حب القراءة أشبه بالهواية لدى الكثيرين مما يدفعهم لتنميتها وتطويرها، وهو ما حدث للعراقية إستبرق الزبيدي التي أطلقت مشروع الكابينة الثقافية بمحافظة ديالى لتحقيق رغبات الشباب العاشقين لهذه الهواية.
تمضي العراقية شيرين عثمان نحو 7 ساعات يوميا في صناعة التنانير الطينية، لتأمين لقمة العيش مع زوجها السبعيني، وهي أمٌّ 5 أبناء و3 بنات، وقد أكمل أولادها بفضل هذه المهنة دراستهم الجامعية.
ولم تقف تقلّبات الشتاء وقرصات برده حاجزا أمام عمل شيرين وهي تقترب من عامها الـ70 فحسب، بل إن العادات والتقاليد العشائرية السائدة في مجتمعها الذكوري بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، كانت من أبرز المعوقات التي اجتازتها بإرادتها وإصرارها على العمل في مهنة صناعة التنانير الطينية منذ 5 عقودٍ.
ويقوم حجي رضا بمساعدة زوجته بجلب الطين من أطراف المدينة، والذي يمتاز بخصائص فريدة تجعله مقاوما للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة، ويمنعه من الانكسار، ومن ثمّ تقوم زوجته بخلط التبن والملح معه ليصبح أكثر متانة وقوّة، قبل أن تصنع التنور الطيني الذي ازداد الطلب عليه في الآونة الأخيرة، وهي الحرفة التي جلبت لها تقدير زبائن من مختلف أرجاء العراق.