إن الطفرة الهائلة في منتجات أدوات الطبخ، جعلت من عملية الشراء مهمة معقدة، تحتاج لمزيد من البحث لمعرفة أي منها لا يعرض أفراد أسرتك للخطر، خصوصا مع انتشار تحذيرات بشأن بالأواني ذات الأسطح غير اللاصقة.
لحسن الحظ، ليست كل أخطاء الطهي الشائعة كارثية، ففي بعض الأحيان يكون الخطأ مجرد نكهة أو قوام غير جيد بعض الشيء
كم هو شعور مؤلم أن تقضي ساعة في المطبخ من أجل إعداد وجبة مثالية لنفسك أو لعائلتك أو لضيوف على العشاء، ثم تكتشفين أن ثمة خطأ ما قد حدث.
لكن لحسن الحظ، ليست كل نتائج أخطاء الطهي الشائعة كارثية، ففي بعض الأحيان يكون الخطأ مجرد نكهة أو قوام غير جيد بعض الشيء. ووفقا لخبراء التغذية والطهي، هناك حلول تجعل من هذه الأخطاء -التي قد يقع فيها الجميع- سرك الصغير الذي لا يلاحظه أحد، ومن الممكن أن يفيدك مستقبلا.
فتعالي إلى قائمة بـ 12 من الأخطاء المتكررة في المطبخ، والحلول المُقترحة لها.
يقول الشيف فرانك بروتو "إن إضافة الزيت إلى الماء المغلي لا يمنحنا معكرونة أقل لزوجة، لكنه يمنع الصلصة من أن تعلق بها"، فتصبح باهتة عديمة النكهة، تنزلق من الشوكة مع كل قضمة.
ويوصي بدلا من ذلك "بوضع كمية كافية من الماء (4 إلى 6 ليترات لكل نصف كيلوغرام)، والتقليب في أثناء الطهي، "لأن قلة الماء تجعل المذاق صمغيا أو نشويا"، مُحذرا من وضع المعكرونة في ماء بارد، أو غسلها بعد التسوية، لأن "الغسيل يجردها من النشا المفيد لصنع الصلصة". أما خبيرة الطهي أليكسا بلاي، فتقترح "إضافة نصف كوب من ماء السلق، لصنع صلصة لذيذة، تلتصق بالمعكرونة".
ستصبح البطاطا طرية من الخارج دون أن تنضج من الداخل إذا وضعتها في ماء مغلي من البداية. والأفضل وضعها كاملة أو مُقطعة في ماء بارد؛ "لاحتوائها على نشويات تحتاج إلى الذوبان"، ثم وضعها على النار حوالي 15 دقيقة -تزيد أو تقل حسب حجمها- مع إضافة الملح بعد بدأ الغليان، وذلك وفقا للخبيرة بلاي. وتصبح البطاطا ناضجة عندما يمكن ثقبها بالشوكة، فتخرج بنعومة كما دخلت.
ليس من المناسب تجهيز الأفوكادو مبكرا وتركه حتى ينضج أكثر من اللازم ويتحول لونه إلى البني، والأفضل وضعه على المنضدة "بكيس ورقي فيه موزة أو تفاحة؛ لتسريع عملية النضج"، وهو ما توصي به ميريديث كاروثرز -من قسم سلامة الأغذية بوزارة الزراعة الأميركية، مضيفة أنه "يمكن إبطاء عملية الأكسدة عند تخزين أنصاف الأفوكادو، بإضافة عصير الليمون إليها".
"يمكن أن يؤدي تقطيع الدجاج فور طهيه إلى تبديد عصارته، فيصبح جافا وقاسيا"؛ بحسب خبير الطعام كورت أندرسون. وهو ما ينطبق أيضا على شريحة اللحم، عندما تغري بتقطيعها وهي ساخنة؛ لذلك يجب ترك اللحوم من 10 إلى 20 دقيقة، لتركيز العصارة وضمان نضارة فائقة.
كلما انشغلنا عن شيء يغلي على النار لا نشعر إلا وهو يفور وينتشر حتى يُطفئ النار، وربما يتسبب في حوادث. ولحل هذه المعضلة القديمة تقترح الخبيرة بلاي تجربة "خدعة الملعقة الخشبية"، بوضع ملعقة خشبية فوق الإناء، لتكسر الفقاعات المتصاعدة وتفرغها، فتمنع السائل من الفوران والانتشار.
يقول خبير الطعام كورت أندرسون إن "كثيرين في المنازل لا يُجيدون تذويب اللحوم في أفران الميكروويف، وفي معظم الأوقات ينتهي الأمر بشيء جاف مطبوخ من الخارج ونيء من الداخل"، فالأفضل إذابتها في الثلاجة قبل الطهي بفترة مناسبة، أو نقعها في ماء حتى يذوب الثلج، ما دامت مغلفة جيدا في عبوتها.
وما زلنا مع الميكروويف، فعندما تحتوي الوصفة على زبدة في درجة حرارة الغرفة؛ لا يجب أن نضع الزبدة باردة ولا مُذوّبة في الميكروويف، ولكن فقط نقطعها مكعبات، وننتظر بضع دقائق حتى تصبح لينة بدرجة كافية لاستخدامها. بحسب مارلين كوخ، مؤلفة كتاب "تناول المزيد مما تحب".
فعند رفع الغطاء -للتحقق من نضج الأرز أثناء طهيه- "يتسرب البخار وتتبدد الحرارة، وتختل نسبة الأرز إلى الماء، ونحصل على أرز قاس"، كما يقول مدون الطعام المتخصص دينيس بوستارد الذي يُفضل ترك الأرز مُغطى لمدة 10 دقائق بعد نضجه، ثم تحريكه بالشوكة، والاستمتاع بأرز لذيذ ورقيق.
فمعظم التتبيلات تحتوي على أحماض وماء مالح "يتفاعل مع الأواني المعدنية، ويؤثر على الطعم"، وفقا لخبراء تتبيلات "بيوند ميت" (Beyond Meat) الذين ينصحون باستخدام أطباق خزفية أو أوعية بلاستيكية، بدلا من المعدنية، في عمل التتبيلات.
وبمناسبة التتبيلات، فلأن لا أحد يريد دجاجا لذيذا أو شريحة لحم بدون نكهة حقيقية؛ "إذا قمت بتتبيل البروتينات بعد طهيها، فإن الملح والتوابل لن تلتصق بها وسيتلاشى أثرها، كأن لم تكن"، كما يقول الخبير بروتو؛ لذلك لابد من تتبيل البروتينات قبل طهيها.
فهذا يؤدي إلى بيض جاف ومطاطي ينضج أكثر من اللازم، والأفضل استخدام البيض الطازج وخفقه بدون توابل وسكبه في المقلاة على نار خفيفة، ثم إضافة التوابل قبل أن ينضج.
فمن المهم جدا أخذ كمية الماء في الاعتبار عند صنع القهوة، وإلا ستفقد نكهتها الرائعة؛ لذلك توصي "جمعية القهوة الوطنية" بوضع ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من البن، لكل 6 أونصات (175 ملليلترا) من الماء، من أجل قهوة جيدة المذاق.