بمشاركة كبيرة.. منتدى سيدات الدوحة يدعو لتحقيق التكافؤ بين الجنسين

المنتدى الثالث ركز على قضايا المساواة في السياسة والرياضة
المنتدى الثالث لسيدات الدوحة ركز على قضايا المساواة في السياسة والرياضة (الجزيرة)

عماد مراد-الدوحة

الاختلافات بين الجنسين في السياسة والأعمال والرياضة وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الاجتماعية؛ كانت المحاور الرئيسية لمنتدى سيدات الدوحة في دورته الثالثة، الذي عقد أمس الأحد بمشاركة كبيرة من مسؤولين حكوميين ومجتمع الأعمال القطري.

واحتلت قضية التكافؤ بين الجنسين كافة جلسات المنتدى، الذي حمل هذا العام -مثل اليوم العالمي للمرأة- عنوان "التوازن من أجل الأفضل"، مركزا على أساليب النهوض بصاحبات الأعمال القطريات، وتقديم كل الدعم الذي يساعدهن في المضي قدما بمشروعاتهن المستقبلية.

‪جانب من منتدى سيدات الدوحة الذي حظي بحضور واسع‬ (الجزيرة)
‪جانب من منتدى سيدات الدوحة الذي حظي بحضور واسع‬ (الجزيرة)

تحقيق التوازن بين الجنسين
وفي كلمته في افتتاح المنتدى، أكد عضو مجلس إدارة غرفة قطر الدكتور خالد الهاجري أهمية القضايا التي يناقشها المنتدى، مشددا على أن هذه الفعالية تحمل رسالة مفادها أنه قد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات وتبني الآليات الكفيلة بتحقيق التوازن بين الجنسين الآن أكثر من أي وقت مضى.

ويضيف الهاجري أن العنصر النسوي أصبح جزءا محوريا في التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي لأي مجتمع، مطالبا بإيجاد الحلول الجذرية للعقبات والتحديات التي لا زالت تصعب مشاركة المرأة في مجتمع الأعمال، حتى الوصول إلى حلول تكون المرأة بموجبها شريكا حقيقيا للرجل في المجتمع.

‪خالد الهاجري: قطر حققت إنجازات كبيرة على مستوى توفير فرص متساوية بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة‬ (الجزيرة)
‪خالد الهاجري: قطر حققت إنجازات كبيرة على مستوى توفير فرص متساوية بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة‬ (الجزيرة)

فرص متساوية بين المرأة والرجل
ونوه عضو مجلس إدارة غرفة قطر إلى أن بلاده حققت إنجازات كبيرة على مستوى توفير فرص متساوية بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة، حيث تحصل المرأة على اهتمام كبير لتمكينها وتقديم الدعم المناسب لها لخلق بيئة من شأنها تعزيز حقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

واتفقت عائشة الفردان نائبة رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات مع تصريحات عضو مجلس إدارة غرفة قطر، مؤكدة أن بلادها بالفعل بذلت خطوات ملموسة في مجال تمكين المرأة وتحقيق التكافؤ بين الجنسين في مجالات عدة.

ولفتت الفردان إلى أن الدوحة قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير قدرات المرأة في مجال التعليم والتمكين المهني، كما بذلت جهودا حثيثة لإزالة العوائق وتعزيز دور العنصر النسوي على مختلف المستويات والمجالات، الأمر الذي انعكس على مستوى نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل، ودخولها مجالات جديدة.

‪عائشة الفردان: المرأة القطرية تفخر بأن قطر استطاعت ردم الهوة بشكل كامل بين الذكور والإناث في المجال التعليمي‬ (الجزيرة)
‪عائشة الفردان: المرأة القطرية تفخر بأن قطر استطاعت ردم الهوة بشكل كامل بين الذكور والإناث في المجال التعليمي‬ (الجزيرة)

فرص جديدة للسيدات في قطر
وأضافت الفردان، في تصريح للجزيرة نت، أن رابطة سيدات الأعمال القطريات أخذت على عاتقها مهمة توفير منصة عمل لتمكين سيدات الأعمال من مختلف القطاعات في قطر للمشاركة في نهضة اقتصاد الدولة وإطلاق طاقات الأجيال القادمة لدعم رؤية قطر الوطنية 2030.

وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات المختلفة وبناء شراكات مع الجهات المحلية والعالمية المختلفة، والعمل لمد جسور التعاون وخلق فرص جديدة للسيدات في قطر.

وعن تركيز المنتدى في هذه الدورة على دور المرأة في السياسة والأعمال والرياضة وتكنولوجيا المعلومات والمشاريع الاجتماعية، أوضحت أن الفعاليات الدورية التي تنظم في هذا المجال لا بد أن تركز في كل مرة على قضية معينة أو قضايا متشابكة؛ حتى تستطيع أن تصل إلى نتيجة في نهاية المناقشات، فالتركيز على هذه القضايا في الدورة الثالثة يهدف أساسا إلى دعم دور المرأة في تلك المجالات.

‪لولوة حسين المري: نؤكد أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الرياضة‬ (الجزيرة)
‪لولوة حسين المري: نؤكد أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الرياضة‬ (الجزيرة)

تفوق في التعليم الجامعي
وأشارت إلى أن المرأة القطرية تفخر بأن قطر استطاعت ردم الهوة بشكل كامل بين الذكور والإناث في المجال التعليمي؛ إذ تعتبر معدلات التعليم قبل الجامعي متساوية تماما بين الجنسين في الدولة، أما على المستوى الجامعي فإن معدلات التعليم الجامعي عند الإناث تفوقت على الذكور.

من جانبها، أكدت رئيسة اللجنة الرياضية النسائية القطرية لولوة حسين المري أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الرياضة في قطر، مشددة على أن بلادها تلعب دورا بارزا وفعالا بشكل متزايد في مجال الرياضة، حيث تعد من أهم وسائل إقامة الصداقات وتعزيز العلاقات مع كافة دول العالم.

وأضافت أن الجوائز الرياضية -سواء الدولية أو المحلية- بحاجة إلى مراجعة كبيرة؛ فإذا نظرت مثلا إلى قيمة الجوائز في مسابقات الرجال فستجدها أضعاف قيمة المسابقات عند السيدات، فضلا عن الاهتمام الإعلامي وغيره من العناصر التي لا تزال تفتقدها الرياضة النسائية، ليس في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم أجمع.

المصدر : الجزيرة