هل امتلاء ساقيك بسبب السمنة أم الليبوديما؟ تعرفي على 8 أعراض للوذمة الشحمية

لا يزال سبب الإصابة بالوذمة الشحمية خفيا، ما يجعل خيارات العلاج محدودة، لكن الأطباء يشتبهون في أن الهرمونات الأنثوية تلعب دورا.

غالبا ما يتم تشخيص الوذمة الشحمية بشكل خاطئ وتسوء الحالة بالعلاج الخاطئ أو المتأخر (أنسبلاش)

تعاني النساء المصابات بالوذمة الشحمية أو "الليبوديما" (Lipoedema) من الجهل بحالتهن، والحكم بعدم قدرتهن على التحكم في نظامهن الغذائي أو كسلهن، والتنمر عليهن بسبب أرجلهن الممتلئة، ما ينتج عنه شدة معاناتهن من الآلام النفسية والعزلة بسبب الضغوط المجتمعية واضطرابات الأكل، لكن مع سهولة الوصول للمصادر عبر الإنترنت، بدأت النساء في تنظيم وتشكيل مجموعات دعم للمريضات بهدف نشر التوعية والوعي بطرق العلاج، ما أذهل كثيرات اعتقدن أنهن مصابات بالسمنة لسنوات.

ما الوذمة الشحمية؟

تعرف هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا "إن إتش إس" (NHS) الوذمة الشحمية أو "الليبوديما" بأنها نوع من اضطرابات مزمنة تصيب الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وتصيب النساء فقط. ويتسبب المرض في تورم دهني غير مؤلم إلا مع لمسه، وعادة ما يظهر بالساقين والفخذين والوركين وأعلى الذراعين.

ويقدر المختصون أن المرض يصيب 7 إلى 11% من النساء البالغات في جميع أنحاء العالم، ويتميز التورم الناتج بعدم تناسبه مع الشكل العام للجسم، وعدم استجابته لأنظمة فقدان الوزن القاسية، كما أبلغت النساء المصابات بالوذمة الشحمية عن التضخم المستمر للشحوم تحت الجلد في حالات الإجهاد والجراحة والتغيرات الهرمونية كالبلوغ والحمل والدورة الشهرية وانقطاع الطمث.

وحدد المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية "إن إس بي آي" (NCBI) 4 مراحل من الوذمة الشحمية، تتضمن المرحلة الأولى سطحا مستويا من الجلد مع تضخم خفيف أسفله وزيادة سمك الجلد، أما المرحلة الثانية فيصير معها سطح الجلد غير متساو مع مظهر متكتل للدهون تحت الجلد، ثم يحدث نمو كبير لكتل الدهون في المرحلة الثالثة مما يسبب تشوها كبيرا في محيط الفخذين وحول الركبة، وفي المرحلة الرابعة تحول شكل الساق إلى تكتلات دهون عنقودية بشكل عنقود عنب.

وقد تتطور الوذمة الشحمية التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ وغير المعالجة وتؤدي إلى عواقب عقلية وجسدية كالإعاقة الحركية والوذمة اللمفية والتهاب الأنسجة والقصور الوريدي وتقرح الساقين وحتى الوفاة المبكرة.

من خلال المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي يمكن إنقاص الوزن بشكل سليم وتجنب المشكلات الصحية الناجمة عن السمنة. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: dpa
رغم التشابه بين هيئة الوذمة الشحمية والوذمة اللمفية والسلوليت الناتج عن السمنة؛ فإنها حالات مختلفة تماما (الألمانية)

أعراض لتمييز الوذمة الشحمية عن السمنة

تتمثل الأعراض الرئيسية للوذمة الشحمية في ثقل الساق، وآلام بالأنسجة الدهنية، والتورم، وآلام المفاصل والعضلات، وظهور سريع للكدمات، وكذلك تصلب العضلات، ومشاكل بالشهية، والنوم، وتشوش الدماغ، والتعب والشعور بالانتفاخ، وحكة بالجلد وجفافه، وضيق في التنفس، وخدر في الأطراف.

وعلى الرغم من التشابه بين هيئة الوذمة الشحمية والوذمة اللمفية والسلوليت الناتج عن السمنة؛ فإنها حالات مختلفة تماما؛ فتميل الوذمة الشحمية إلى إحداث تغييرات أكثر وضوحا تحت الجلد، بما في ذلك تورم الأطراف، والألم المزمن، وعدم القدرة على المشي أو التحرك بسهولة، أما الوذمة اللمفية فلا تتورم الساقين بنفس الشكل ويصاحبها خلل في الغدة الدرقية، ونعرض لك أعراض دقيقة لتحددي الوذمة الشحمية بمجرد رؤيتها:

  1. انتفاخ متماثل في الساقين أو الذراعين.
  2. يبدو الجلد في المناطق المصابة كإسفنجة أو قشرة برتقال دون الضغط عليه.
  3. تصبح البشرة حساسة للمس.
  4. يصاب الجلد بكدمات بسهولة، وقد تظهر دوالي زائدة أو عروق عنكبوتية.
  5. ألم مستمر أو تورم في الساقين يتغير أو يزداد سوءا على مدار اليوم أو مع النشاط.
  6. معظم المصابات بالوذمة الشحمية سيكون لديهن سمنة في الأطراف مقارنة بالجذع، فيقل مقاس ملابسها العلوية كثيرا عن مقاس ملابس نصفها السفلي.
  7. تقاوم الوذمة الشحمية التغيير مع الأنظمة الغذائية وتقليل السعرات الحرارية والتمارين الرياضية أو جراحات السمنة.
  8. يزداد حجم الشحوم في المناطق المصابة مع القلق والاكتئاب والضغوط.
ميدان - البدانة
تتمثل الأعراض الرئيسية للوذمة الشحمية في ثقل الساق، وآلام بالأنسجة الدهنية، والتورم، وآلام المفاصل والعضلات (رويترز)

ما الحل؟

لا يزال سبب الإصابة بالوذمة الشحمية خفيا ما يجعل خيارات العلاج محدودة، لكن الأطباء يشتبهون في أن الهرمونات الأنثوية تلعب دورا، لأن الحالة تؤثر على النساء فقط، وغالبا ما تبدأ أو تزداد سوءا عند سن البلوغ، كما يشيرون لأسباب جينية، لأن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة لديهن أفراد مصابون.

وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بالوذمة الشحمية بين المرضى والأطباء؛ فإنها غالبا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ وتسوء الحالة بالعلاج الخاطئ أو المتأخر، لذلك وضعت ألمانيا وبريطانيا وأميركا وهولندا مبادئ توجيهية لعلاج الوذمة الشحمية بالتصريف اللمفاوي اليدوي وهو أحد أشكال التدليك العلاجي، والعلاج بالضغط لإزالة الاحتقان عن طريق الضمادات والجوارب الضاغطة، وزيادة النشاط البدني، وتقليل الوزن الذي أثبت فعاليته عند العلاج، بالإضافة إلى شفط الدهون المصابة، وهي عملية تختلف عن عملية شفط الدهون التجميلية، ويجب فيها تجنب إصابة القنوات اللمفاوية، وإزالة دهون الوذمة الشحمية المريضة فقط، لذا تحتاج المريضة لتشخيص سليم قبل شفط الدهون.

المصدر : مواقع إلكترونية