، لكن ذلك لا ينفي أنه يرفع مستويات الكوليسترول الضار.

ومع ذلك، قد يكون زيت جوز الهند خيارًا أفضل من بعض المصادر الأخرى للدهون المشبعة. وقد وجدت دراسة حديثة في هذا الشأن أن حمض اللوريك لا يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل الأنواع الأخرى من الأحماض الدهنية المشبعة، كحمض البالمتيك.

ويشير مؤيدو استعمال زيت جوز الهند إلى أنه غني بالمواد الكيميائية النباتية التي لها خصائص صحية مضادة للأكسدة، كما أن زيت جوز الهند البكر -مثل زيت الزيتون البكر- يحتوي على مواد كيميائية نباتية، ومعظم زيت جوز الهند الموجود في السوق يتم تكريره، لذلك فهو يوفّر القليل من مضادات الأكسدة، وفقا لأستاذ الطب المساعد في مدرسة طب هارفرد الدكتور تشي صن.

ولكن حتى لو كان زيت جوز الهند الذي تستخدمه بكرًا، "فإن تأثيرات الدهون المشبعة تهدم أي آثار مفيدة لمضادات الأكسدة"، على حد تعبيره.

وتقول الكاتبة في الختام إن زيت جوز الهند ليس الحل الأمثل للطهي الصحي كما يدعي البعض، لكن لا داعي لتجنبه تمامًا، خاصة إذا تم استخدامه بدل الزبدة أو السمن، أو لإضفاء نكهة على بعض الوجبات مثل طبق الكاري. لكن عموما، يبقى زيت الزيتون الخيار الأفضل للطهي الصحي.

المصدر : نيويورك تايمز