لزيادة دخل الأسرة والاهتمام بالعائلة.. وظائف عن بُعد تناسب المرأة

جاء دور المرأة للمشاركة في الحصول على الدخل، فرغم أن كثيرا من النساء يُفضلن الاستقالة من العمل للتركيز على رعاية أسرهن، فإن الزوج قد لا يستطيع وحده تحمل النفقات المطلوبة، لذا جاء العمل عن بعد حلا للنساء، حيث يسمح لهن بالعمل والحصول على دخل، وفي الوقت نفسه الاهتمام بعائلاتهن بشكل مناسب، لما يوفره من مرونة في اختيار وقت العمل.

والاتجاه إلى العمل الحر هو الأكثر ملاءمة والأفضل للمرأة، فوفقا للدراسات هناك 53% من النساء اللاتي يعملن اليوم هن من صاحبات الأعمال الحرة، وقصص نجاحهن تلهم ملايين النساء الأخريات لفعل الشيء نفسه، والسبب الرئيسي هو أن مهنة العمل الحر لا تتعارض مع حياتهن اليومية، وتوفر التوازن بين العمل والحياة الأسرية.

الجزيرة نت التقت بعض النساء اللائي لهن تجارب في هذا المجال، وهن راضيات وسعيدات بالعمل لحسابهن الخاص في مهن استثنائية مختلفة.

التدريس الحر عبر الإنترنت

تعمل آية السيد معلمة لدروس خصوصية عن بعد قبل ابتداء أزمة كورونا، فهي ترى أن أفضل جزء في كونها مدرّسة مستقلة عبر الإنترنت، لأنها تستطيع تحديد وقت التدريس وفقا لوقت فراغها، ولأن كل الدروس تتم عبر الإنترنت فلن تحتاج إلى مغادرة المنزل، وكذلك الطلاب سيبقون في منازلهم.

ومن إيجابيات التدريس الحر على الإنترنت بالنسبة لها أنه يمكن تحديد عدد الطلاب الذين ستقوم بتدريسهم، وطبيعة مادة التدريس، كما أنه لديها الوقت الكافي للاعتناء بأسرتها وتنظيف منزلها ورعاية أولادها من دون توتر أو تعب.

هذا التعليم أعطاها مردودا ماديا مربحا، وهو أفضل بكثير من التدريس في المدرسة وبدوام طويل، إضافة إلى شعورها بالاستقلالية التامة مع تنمية مهاراتها، كما تقول للجزيرة نت.

طهي الطعام وتوصيله

وجدت كوكي عيتاني أن راتب زوجها لا يكفي لسد احتياجات الأسرة، لذلك قررت استغلال مهارتها في الطبخ وفتحت مشروعا خاصا بها، ولأن الطهي هو أكثر الأعمال المحببة إليها، ابتكرت فكرة تقديم الحلويات للمناسبات الصغيرة وتوصيل هذه الطلبات إلى المنازل.

انتشار ونجاح مثل هذه المشاريع شجعها، وجعلها مقبلة بقوة على هذه التجربة، وبمجرد بدء تنفيذها أصبح لديها مردود إيجابي على أسرتها من الناحية المادية، وأنشأت صفحة خاصة على فيسبوك، وبعد أيام قليلة انهالت عليها الطلبات، وأصبحت سيدة أعمال من المنزل متخصصة في الحلويات التي من صنع يديها.

التجميل عن بعد

تعمل جانيت العزيري خبيرة تجميل مستقلة، حيث أسست صفحات على إنستغرام وسناب شات تعرض فيها صورا وفيديوهات تظهر أعمالها في التجميل، كما تقوم بتقديم دورات عن بعد للمبتدئات ومحبات فن المكياج الاحترافي لصقل مهاراتهن ومواكبة آخر موضة للمكياج والتقنيات الحديثة.

وتؤكد جانيت أهمية هذه الخطوة التي نفذتها بالتدريب على فن المكياج عن بعد، خاصة في زمن كورونا، حيث أضافت لها مردودا ماديا مقبولا، خاصة بعد أن أصبح زوجها عاطلا عن العمل أثناء الحجر المنزلي.

الكتابة أو التحرير

لودي ماجد شاعرة وكاتبة لديها أسلوب جمالي وفني في الكتابة، مما مكنها من العمل محررة في أحد المواقع الإلكترونية الذي يعطيها مبلغًا ثابتًا مقابل عدد متفق عليه من المقالات أسبوعيا أو شهريا، وحققت انسجاما بين عملها وحياتها الشخصية.

فهذه المهنة الحرة منحتها متسعا من الوقت مع عائلتها وأولادها، لدرجة أنها انعكست إيجابيا على نفسيتها، إذ صارت مفعمة بالنشاط والحيوية، فلم تشعر بأزمة الحجر المنزلي في زمن كورونا، لأنها استمرت في عملها، وتلقت أجرها كالعادة من دون أي صعوبات، لتستمر في دعم أسرتها ماديا وتلبي رغباتهم المختلفة.

الترجمة عبر الإنترنت

تخرجت ردينة شحادة في قسم ترجمة اللغات، وعملت في مجال التدريس سنوات، لكنها لم تستطع التوفيق بين الاعتناء بأسرتها وأولادها وبين عملها، فقررت إيجاد مصدر دخل ثابت في مجال العمل بالترجمة عبر الإنترنت، خاصة أنها اكتشفت أنه يوجد مجال واسع للعمل من دون دوام، ومن المنزل مع كسب مال وفير.

تشعر ردينة بالسعادة والرضا لأنه بفضل التكنولوجيا الحديثة استطاعت ممارسة مهنتها الحرة من المنزل، وفي الوقت نفسه استطاعت القيام بواجباتها المنزلية من دون تقصير ومن دون بذل مجهود كبير.